المؤلفون > مجدي حماد > اقتباسات مجدي حماد

اقتباسات مجدي حماد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مجدي حماد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.

مجدي حماد

عدل معلومات المؤلف لتغيير تاريخ الميلاد أو البلد

اقتباسات

  • كذلك أشار جمعة إلى أن عبد المجيد فريد أمين الاتحاد الاشتراكي بمحافظة القاهرة، ومعه أعضاء لجنة المحافظة، وعدد من ممثلي العمال، قد جاؤوا إليه يتحدثون جميعاً عن أنهم يجدون صعوبة في إقناع الناس بترشيح السادات لرئاسة الجمهورية، وقال بعضهم: «الناس تتحدث عن سوء أخلاق هذا الرجل. وأنه ينقلب على كل الذين عاونوه من قبل، أنت ستكون أول من يرى فيك خطراً عليه، وسوف يتخلص منك، أنت الذي تدافع عنه»‏(17)!

  • وعلى سبيل المثال أشار جمعة إلى حال فريد عبد الكريم أمين الاتحاد الاشتراكي بمحافظة الجيزة، حيث قال: «كان فريد عبد الكريم على رأس الرافضين لترشيح السادات، واجتمعت معه بعد أن فشل جميع من تحدثوا إليه في إقناعه بقرار اللجنة التنفيذية العليا… وبعد أن انتهى النقاش بيننا، ووضح أنني بعد كل هذا الجهد قد استطعت إقناعه بأنه لا خيار آخر أمامنا؛ نظر إلي وقال لي، وكأنه يقرأ من كتاب الغيب المفتوح أمام ناظريه: السادات رجل غير مأمون، ولا يمكن لنا أن نطمئن إليه، ولا إلى توجهاته، وهو معروف بعدم الوفاء لكل الذين وقفوا معه، وختم فريد عبد الكريم كلامه معي قائــــلاً: سوف تكون أنت أول الذين يتخلص منهم السادات بعد أن يستتب له الأمر»‏(16).

  • لقد سلك هنري كيسنجر الطريق نفسه، واعتمد على البعد النفسي ليفسر به حقيقة الدوافع والأسباب التي جعلت السادات يقبل ما يمليه عليه الآخرون، رغم أن الظرف الموضوعي لا يفرض عليه قبول شروط الآخرين، من ثم كان رد كيسنجر على مائير: «الحقيقة أنني مندهش من سلوك السادات، إنني لا أستطيع أن أفهم حتى الآن لماذا لا يستخدم السادات كل عناصر القوة في موقفه لكي يرغمكم على الانسحاب حتى خطوط 4 حزيران/يونيو عام 1967، إن السادات يستطيع استعمال هذه الضغوط لكي يفرض اتفاقاً شامــــلاً، وعلى شروطه، وحتى إذا قرر استئناف القتال، فالموقف الدولي كله معه، وسيلقي باللوم على إسرائيل؟» ‫ ثم تولى الإجابة عن سؤاله، وقال بالحرف الواحد أيضاً: «إن السادات فيما يبدو لي وقع ضحية الضعف الإنساني. إنه يتصرف بسيكولوجية سياسي يريد أن يرى نفسه وبسرعة راكباً في سيارة مكشوفة، داخــــلاً في موكب منتصر إلى شوارع السويس، بينما آلاف من المصريين على الجانبين يصفقون له كمنتصر ويهللون».

  • لقد روى محمد حسنين هيكل في برنامجه «مع هيكل»، الذي بثته قناة «الجزيرة»، وقائع لقاء له مع رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق كوف دي مورفيل، الذي قال له إنه جرت في المنطقة العربية معركتان: معركة دخول إسرائيل، ومعركة خروج مصر، وأن دخول إسرائيل لا يتحقق إلا بخروج مصر، وأن بريطانيا هي الدولة التي ساعدت على دخول إسرائيل، والولايات المتحدة هي الدولة التي يجب أن تحقق خروج مصر، وأنكم كعرب تنبهتم للمعركة الأولى، الخاصة بدخول إسرائيل،وغابت عنكم معركة خروج مصر إن الولايات المتحدة لا تريد لمصر أن تعبر خط قناة السويس، لا مانع لدى الأمريكيين من أن تصبح مصر بلداً أفريقياً جيداً، أو بلداً إسلامياً جيداً، لكنهم لا يريدون أن تكون مصر بلداً عربياً جيداً، لقد كانت كل مشكلات الغرب مع جمال عبد الناصر، بسبب أنه جلب المشرق العربي إلى مصر، واهتم بصوغ مشروع للوحدة عربية.

  • ومن اللافت أن كارتر نفسه قد أشار إلى أن السادات كان مبالغاً بتكرار القول إن 99 بالمئة من أوراق اللعبة في يد الولايات المتحدة، وذلك في الرسالة المكتوبة التي وجهها إلى المشاركين في المنتدى الذي نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في 19/9/2018، بعنوان: «كامب دايفيد بعد 40 عاماً» بل لقد عمد كارتر إلى إبلاغ السادات: «أنه لا يشاركه هذا الرأي»، فصحح السادات نفسه قائــــلاً: «عزيزي «جيمي»، إنك على حق؛ فهي ليست 99 بالمئة، إنما **** بالمئة»‏(2).

  • إن جمال عبد الناصر، بعد الهزيمة الضخمة عام 1967، رفض كل تلك الحلول والمقترحات للحصول على سيناء بدون شروط، مقابل فك ارتباطه بالوطن العربي؛ بينما السادات، بعد النصر العظيم عام 1973،يذهب هو بنفسه إلى فلسطين المحتلة، ليحصل في النهاية على سيناء شبه منزوعة السلاح، مع قطيعة شاملة مع الوطن العربي، وضياع دور مصر الإقليمي والعالمي، وتبعية للولايات المتحدة.

  • كانت مطروحة باستمرار للمقايضة، تعيد إسرائيل سيناء لمصر بدون شروط، مقابل خروج مصر من الوطن العربي، والقضاء على القومية العربية، وانكفاء كل دولة عربية على نفسها، وتفكيك مصر لاقتصادها الوطني، وعمليات التصنيع، ومشروعات التسليح، وبرنامج الصواريخ، والبرنامج النووي المصري، وتدخل ضمن المنظومة الغربية. كانت تلك هي الصفقة الأمريكية - الإسرائيلية التي رفضها جمال عبد الناصر رغم الهزيمة.

  • أغضب قرار جمال عبد الناصر قبول «مبادرة روجرز» الفصائل الفلسطينية، التي خشيت أن يكون قبول المبادرة مقدمة إلى سلام مصري - إسرائيلي وفي آب/أغسطس عام 1970 سافر وفد من قادة الفصائل الفلسطينية إلى الإسكندرية للقاء جمال عبد الناصر، ضم الوفد ياسر عرفات، فاروق القدومي، صلاح خلف، هايل عبد الحميد عن «فتح»، وضافي جمعان عن «الصاعقة»، وإبراهيم بكر عن «المستقلين»، في الاجتماع قال لهم جمال عبد الناصر: «لا أفهم كيف تهاجمونني دون أن تقفوا على حقيقة بواعثي لقبول مبادرة روجرز؟ أنني موقن أن حظ المشروع من النجاح هو واحد بالألف، فإسرائيل لن تنسحب من كامل الأراضي العربية، وأنا لن أقبل بأقل من ذلك، بقبولي مبادرة روجرز أكسب وقت، لكي ننصب حائط الصواريخ على حافة قناة السويس، لكي أقضي على غارات الطيران الإسرائيلي، ولشن معركة تحرير أراضينا العربية المحتلة، والتي لن تتأخر تحت أي ظرف عن ربيع عام 1971».

  • وفي يوم 22 تموز/يوليو عام 1970 سلم رياض رد مصر على «مبادرة روجرز» لرئيس قسم رعاية المصالح الأمريكية في القاهرة بيرغس، وقد تضمن الرد ارتباط الموافقة المصرية على «مبادرة روجرز» بنقطتين:

    ‫ الأولى، الانسحاب الإسرائيلي الشامل من جميع الأراضي العربية المحتلة

    الثانية، التمسك بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني كما حددتها قرارات الأمم المتحدة.

  • وفي حديث لرئيس وزراء إسرائيل ليفي أشكول مع مجلة نيوزويك، يقول: «خلال العقدين الأخيرين كررنا دائماً في إسرائيل قولنا بأننا مستعدون لمناقشة مشكلاتنا مع ناصر، إنني لا أزال مستعداً لأن أطير إلى القاهرة، وأن أتحدث مع ناصر كمنتصر، لكني سأبلغه أن إسرائيل مستعدة لإعادة سيناء كاملة إلى مصر، وبدون أي قيد أو شرط، حيث إنه لم تكن لإسرائيل في أي وقت طلبات من أجل نزع سلاح سيناء، لكن بالنسبة إلى مرتفعات الجولان والقدس والضفة الغربية فإن إسرائيل ببساطة لن تتنازل عنها، سنرد لناصر سيناء بدون شروط، مقابل أن يهتم بشؤون مصر، ولا يتدخل في شؤون الدول العربية الأخرى»‏(15).

  • وعندما صدر ذلك القرار في 22 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1967؛ يسجل عبد الغني الجمسي في مذكراته، بعنوان: حرب أكتوبر - مذكرات الجمسي، قول جمال عبد الناصر أمام مجلس الوزراء: «إننا سوف نتعاون مع يارنغ، برغم إيماننا من الآن بفشله في مهمته. وسنستمع إلى الولايات المتحدة، برغم أنها تريد الآن أن تجعلنا ندخل غرفة مظلمة، اسمها التفاوض بشأن القرار 242 إننا سوف نتعاون مع الشيطان نفسه، ولو لمجرد إثبات حسن النية لكننا نعرف من البداية أننا نحن الذين سنحرر أراضينا بقوة السلاح، وهي اللغة الوحيدة التي سوف تفهمها إسرائيل. فلتساند أمريكا إسرائيل في غزوتها، ولتحاول كلتاهما أن تصفي القضية الفلسطينية، لكنهما تعرفان جيداً أننا لم نهزم في الحرب، طالما أننا لم نتفاوض مع إسرائيل، ولم نوقع صلحاً معها، ولم نقبل تصفية القضية الفلسطينية»‏(12).

  • نقل عرض جديد من جونسون إلى جمال عبد الناصر، ينص على الآتي: انسحاب إسرائيل من الأراضي المصرية (سيناء)، مقابل احترام مصر لسيادة إسرائيل، والإقرار لها بالملاحة في قناة السويس ومضيق تيران.ويلاحظ هنا أن عرض جونسون لم يتضمن شرط الاعتراف بدولة إسرائيل.كان رد رياض هو أن مصر ترفض الحديث عن أي انسحاب خاص بسيناء فقط،

  • لقد شدد الفريق الشاذلي، في كتابه: حرب أكتوبر: مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي، على عدم إمكان التقدم في سيناء، بعد نجاح عملية العبور في حرب عام 1973، عن عمق (10 - 15) كم شرق القناة، لأن القوات المصرية كانت ستخرج بذلك عن نطاق حماية حائط الصواريخ، وسوف تتعرض لمجزرة من الطيران الإسرائيلي وعلى امتداد صفحات كتابه يؤكد الشاذلي ضعف القوات الجوية المصرية مقارنة بإسرائيل، وعدم قدرتها على مجابهة الطيران الإسرائيلي، ويشيد بقراره عدم الزج بالطيران المصري في معارك كثيرة خلال الحرب، حتى يحتفظ به سليماً، ولتوثيق كلامه يقول: إن عدد الطائرات المصرية كان يفوق بنحو 100 طائرة عدد الطيارين، وأن قرار السادات إنهاء مهمة الخبراء السوفيات أدى إلى عجز فادح في سلاح الطيران، لانسحاب 75 طياراً سوفياتياً كانوا يقودون الطائرات المصرية‏(9).

  • كما ترك جمال عبد الناصر لمصر حائط الصواريخ الشهير على الحافة الغربية لقناة السويس، وكان وقتها أكبر حائط صواريخ في العالم، وأكثرها تطوراً وفي خلال الأسبوع الأول من تموز/يوليو عام 1970 جرى إسقاط 10 طائرات فانتوم إسرائيلية، فأطلق على هذا الأسبوع «أسبوع التساقط السريع للطائرات»، وقد أصبح يوم 30 تموز/يوليو، حيث تم إسقاط أول طائرتين، عيداً سنوياً لوحدات الدفاع الجوي المصري وبوجود هذا الحائط تم تأمين سماء مصر من غارات الطيران الإسرائيلي، وأصبح العبور للضفة الشرقية، وبدء معركة التحرير، مسألة وقت بل إن الفريق أول محمد فوزي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، ثم وزير الحربية، بعد الحرب مباشرة، قد أكد في كتابه: مذكرات الفريق أول محمد فوزي: حرب الثلاث سنوات: 1967 - 1970: إن جمال عبد الناصر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة كان قد صدق بالفعل على «أمر القتال» بحيث تبدأ معركة التحرير فور انتهاء وقف إطلاق النار يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1970، ذلك اليوم الذي صادف - لغرائب الأقدار - ذكرى الأربعين لوفاة جمال عبد الناصر، ما يؤكد أن ذلك التقدير كان سليماً - من ناحية، ومعنى ذلك أن «الانتظار» قد يكون سياسة قومية واقعية ومشرفة - من ناحية أخرى‏(8).

  • كما ترك جمال عبد الناصر لمصر حائط الصواريخ الشهير على الحافة الغربية لقناة السويس، وكان وقتها أكبر حائط صواريخ في العالم، وأكثرها تطوراً وفي خلال الأسبوع الأول من تموز/يوليو عام 1970 جرى إسقاط 10 طائرات فانتوم إسرائيلية، فأطلق على هذا

  • وكما كتب عبد الغني الجمسي في مذكراته، بعنوان: حرب أكتوبر - مذكرات الجمسي: أن أبا إيبان وزير خارجية إسرائيل في ذلك الوقت، سجل الآتي: «إن وقف إطلاق النار قد جرى استقباله في إسرائيل بشعور من الرضا وحينما أعلنت مسز مائير في التليفزيون عن وقف إطلاق النار، فإن رد الفعل الشعبي كاد أن يتساوى مع لو كنا قد توصلنا إلى تسوية سلمية. فنشرات الأخبار لن تبدأ بالصوت الحزين لمذيع الراديو،وهو يذيع أسماء الشباب الذي سقط في المعركة. إن خسائرنا في الأفراد القتلى، وفي المعدات الثمينة، قد جعلت حرب الاستنزاف غالية التكاليف بالنسبة لنا»‏(7).

  • في هذا السياق لخص محمود رياض، وزير خارجية مصر الأسبق، الموقف من «حرب الاستنزاف»، في مذكراته بعنوان: مذكرات محمود رياض، كما يأتي: «من الناحية المبدئية جعلت الحرب استمرار الاحتلال الإسرائيلي مكلفاً بشدة، بحيث إن إسرائيل اضطرت إلى أن تقبل في نهاية الحرب ما كانت ترفضه في بدايتها، وخصوصاً التراجع عن عن فرض المفاوضات المباشرة علينا، وقبول المفاوضات غير المباشرة. وبصرف النظر عن التطورات التي حدثت بعد ذلك فعــــلاً، فإن هذا هو ما قبلته إسرائيل عندما توقف إطلاق النار في نهاية حرب الاستنزاف

  • عنما توفي جمال عبد الناصر كانت قد تمت عملية إعادة بناء القوات المسلحة من الصفر، عقب هزيمة عام 1967، وخاضت هذه القوات حرب الاستنزاف (1967 - 1970)، التي تعتبر الحرب الرابعة بين العرب وإسرائيل، وهي الحرب التي اعترف قادة إسرائيل أنفسهم بالهزيمة فيها يكفي ما صرح به عيزرا وايزمان، الذي كان وزيراً للدفاع ثم رئيساً للدولة، حيث قال في كتابه النسور الزرقاء: «إن حرب الاستنزاف، التي سالت فيها دماء من أفضل جنودنا، مكّنت المصريين من اكتساب حريتهم، على مدى ثلاث سنوات، للتحضير لحرب تشرين الأول/أكتوبر العظمى في عام 1973، وعلى ذلك فإنه سيكون من الغباء أن نزعم أننا قد كسبنا حرب الاستنزاف، وعلى العكس من ذلك، فإن المصريين - بالرغم من خسائرهم - هم الذين حصلوا على أفضل ما في هذه الحرب، وفي الحساب الختامي، سوف تذكر حرب الاستنزاف على أنها أول حرب لم تكسبها إسرائيل، وهي الحقيقة التي مهدت الطريق أمام المصريين لشن حرب يوم الغفران في 6 تشرين الأول/أكتوبر».

  • في ضوء ما تقدم تنبغي الإشارة إلى مسألة مركزية في فكر وإدراك جمال عبد الناصر في إدارة المواجهة مع إسرائيل، بعد الهزيمة، وبدء محاولات البحث عن حل، حيث يذهب، بكلماته(4)، إلى «أن المسألة ليست هي جلاء إسرائيل عن سيناء وحدها، إذا كانت هذه هي المسألة فمن الممكن الوصول إليها غداً، لكن بتنازلات إذا انحصرت العملية في سيناء وحدها لأصبحت سهلة إن العملية تخص مصيرنا؛ مصير العرب إذا كنا نريد أن نسترد سيناء فهذا ممكن، لكن بتنازلات؛ أن نقبل شروط الولايات المتحدة وشروط إسرائيل، أن نتخلى عن الالتزام العربي، ونترك لإسرائيل اليد الطولى في القدس والضفة الغربية وأي بلد عربي، ويحققوا حلمهم الذي يتطلعون إليه من النيل إلى الفرات، وأن نتخلى عن التزامنا العربي نقدم هذه التنازلات إلى إسرائيل، ونسمح لها بالمرور في قنال السويس، وترفع علم إسرائيل في قنال السويس،

  • المسألة ليست هي الجلاء عن سيناء وحدها، الموضوع أكبر من ذلك بكثير؛ الموضوع هو أن نكون أو لا نكون موضوع إزالة آثار العدوان أكبر من الجلاء عن سيناء هل سنبقى الدولة المستقلة التي حافظت على استقلالها، وعلى سيادتها، ولم تدخل ضمن مناطق النفوذ أم سنتخلى عن كل هذا؟

    صحيح إننا مجروحين؛ جزء من أرضنا محتل، لكن رغم هذا، رغم الجرح؛ هل نتنازل عن كل التزاماتنا العربية، وكل المثل، وكل الحقوق، ونقبل أن نتفاوض مع إسرائيل من أجل الوصول إلى حل؟ هذا ما تقوله إسرائيل، ما تقوله الولايات المتحدة.