كان دائمًا يُبدِي رضاه عن حياتي واستقلالي، بكل تسامح وتفتُّح هكذا كان مع أخواتي أيضًا، فلم يكُن رقيبًا ولا ناقدًا ولا مُفتِّشًا قطّ، ناهيك عن أن يكون جلَّادًا أو سجَّانًا، بل كان شخصًا ليبراليًّا، مُتفتِّحًا، إيجابيًّا، يتقبَّل نقائصنا باعتبارها شقاوة
المؤلفون > إكتور آباد فاسيولينسي > اقتباسات إكتور آباد فاسيولينسي
اقتباسات إكتور آباد فاسيولينسي
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات إكتور آباد فاسيولينسي .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتاب
النسيان
-
كنت أغتنم هطول الأمطار والقيلولة لقراءة أعمال أجاثا كريستي الكاملة، أو روايات آين راند(55) العظيمة الأخّاذة (أذكر أنني كنت أخلط بين بطولات المهندس المعماري في رواية المنبع، وبطولات زوج خالتي رافاييل سيبيدا)، أو قراءة ملاحم بيرل س باك(56) اللانهائية، مستلقيًا
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
من دون أن يرغمني على القراءة أو يعظني حول مدى أهمية الموسيقى الكلاسيكية بوصفها غذاء الروح، وبمُجرَّد مراقبته ورؤية التأثير الطيِّب الذي كانت الموسيقى والقراءة تتركانه في نفسه، أدركتُ أن ثمة هدية عظيمة قد نتلقاها في حياتنا، ليست باهظة الثمن،
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
(المكتبة هي غرفة التحوّلات الكيميائية)، كان يخرج من مكتبه مشرقًا، سعيدًا، رغم أن ذلك الأب قد عاد إلى بيته عابسًا، رماديًّا، قاتمًا. كانت القراءة والموسيقى الكلاسيكية تردَّان له البهجة والضحكات المجلجلة والرغبة في معانقتنا والتحدُّث إلينا.
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
ثم لا يترك ويتمان أو تولستوي على مدى أسابيع. كان رجلًا تجتاحه نوبات حماسة مُتَّقدة وشغف خلَّاب، ولكنها لا تدوم طويلًا، ربما بسبب الحرارة التي يبديها في البداية، والتي يستحيل أن تدوم لأكثر من شهرين أو ثلاث
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
بَيْد أنه كان يقفز من هذا إلى ذاك، كيفما اِتّفق، مثل الهواة، وربما كان ذلك سر سعادته الغامرة على وجه التحديد فكان يقع في غرام شكسبير على مدى شهر، ثم أنطونيو ماتشادو أو غارثيا لوركا في الشهر التالي، ثم لا
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
لم يكُن خفيف الحركة أو بارعًا في أي رياضة، وكان بلا أدنى نفع في المطبخ أيضًا، وغير قادر على إعداد فنجان من القهوة لنفسه، أو سلق بيضة في القِدر. كان يكره منا أن نعرِّض أنفسنا للمخاطر،
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
(«لولاكِ لكنتُ ظلًا، لولا حبُّكِ لما كنتُ شيئًا…»). وفي أواخر أيامه، بدأ والدي يزرع الورد في المزرعة لسبب بسيط جدًا ذكره في واحد من اللقاءات: «لماذا الورد؟ ببساطة لأن زوجتي سيسيليا تحبُّ الورد كثيرًا
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
كان أبي يكتب لها أشعارًا وأغاني حبٍّ (يجب على الأبناء تلاوتها وإنشادها بمناسبة عيد زواجهما)، فتتكرَّر الألحان الشعبية المضحكة نفسها كل عيد ميلاد، والأغنية الشاعرية نفسها كل عيد زواج،
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
أحبُّه كما هو، بكل ما فيه، بكل ما له من مزايا وعيوب، أحبُّ حتى ما نختلف عليه من الأمور.
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
كان أبي يرجع إليها في كل شيء، فتنفذ أمي إلى سريرته من خلال عينَيْه، بحسب ما يُقال، وتُبدِي له حبًّا عميقًا، غير مشروط، لم يصمد في وجه العقبات فحسب، بل وكذلك في وجه أي خلاف جذري أو نبأ ناقم أو
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
فلم يبدُ أن التناقض قد باعد بينهما، بل إنه جذب كلًّا منهما إلى الآخر، وربما كان السبب هو بذرة الأخلاق الإنسانية، ذلك القاسم المشترك الذي اتَّفقا عليه وجمع بينهما
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
كان هو لاأدريًّا، أما هي فكانت روحانية. كان يمقت النقود، أما هي فكانت تمقت الفقر. كان في الأخرويات ماديًّا وفي شؤون الدنيا روحانيًّا، أما هي فكانت تقصر الروحانية على الآخرة وتسعى إلى الملذَّات المادية في الدنيا.
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
كان أبي وأمِّي على طرفَيْ نقيض في ما يتعلَّق بالمعتقدات والسلوك، وإن كان كلٌّ منهما يكمل الآخر، ويولّيه معاملة مفعمة بالمحبة في الحياة اليومية.
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
أظنُّها قليلة هي المرات التي شعرتُ فيها بمثل تلك الراحة والسعادة، ولن أعاود الشعور بها ثانيةً، فها قد أتى مُخلِّصي، مُخلِّصي الحقيقي.
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
والضحكات المجلجلة والحكايات والبهجة، هوذا قد جاء ليخلِّصني من العالم البائس الحافل بالمسبحة والأمراض والآثام والتنانير وثياب الكهنة والابتهالات والأرواح والأشباح والخرافات أظنُّها قليلة هي المرات التي شعرتُ فيها بمثل تلك الراحة والسعادة، ولن أعاود الشعور بها ثانيةً، فها قد
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
تبدأ في النظر إلينا الأجسادُ السائرة في صفِّ الخروج المُمتَدّ من باطن الطائرة عبر الباب الأمامي ليس هذا، ليس هذا، ليس هذا، ولا هذا، حتى يظهر أخيرًا على قمة السلم، لا تخطئه عين، ببدلته الداكنة وربطة عنقه ورأسه الأصلع اللامع
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
ولكني أظنُّ أنها كانت ترسلنا بالأحرى لنتذوَّق تجربة صغيرة من التجارب التي مرَّت بها في طفولتها، من دون أن تخبرنا بنيَّتها، ولنرفع صلاة المسبحة كما ينبغي مع حشد من العجائز، كي نعرف كيف كانت طفولتها التي قضَتها يتيمة في بيت
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
لم تكُن أمي تشارك في مجالس الخياطة قطّ، وقلَّما حضرَت صلاة المسبحة. فإلى جانب عملها، كانت امرأة تتمتَّع بحسٍّ عملي، قليلة الصديقات، تكره النميمة الأزلية الدائرة في مجالس الخياطة، والرائحة التي تفوح من الكهنة وحجرات المُقدَّسات دومًا،
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان
-
كانت صلوات المسبحة مُروِّعة كموكب يضمُّ رعايا مصابين، كبلاط المعجزات، وكأنه مشهد من فيلم أسبوع الآلام، حيث يقترب المرضى والمقعدون والعميان والبرص من المسيح لكي يشفيهم ثم كانت تأتي الزانية، الآثمة، وهي امرأة تربطنا بها قرابة بعيدة، امرأة بائسة لا
مشاركة من Fatmad Mad ، من كتابالنسيان