اقتباسات أدهم شرقاوي

والحنان ككل الأشياء في الحياة، كالشر والخير، والكرم والبخل، والأمانة والخيانة، ليست رجلاً أو امرأة، من الرِّجال من هم أحنُّ من كثير من النساء، ومن النساء من هُنّ أحنّ بكثير من الرجال.

‫ قيل لأحد البخلاء:

‫ ما الفرج بعد الشدّة؟

‫ فقال:

‫ أن يعتذر الضيف بالصيام !!

وبرأيي أن فقدان الحوار في أيّ علاقة يعدُّ عاملاً هاماً لدخولها في دوامة اللا فهم، ومن ثم التباعد، لذلك حين يحدث التصادم في موقف لاحق فإن ردود الفعل من الطرفين لا تكون بناءً على الموقف نفسه، بل على مواقف سابقة

الزواج فكرة قد تكون صائبة أو خاطئة بناءً على طريقة تطبيقها، فالمسؤول عن النتائج غير المرضية لكثير من الزيجات ليس الزّواج نفسه بل الأزواج. أو مدى الانسجام والتآلف الروحي بينهما فقد يتزوج شخصان كلاهما جيد ولكن وجودهما مع بعضهما سيء،

أنا أؤمن بالاختلاف أكثر من التشابه، أؤمن أيضاً بأن الزّواج يتوقف على الزوجين أنفسهم، في نجاحه أو فشله، في رفاهيته أو جحيمه !

المسؤولية قيد ولكننا لا شيء دون مسؤوليات،

وخطب المنصور يوماً بالشام، فقال: أيها الناس ينبغي لكم أن تحمدوا الله تعالى على ما وهبكم في فإني منذ وليتكم صرف الله عنكم الطاعون الذي كان يجيئكم.

‫ فقال أعرابي: إن الله أكرم من أن يجمعك أنت والطاعون علينا.

‫ جادل أعرابي هشام فقال هشام :أتجادلني وأنا الخليفة؟

‫ قال الرجل :يقول تعالى «يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها»

‫ أنجادل الله ولا نجادلك!

❞ فالشخص الوحيد الذي أردتُ أن أحدثه عن موت «أغسطس»،

⁠‫هو «أغسطس» نفسه! ❝

❞ وأدركتُ حينها أن الجنازات لا تُقام للأموات،

⁠‫وإنما تُقام للأحياء! ❝

كلُّ المدن لها أبوابٌ تسمحُ لمن يدخلها بالخروج متى شاء، إلا غزة، فأبوابها تسمحُ لك بالعبور مرة واحدة فقط إلى الداخل، تماماً كالعشاق القدامى، الذين حين يفتحون قلوبهم لأحد مرة لا يسمحون بخروجه إلا برفقة الروح.

فإن غزّة لا يدميها سوطُ جلادها بقدر ما يدميها صمت إخوتها، فلطالما كانت غزّة كيوسف في إخوته، ذنبه الوحيد أنه كان جميلاً! ‫ وعندما سَلِم يوسفُ من الذِّئبِ لم يسلمْ من إخوته! ‫ أما غزّة فويلٌ لها من الذئب إن

فكما تعرفين أنه بعد أن ضاقتْ بنا الحياةُ على ظهر هذه الأرضِ صرنا نبحثُ عن حياة في بطنها، أنفاق نُهرّبُ بها حليبَ أطفالنا خلسةً تحت جنح الظلام كأننا تجَّارُ مخدراتٍ لا طالبي حياة، ونهرّبُ الأسلحة استعداداً للمعركة القادمة، فقَدَرُ غزة

مرّ على القدسِ غزاةٌ كُثر يا أسماء، من كل عِرقٍ وملةٍ ودين، ومن كل حَدَبٍ وصوبٍ كانوا ينسلون، ولكنّهم جميعاً ذهبوا وبقيت القدس!

إن دور الأب هو إعداد الأبناء للحياة ليتمكنوا من خوضها بأقل الأضرار

‫ لا منعهم من الحياة بحجة الخوف عليهم

‫ دور الأب ليس منع الابن من أن يخطئ

المهزوم من الداخل لا ينتصر مهما كان لديه من الأسباب، والمنتصر من الداخل سينتصر فعلًا مهما طال الزمن!

وإن كنا أُمرنا بالأخذ بالأسباب ‫ فلا ننسى ونحن نأخذ بها أنها بيد الله ‫ وأنّ الأخذ بالسبب لا يوصل إلى نتيجة لم يأذن الله بها أن تقع ‫ وأنّ الله إذا شاء أعطى دون سبب ‫ وتذكر دومًا أن

❞ ﴿ عَسَىٰ رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا ﴾ ❝

❞ بلاغة أعرابيّ

⁠‫قال ابو الحسن: سمعت أعرابيا في المسجد الجامع بالبصرة بعد العصر سنة ثلاث وخمسين ومائة، وهو يقول: أما بعد فإنّا أبناء سبيل، والضاء طريق، وفلّ سنة، فتصدقوا علينا، فإنه لا قليل من الأجر، ولا غنى عن الله، ولا عمل ❝

لا تبحثْ عن الكمية وإنما عن النَّوعية

‫ الأصدقاء ليسوا بكثرتهم بل بجودتهم

‫ لا يغرنك تحلقهم حولك

‫ في الرخاء لا يمكنك أن تعرف من هم أصدقاؤك حقًا