يقول ابن عربي: «(…) ألا ترى أنه ما وقع التحجير على آدم إلا في الشجرة، أي لا تقرب التشاجر والزم طريقة إنسانيتك (…) ولا تزاحم أحداً في حقيقته»، الفتوحات. ج2.، ص218.. النهي عن الاقتراب من التشاجر، من هذه الناحية، قد يصب في النهي عن التركيز على الاختلاف الطبيعي (الجنسي) بين المرأة والرجل، إذ أن هذا التشاجر العرضي يبعد الإنسان عن طريق إنسانيته.
المؤلفون > نزهة براضة > اقتباسات نزهة براضة
اقتباسات نزهة براضة
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات نزهة براضة .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من مها الهذلي ، من كتاب
الأنوثة في فكر إبن عربي
-
عرّف الله الطريق إليه من باطن الإنسان لانطواء الباطن على صورة الألوهة. ولا تتجلى هذه الصورة إلاَّ بإفراغ الذات من صفات الفاعلية والذكورة لتتحول إلى انفعال خالص يكشف عنه الحب. فقام طريق العرفان بالغوص في حب المطلق نظراً لقدرة الحب على تصفية القلب
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
أن الحفظ الإلهي للعالم يتم على مستويين: الأول حفظ طبيعي تصونه المرأة بفضل انحناء رحمها وقدرتها على الولادة376، والثاني حفظ روحي تضمنه الأنوثة بإشاعة الحب والحنو والعطف…،
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
يفسر ابن عربي مخالفة آدم للنهي الإلهي عن الاقتراب من الشجرة. ويرى الشيخ أن «الشجرة» تحيل، كما يفهم من دلالتها اللغوية، على «التشاجر» و«المشاجرة»330، ويصبان في معنى الانقسام وحصول الخلاف. وباقتراب الإنسان البدئي من الشجرة331 (أو التشاجر والاختلاف) تنكشف ذكورة آدم أمام أنوثة حواء، ويتوارى تماثلهما أمام الغيرية، وتتولد الرغبة. «(…) فما تحرك من آدم لمخالفة النهي إلا النسمة المجبولة على المخالفة، فكانت مخالفته نهي الله من تحرك تلك النسمة التي كان يحملها في ظهره، فكان المقام يقتضي له ذلك»332. مشاهدة الذكورة لذاتها ووعيها بنفسها يمران عبر رؤية الأنوثة في تميزها.
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
الإنسانية، كحقيقة وامتلاء روحي…، واحدة الذات، واحدة الأصل، وثابتة في كل إنسان، على أساس أنها «(…) تجمع الذكر والأنثى
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
شيء ما في الإنسان يدفعه نحو الأنس266 والألفة بحضور الآخر. هذه السمة تجد تفسيرها في اسم الإنسان القائم على الجذر اللغوي «أنس». ويرى صاحب الفتوحات في الصلة الوثيقة بين الأنس والإنسان امتداداً للصفة التي تمتع بها عند ظهوره. إذ أن الإنسان «أنس الرتبة الكمالية [للحق] فوقع بما رآه الأنس له [تعالى] فسماه إنساناً»267. ينطوي هذا القول على فكرة أن الإنسان رفع الوحشة والكرب عن إله متفرد،
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
يرى الشيخ الحاتمي أن الأمر الإلهي «كن» يلخص «عين الموجود، فإنه الكلمة»253 الأصل، لأن الله «ما له في الموجودات إلا كن»254. وبصيغة أخرى، يمكن القول إن الله ما له في الوجود إلا أنوثة وذكورة، ويترجم الأمر الإلهي «كن» حضورهما.
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
يسمح النكاح للإنسان ببلوغ حقيقته الدفينة، فيعرف أن اكتماله لا يتم إلا بحضور الآخر ويكشف الوعي بالغيرية لهذا الإنسان السر الكامن خلف ظهور الموجودات، والمتمثل في كون «الضم جمع عن تفرقة، وبضم بعضها إلى بعض ظهرت الأجسام»241 فالنكاح سبب ظهور الكائنات وفي حضرته يذوب الفرق بين المرأة والرجل ليعودا إلى وحدتهما الأصلية المتمثلة في النفس الواحدة242 التي صدرا عنها، ويدركان أن سبب انشطار وحدتهما يكمن في النكاح كما هو حال اتصالهما وعلى هذا الأساس، يعري النكاح سر كل موجود، ويبين أن كينونة الإنسان - والأشياء - تقوم عل نكاح باطني مستمر ومتجدد بين أنوثته وذكورته. لذلك، فإن العارف، وخاصة
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
يشترك الإنسان مع سائر الموجودات في الانفعال لقبوله التأثير الإلهي وسماعه الأمر التكويني «كن»، فتتخلل الأنوثة كيانه، غير أن سمة الانفعال تغلب على النساء وعلى الطبيعة، وهذا ما يجعل شيخ المتصوفة يربط بينهما عبر نصوص كثيرة مبرزاً كيف «أشبهت المرأة الطبيعة من كونها محلاً للانفعال فيها وليس الرجل كذلك، فإن الرجل يلقي الماء في الرحم لا غير، والرحم محل التكوين والخلق، فيظهر أعيان ذلك النوع في الأنثى لقبولها التكوين والانتقالات في الأطوار الخلقية خلقاً من بعد خلق إلى أن يخرج بشراً سوياً
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
الأنوثة لا تقتصر على النساء بل تشمل الوجود والموجودات، وتتجسد في النساء لأن «(…) الأنوثة (…) سارية في العالم وكانت في النساء أظهر»
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
أن الرغبة إنسانية والحاجة حيوانية.
مشاركة من مها الهذلي ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
مما يعني أن سبب المواجهة لا يرجع إلى العلتين المعلنتين (الشرع والعقل)، بل تفسره أسباب لا يتم الإفصاح عنها، ويمكن ربطها بالحضور المركزي للأنوثة، إلى جانب الذكورة، بالاعتماد على الخطاب الإلهي والحديث النبوي، مما يقوّض بديهيات الفكر الأحاد
مشاركة من khaled ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
-
و«ترجمان الأشواق» الذي وضعه تشبّباً بجمال ابنة شيخه في مكّة (مكين الدين الأصفهاني) واسمها «النظام» ليبرز أن حب المرأة يلتقي مع الحب المطلق تتلمذ ابن عربي على شيوخ الطريق الصوفي ومنهم الرجال والنساء1، بل إن لحضور النساء في حياته دورًا لتوجهه نحو التصوف.
مشاركة من عبدالسميع شاهين ، من كتابالأنوثة في فكر إبن عربي
السابق | 2 | التالي |