اقتباسات باتريك كينغ

فهل من المنطقي أن تطلب من شخص قد أنهى لتوه سباقًا للركض أن يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية لممارسة الرياضة؟ هذا ما يحدث تمامًا عندما تطلب من شخص انطوائي الاستمرار في البقاء في حفلة مليئة بالناس بعد أن تكون طاقته قد أستنزفت

من جد وجد ومن زرع حصد

وبدلًا من أن تقول: "من الأفضل أن لا أفعل ذلك"، ستقول: "لن أفعل ذلك قطعًا"، وبدلًا من أن تقول: "من الجيد فعل ذلك"، ستقول: "لن أسمح لأي شخص بمنعي من فعل ذلك!".

فقط سوبرمان يستطيع تلبية احتياجاته، واحتياجات شريكة حياته، واحتياجات أبويه، واحتياجات كل أصدقائه. أما بالنسبة لبقيتنا، فنحن نحتاج إلى القيام بالاختيار ويجب أن نعتاد اختيار أنفسنا.

إن تحديد الأولويات يحقق أيضًا شيئًا مهمًا للغاية، فهو يمنحك الشعور بالرضا عمّا تفعله وما لا تفعله.

فكر في الأمر، فالشخص الذي قد تقوم بتصنيفه على أنه شخص متعجرف يبدو تمامًا مثل الشخص الانطوائي وهو في طور الإجهاد.

وكلما أعطى الانطوائي للشخص الذي أمامه فرصة الحديث كلما ازداد اهتمامه بهذا الشخص. فما قد يرويه أحدهم لك وتعتبره تفاصيل مملة لما حدث في عطلة نهاية الأسبوع، يرى فيه الانطوائي تفاصيل كثيرة مهمة عن حياة هذا الشخص

وإن فكرت في الأمر، فستجد أن البيئة التي يشعر فيها الانطوائي بالراحة الكاملة قد تتكون من حجرة فارغة ومهمة، تحتاج إلى الإنجاز وتبقي الانطوائي منشغلًا.

فالحياة علمتنا أن الاعتماد على أي شيء إذا كان خارج نطاقك، ولا تستطيع توفيره لنفسك بنفسك، قد يكون أمر به مجازفة كبيرة

حالة نفسية يعتبر فيها الفرد أن حقيقته الداخلية شيء في غاية الأهمية؛ مما يعني أن الانطوائي يصب تركيزه بشكل أكبر على عالمه الداخلي، وأنه غالبًا ما يبتعد عن العالم الخارجي ليستطيع التركيز على طاقته الداخلية.

لا أريد أن أكون وحيداً، أريد أن أُُترك وحدي

‫ أودري هيبورن(

ولكن في النهاية، هذا أيضًا سيمر. انظر حولك، كل شيء تراه سيزول ويتحلل إلى لا شيء. حافِظ على منظور داخل عقلك، فهذا الاعتراف بمبدأ المؤقتية هو الذي سيساعدك على التخلي عن التعلق والانفصال عن المشاعر السلبية.

والشخص المهتم بالعدالة سيوزع التبعات الملائمة على الجميع، ولكنه سيراعي دائمًا العنصر الإنساني المتسبب في وقوع الأحداث.

وسيفهم الشخص الذي يستطيع ضبط نفسه أن المتعة ليست مستديمة وأن الألم جزء ضروري من الحياة.

ولكن في الفلسفة، لا توجد إجابات صحيحة، بل فقط عدة وجهات نظر صحيحة.

وقد اشتُقت كلمة «فلسفة» من معنى العبارة الإغريقية «حب الحكمة». ومن منا لا يريد مزيدًا من الحكمة؟

وإذا استعنّا بهرم ماسلو للحاجات الإنسانية، سنكتشف أننا بمجرد أن نُشبع حاجاتنا الجسدية ثم العاطفية، لا مفر من أننا سنحول انتباهنا نحو التعلم، والحكمة، والاستكشاف، وإشباع حس الإنجاز.

فحين يطلب منك أحدهم النصيحة، يصعب عليك مقاومة الرغبة في أن تطلق لنفسك العنان لتخبره بما عندك.

إذا اعتبرت المحادثات مجرد تمرين للاستماع إليك وتسليط الضوء على غرورك، فأنت تضر كثيرًا بالشخص الذي تتحدث إليه

الأشخاص الذين يتطلعون ببساطة إلى الاستماع إليهم هم مستغلون، مع استثناءات قليلة؛ حيث ينغمس هؤلاء الناس داخل ذواتِهم، ويستخدمون الآخرين لتأكيد شعورهم بالرضا عن أنفسهم.