لقد سلك هنري كيسنجر الطريق نفسه، واعتمد على البعد النفسي ليفسر به حقيقة الدوافع والأسباب التي جعلت السادات يقبل ما يمليه عليه الآخرون، رغم أن الظرف الموضوعي لا يفرض عليه قبول شروط الآخرين، من ثم كان رد كيسنجر على مائير: «الحقيقة أنني مندهش من سلوك السادات، إنني لا أستطيع أن أفهم حتى الآن لماذا لا يستخدم السادات كل عناصر القوة في موقفه لكي يرغمكم على الانسحاب حتى خطوط 4 حزيران/يونيو عام 1967، إن السادات يستطيع استعمال هذه الضغوط لكي يفرض اتفاقاً شامــــلاً، وعلى شروطه، وحتى إذا قرر استئناف القتال، فالموقف الدولي كله معه، وسيلقي باللوم على إسرائيل؟» ثم تولى الإجابة عن سؤاله، وقال بالحرف الواحد أيضاً: «إن السادات فيما يبدو لي وقع ضحية الضعف الإنساني. إنه يتصرف بسيكولوجية سياسي يريد أن يرى نفسه وبسرعة راكباً في سيارة مكشوفة، داخــــلاً في موكب منتصر إلى شوارع السويس، بينما آلاف من المصريين على الجانبين يصفقون له كمنتصر ويهللون».
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب