اقتباسات أدهم شرقاوي

كلُّ قيود الدُّنيا لا يمكنها أن تحبس شخصاً يريدُ الرَّحيل، ولكن ليس من الحكمة أبداً أن نضع أقدام أحبِّتنا على طريق الرَّحيل، ثم نجلس ننظر إن كانوا سيمشون فيها أم لا!

‫ لا شيءَ أجملَ من الحُبِّ ولكنَّه لا يأتي بالقَّوة! ومصطلح الكرامة ليس ميدانه ما بين المحبِّين، فإنما هو مبادرةٌ وتغاضٍ، وصفحٌ وتسامحٌ، وعلى المرءِ أن يحتملَ شوكةً عابرة إذا أراد أن يستمتع بالورد، وقاطف العسل لا بُدَّ أن

هناك دوماً محاولةٌ أخيرةٌ يشعرُ المرءُ بعدها بالرَّاحة حتى وإن باءتْ هذه المحاولة بالفشل!

الطَّبعُ مفتاحُ المرء، ومن امتلكَ المفتاح سَهُلَ عليه الدُّخول، ومن أضاع المفتاح ما يلبثُ أن يكسَر الباب!

كان عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول: إنَّ المِلال من سيِّء الأخلاق!

‫ قاتِلٌ أنيقٌ هو الحُبُّ، تراه من بعيدٍ فتحسَبُ أنَّه من الوداعة بمكانٍ لا يمكنه أن يُصيبَ أحداً بالأذى، ويُخفي خلف وجهٍ بريءٍ يبدو منه، وجهاً آخر مفترساً لا يرحم فرائسه!

قال عمر بن الخطَّاب: اِعتزِلْ ما يؤذيك!

‫ أغلبُ الأذى نحن نجُّره على أنفسنا!

ليسَ كلُّ الأموات يطالهم النِّسيان، البعض وإن رحلوا فإنَّما يرحلون بأجسادهم فقط، أمَّا أماكنهم في القلوب فتبقى كما هي لا تمسُّها يدُ الغياب، ولا تعبثُ بها أصابع الفقد!

مراعاة الطَّبع شيءٌ لا بدَّ منه لاستمرارِ العلاقة حيّةً معافاة،

كانت العربُ لا تعُدُّ العشقَ عشقاً إلا إذا كان عفيفاً، فإن لم يكن كذلك ألحقوه بالزِّنى، وأنزلوه من رُتبة العشقِ إلى رُتبةِ السِّفاح!

مع الأيَّام ستتكشَّفُ لك حجب الغيب، وستعلم أنَّ لله حكمة في كلِّ شيء، ولحظة العِوض فقط ستعرف حكمة الأبواب المغلقة، ولحظة التداوي ستفهم لماذا كانت الجروح أساساً، ولكن هذا لن يحدث حتَّى تقرر أن تطويَ الصَّفحة!

فإنْ ضربَكَ زلزال الحبِّ ضرباً، وما استطعتَ له دفعاً، فليس لك إلَّا الحلال من سبيلٍ، فإن استطعتَ أن تسلكَ طريقه فنِعم الطَّريق أن يمشي المرء في مُنْيةِ قلبه، وإن لم يستطع إلى الحلال سبيلاً، فعزاؤك عند الله فيما سقط منك،

❞ وإنَّ أشدّ ما يُبتلى به المرءُ في هذه الحياة قلبه! ❝

❞ أحد يمكنه أن يعبرَ البحرَ سباحةً دون أن يبتلَّ، وكذلك الحبُّ فإنه سيتركُ أثره فيك لا محالة، ❝

❞ يا بَنِيَّ اعشقُوا، فإنَّ العشقَ يُطْلِقُ الغبيَّ، ويفتحُ ذهنَ البليد، ويُسَخِّي البخيل، ويبعثُ على النَّظافة، وحسن الهيئة، ويدعو إلى الحركة والذكاء، وشرف الهمَّة، وإياكم والحرام! ❝

إنَّما سُمِّيَ القلبُ قلباً لتقلِّبه!

فاتقُّوا الله في القلوب، ولا تسلُّوا عليها سيوف الفراق فإنَّها قاطعة، ليس كلُّ النَّزيف يُرى، ولا كلُّ الموتِ يُحدِث ضجيجاً!

إيَّاك أن تعتقد أنَّك المجروح الوحيد، والفاقد الوحيد، والمخذول الوحيد في هذا العالم، في كلِّ واحد منا جروح يداريها!

والعاقل من يعرفُ أنَّ الجرحَ الذي لا يُشيحُ نظره عنه لا يبرأ أبداً!

ثمَّة أشخاص سيبقَون يَنقصونكَ ولن تعوِّضَك الدُّنيا كلُّها عنهم، وثمَّة خذلان ستبقى تتجرَّعُ مرارته ما حَيِيتَ! ولكن الخيارات عند وقوع الخسائر ضيِّقة، إمَّا أن تبقى عالقاً في جرحك، وإمَّا أن تلملم جروحك وتمضي!