شيء ما في الإنسان يدفعه نحو الأنس266 والألفة بحضور الآخر. هذه السمة تجد تفسيرها في اسم الإنسان القائم على الجذر اللغوي «أنس». ويرى صاحب الفتوحات في الصلة الوثيقة بين الأنس والإنسان امتداداً للصفة التي تمتع بها عند ظهوره. إذ أن الإنسان «أنس الرتبة الكمالية [للحق] فوقع بما رآه الأنس له [تعالى] فسماه إنساناً»267. ينطوي هذا القول على فكرة أن الإنسان رفع الوحشة والكرب عن إله متفرد،
مشاركة من مها الهذلي
، من كتاب