أغضب قرار جمال عبد الناصر قبول «مبادرة روجرز» الفصائل الفلسطينية، التي خشيت أن يكون قبول المبادرة مقدمة إلى سلام مصري - إسرائيلي وفي آب/أغسطس عام 1970 سافر وفد من قادة الفصائل الفلسطينية إلى الإسكندرية للقاء جمال عبد الناصر، ضم الوفد ياسر عرفات، فاروق القدومي، صلاح خلف، هايل عبد الحميد عن «فتح»، وضافي جمعان عن «الصاعقة»، وإبراهيم بكر عن «المستقلين»، في الاجتماع قال لهم جمال عبد الناصر: «لا أفهم كيف تهاجمونني دون أن تقفوا على حقيقة بواعثي لقبول مبادرة روجرز؟ أنني موقن أن حظ المشروع من النجاح هو واحد بالألف، فإسرائيل لن تنسحب من كامل الأراضي العربية، وأنا لن أقبل بأقل من ذلك، بقبولي مبادرة روجرز أكسب وقت، لكي ننصب حائط الصواريخ على حافة قناة السويس، لكي أقضي على غارات الطيران الإسرائيلي، ولشن معركة تحرير أراضينا العربية المحتلة، والتي لن تتأخر تحت أي ظرف عن ربيع عام 1971».
السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباسات من كتاب السادات وإسرائيل؛ صراع الأساطير والأوهام > اقتباس
مشاركة من nasser
، من كتاب