في ضوء ما تقدم تنبغي الإشارة إلى مسألة مركزية في فكر وإدراك جمال عبد الناصر في إدارة المواجهة مع إسرائيل، بعد الهزيمة، وبدء محاولات البحث عن حل، حيث يذهب، بكلماته(4)، إلى «أن المسألة ليست هي جلاء إسرائيل عن سيناء وحدها، إذا كانت هذه هي المسألة فمن الممكن الوصول إليها غداً، لكن بتنازلات إذا انحصرت العملية في سيناء وحدها لأصبحت سهلة إن العملية تخص مصيرنا؛ مصير العرب إذا كنا نريد أن نسترد سيناء فهذا ممكن، لكن بتنازلات؛ أن نقبل شروط الولايات المتحدة وشروط إسرائيل، أن نتخلى عن الالتزام العربي، ونترك لإسرائيل اليد الطولى في القدس والضفة الغربية وأي بلد عربي، ويحققوا حلمهم الذي يتطلعون إليه من النيل إلى الفرات، وأن نتخلى عن التزامنا العربي نقدم هذه التنازلات إلى إسرائيل، ونسمح لها بالمرور في قنال السويس، وترفع علم إسرائيل في قنال السويس،
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب