المؤلفون > مي خالد > اقتباسات مي خالد

اقتباسات مي خالد

اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات مي خالد .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.


اقتباسات

  • روي عن أحد حكماء العرب من أن رجلا سأله يوما‏:‏ متي أتكلم؟ فقال‏:‏ إذا اشتهيت الصمت وعاد الرجل ليسأله‏:‏ متي أصمت؟ فقال‏:‏ إذا اشتهيت الكلام‏!‏ إلي من صمتوا حين وجب الكلام‏!‏

    مشاركة من فريق أبجد ، من كتاب

    تانجو وموال

  • ❞ يا من إذا سأله عبد أعطاه، وإذا أمل ما عنده بلغه مناه، وإذا أقبل عليه قربه منه وأدناه، وإذا جاهره بالعصيان، ستر على ذنبه وغطاه ❝

    مشاركة من Mohamed Farid ، من كتاب

    سر العنبر

  • إن الناس يظنون أن الأحلام ليست حقيقية، لأنها ليست مصنوعة من مادة يستطيعون لمسها.

    مشاركة من dina mohammed ahmed ، من كتاب

    جيمنازيوم

  • أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا، فليجعله شخصية في رواية

    مشاركة من Mohamed Yousry ، من كتاب

    جيمنازيوم

  • ‫ هل كنت أسير الفراش طوال تلك المدة يا "رمزي"، تواصل صمتك النبيل بقلب معتل مثل مبنى أثري تهدده شروخ وتصدعات؟ هل تطَلَب شفاؤك جراح حضارة مثلك، يُركِب الدعامات ليظل الأثر شامخًا، أم فعلت مثل أبي وتركت نفسك لطبيب عادي ليحدث شقًّا طويلًا في صدرك، تقطعه بالعرض شقوق صغيرة، وتحدث ندبة عظيمة في جسدك، مثل وشم يشبه شريط المترو الذي كنت تتأمله بالساعات؟ هل أهداك الله صورة بديلة، ستراها كلما خلعت قميصك ونظرت في مرآتك، عوضًا عن شريط المترو الذي اجتث من جذوره وحل محله أسفلت أسود؟ أي أسى يحل بي الآن لمجرد أنك أكدت لي أن الذاكرة شرف؟ كم أحتاج إلى أن أفقد جزءًا من الذاكرة، يتضمن فترة "بيت المعمار"، حتى تُمحى معها ذاكرة التليفون ومجموعة "حِفاظ" من على "الواتساب"، ولكيلا أتلقى رسالة مرضك وكروت الورود ودعوات الشفاء التي يرسلها الغرباء، دون مراعاة لأن كل رسالة فأس قوية تذكرني بأن تاريخي الشخصي يرقد أسير سرير معدني بارد. أعترف أنني تمنيت أن يظل الطيران معلقًا لكيلا أواجهك بسري الكبير، أو أن تغيب في أحد مواقعك التراثية ذات الأسماء الغريبة على قائمة "اليونسكو"، وليس أن تصير أنت من يوضع قيد البحث والترميم. ليت الجارة "إيفا" تناولني بعضًا من "الآيريش كوفي" الذي تتناوله وهي تتشمس، فيسكرني خمرهُ كما يفعلون في الأفلام، ويخفف عليَّ ألم اللحظة. ‬‬‬

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • ‫ كم أتمنى لو كنت أعيش الآن في قبيلة في مدغشقر، لكي أؤدي طقس “الفاماديانا” وأخرج رفات “رويدا” وألفها بأثواب جديدة، وأحممها بعطر “إستيه “ أو”كلويه “، ثم أطوف بها في رقصة مبهجة وأنا أغني لها “يا رب يكمل فرحكم وتحبوا بعض زينا”. وحين تطمئن وترقد ثانية في سلام، سأهمس لها في أذنها بما اقترفته منذ سنوات بجهالة في حقها وحق “كريم” ابنها، علها تسامحني، وسأفعل ما تأمرني به إن جاءتني في رؤية، حتى وإن طلبت مني أن أخلع سروالي الآن وفورًا، وأن ألطم فخذي مائة ألف لطمة أمامها.‬‬‬

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • ‫ سيتوقع من يشاهد الفيلم أن حواري القصير الغني مع “رمزي” على باب العمارة سيكون مقدمة لقصة حب، هذا لأنني لم أوضح أن “رمزي” كان يزوغ ببصره بعيدًا عني، ويبعث بنظرات غزل وحنين نحو محطة المترو التي كان يهرب من شقتهم ليهيم بها. هذا فضلًا عن أن “رمزي” كان محرمًا عليَّ لأسباب عدة، أبسطها هو أنه قد تزوج وصارت له عائلة في البلد البعيد، وأغربها هو أن أمي قد أحبته كابن، فيصير لي “أخًا محرمًا بالمحبة”. علمتني دراسة الأنثروبولوجيا أن ما تعده غريبًا في وطنك قد يكون عاديًّا في مجتمع آخر، لذا اخترعتُ بعض المعتقدات والمسميات التي تريحني، والتي غالبًا ما يكون لها نظير عند قبيلة ما، في مكان ما على الكرة الأرضية. أما السر الأول الذي حجبته عن “رمزي” وكان هو السبب الأهم من وجهة نظري في استحالة تواصلنا كحبيبين فهو أنه كان حب “رويدا” الأول. فأكثر ما غاظني يوم اشتكيته لأمي، كونه رآني طفلة حمقاء تلهو مع “رويدا”، التي لا بد وأن تكون بلهاء بدورها. نعم كانت “رويدا” في السابعة من عمرها، لكننا كنا نعي معنى الحب، وكنت أرسمها بالطباشيرة نفسها على الحائط وهي ترتدي طرحة زفاف، وبجوارها رجل يمسك عصا وأكتب بخط طفولي على وجهه “رمزي”. كانت العصا هي العصا الأبانوس المطعمة بالنقوش الفضية، التي يمسكها والد “رمزي” للتباهي باقتنائها، ولا أدري إن كنت أعبِّر بها عن فخامة كلماته، أم لأنه كان يحمل عطر والده نفسه؛ “آزارو” الذي أستطيع الآن أن أفرز مفرداته؛ في أعلى العطر نلاحظ الينسون بوضوح، ممتزجًا مع الليمون والريحان، وفي منتصف العطر خشب الصندل، وتوت العرعر، ونجيل الهند العطري وأخشاب الهيل، أما قاعدة العطر التي تبقى حتى بعد أن ينصرف صاحبها فهي رائحة الجلود والعنبر والمسك والطحلب.‬‬‬

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • سأبدأ من الدور الأرضي مثل أي زائر يخطو من البوابة، لكنني سأحرص على أن أنزع اللافتة التي ثبتها جهاز التنسيق الحضاري، واصفًا الطراز المعماري للمبنى، ومتجاهلًا من عاشوا به وكأنه هيكل مهجور تكمن قيمته في تاريخ تشييده فحسب. لكنني أخشى إن فعلت ذلك أن أتعرض للمساءلة بتهمة إفساد المال العام، وينتهي بي الحال في أكثر مكان لا أتمنى أن أوضع فيه؛ السجن. فلأترك تلك اللوحة لأنها تُعبِّر فعلًا عن بعض صفات أهل البناية؛ طراز “تلقيطي”. ولأعاود الاتصال بـ”ناير”، ليجهز لي لوحة نحاسية مشابهة في ورشته وأجعله يحفر لي عليها اسم الفيلم الذي كان يراود “رويدا” جارتي في أحلامها؛ “عمارتنا”. سأضع لمساتي وأكتب تحت العنوان: “هنا عاش” أو “عاش هنا” لا فرق، وسأكتب أسماء السكان، لكن ليست كما يضعونها في الأوراق الرسمية، بل الاسم وبجواره العطر الذي يميزه، ليتوقف المارة أمام اللوح النحاسي الجديد ويتعجبون من أمر العمارة التي يسكنها أريج وعطور. لن يروق لـ”رمزي” هذا الهراء من وجهة نظره، لذا سأحاول أن أرشيه عاطفيًّا بأن أجعله يفتتح الفيلم ويروي بتلقائية وصوت هادئ ماذا تمثل له العمارة. لكنني أعرف أيضًا أن “رمزي” لن يقبل المساومة، حتى وإن جعلته البطل الأوحد للفيلم.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • أوصتني “تيته ريحانة” ألا يخلو البيت، أي بيت أذهب إليه، من خشب الصندل. فلما عملتُ منسقة للديكور، حيث تدخل بيوت الناس، صرتُ أحرص على أن أضع قطعة من خشب الصندل، بحسب إمكانيات صاحب البيت؛ أريكة شرقية تمنح عبقًا تاريخيًّا، صندوق كنز يوضع في ركن من الصالون فيضفي ثراءً وغموضًا، علبة صغيرة للمجوهرات توضع كديكور على منضدة الركن، أو حتى مجرد شريط خشبي كحامل للبخور. وما من قطعة وضعتها إلا ونسيتُ نفسي بوصفي منسقة للديكور، لتظهر عاشقة الأنثروبولوجيا، فأشرح لأصحاب البيت الطقوس والأساطير التي دارت حول مقتنياتهم، وكيف أحبها صانعها ونفخ فيها من روحه، وإن تلك المحبة والشغف ستتسرب حتمًا إلى دارهم وأيامهم.

    ‫ وحين أوزع بأركان البيت مجموعة من أعواد البخور التي تملأ الجو برائحة العود والقرفة والعنبر، وأحكي لهم عن عجيب أسرارها في شفاء الروح والبدن، يتشبثون بي كساحرة طيبة، في حين أنني لم أفعل شيئًا سوى أنني رددت بعضًا من حواراتنا اليومية أنا و”تيته ريحانة”.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • أوصتني “تيته ريحانة” ألا يخلو البيت، أي بيت أذهب إليه، من خشب الصندل. فلما عملتُ منسقة للديكور، حيث تدخل بيوت الناس، صرتُ أحرص على أن أضع قطعة من خشب الصندل، بحسب إمكانيات صاحب البيت؛ أريكة شرقية تمنح عبقًا تاريخيًّا، صندوق كنز يوضع في ركن من الصالون فيضفي ثراءً وغموضًا، علبة صغيرة للمجوهرات توضع كديكور على منضدة الركن، أو حتى مجرد شريط خشبي كحامل للبخور. وما من قطعة وضعتها إلا ونسيتُ نفسي بوصفي منسقة للديكور، لتظهر عاشقة الأنثروبولوجيا، فأشرح لأصحاب البيت الطقوس والأساطير التي دارت حول مقتنياتهم، وكيف أحبها صانعها ونفخ فيها من روحه، وإن تلك المحبة والشغف ستتسرب حتمًا إلى دارهم وأيامهم.

    ‫ وحين أوزع بأركان البيت مجموعة من أعواد البخور التي تملأ الجو برائحة العود والقرفة والعنبر، وأحكي لهم عن عجيب أسرارها في شفاء الروح والبدن، يتشبثون بي كساحرة طيبة، في حين أنني لم أفعل شيئًا سوى أنني رددت بعضًا من حواراتنا اليومية أنا و”تيته ريحانة”.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • أوصتني “تيته ريحانة” ألا يخلو البيت، أي بيت أذهب إليه، من خشب الصندل. فلما عملتُ منسقة للديكور، حيث تدخل بيوت الناس، صرتُ أحرص على أن أضع قطعة من خشب الصندل، بحسب إمكانيات صاحب البيت؛ أريكة شرقية تمنح عبقًا تاريخيًّا، صندوق كنز يوضع في ركن من الصالون فيضفي ثراءً وغموضًا، علبة صغيرة للمجوهرات توضع كديكور على منضدة الركن، أو حتى مجرد شريط خشبي كحامل للبخور. وما من قطعة وضعتها إلا ونسيتُ نفسي بوصفي منسقة للديكور، لتظهر عاشقة الأنثروبولوجيا، فأشرح لأصحاب البيت الطقوس والأساطير التي دارت حول مقتنياتهم، وكيف أحبها صانعها ونفخ فيها من روحه، وإن تلك المحبة والشغف ستتسرب حتمًا إلى دارهم وأيامهم.

    ‫ وحين أوزع بأركان البيت مجموعة من أعواد البخور التي تملأ الجو برائحة العود والقرفة والعنبر، وأحكي لهم عن عجيب أسرارها في شفاء الروح والبدن، يتشبثون بي كساحرة طيبة، في حين أنني لم أفعل شيئًا سوى أنني رددت بعضًا من حواراتنا اليومية أنا و”تيته ريحانة”.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • أوصتني “تيته ريحانة” ألا يخلو البيت، أي بيت أذهب إليه، من خشب الصندل. فلما عملتُ منسقة للديكور، حيث تدخل بيوت الناس، صرتُ أحرص على أن أضع قطعة من خشب الصندل، بحسب إمكانيات صاحب البيت؛ أريكة شرقية تمنح عبقًا تاريخيًّا، صندوق كنز يوضع في ركن من الصالون فيضفي ثراءً وغموضًا، علبة صغيرة للمجوهرات توضع كديكور على منضدة الركن، أو حتى مجرد شريط خشبي كحامل للبخور. وما من قطعة وضعتها إلا ونسيتُ نفسي بوصفي منسقة للديكور، لتظهر عاشقة الأنثروبولوجيا، فأشرح لأصحاب البيت الطقوس والأساطير التي دارت حول مقتنياتهم، وكيف أحبها صانعها ونفخ فيها من روحه، وإن تلك المحبة والشغف ستتسرب حتمًا إلى دارهم وأيامهم.

    ‫ وحين أوزع بأركان البيت مجموعة من أعواد البخور التي تملأ الجو برائحة العود والقرفة والعنبر، وأحكي لهم عن عجيب أسرارها في شفاء الروح والبدن، يتشبثون بي كساحرة طيبة، في حين أنني لم أفعل شيئًا سوى أنني رددت بعضًا من حواراتنا اليومية أنا و”تيته ريحانة”.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • أعرف أنك ستأخذ نفسًا عميقًا وتلفظه زفيرًا هادئًا، كرد فعل مألوف على كل تصرف يبدر مني ويخالف أعرافك ومقاييسك، كما أعلم تمامًا أنك لم تكن تقصد التوثيق لعمارتنا هذه، بل لوكالة العنبريين بـ”الأزهر”، التي سحقها البلدوزر وأنت تهرع يائسًا لإنقاذها، فصارت قشتك الأخيرة ما سيتبقى منها من حكايات ألملمها من أصحابها، لأجمعها في مادة فيلمية تشهرها صوتًا وعطرًا وبشرًا، مثلما خلدها “المقريزي” حين كانت في العصور الغابرة سجنًا.

    ‫ صبرًا جميلًا، فما زالت حوانيت العطارة والعطور تحيط بركامها. تخيَّل أنني أتيت إليك من أحد محلات العطارة بجرام من زيت اللافندر، أو شققت لك ثمرة جوزة الطيب، لتتنشق زيتها العطري فيبدل قلق روحك راحة وأمنًا. ولمَ لا تعبر شارع “الأزهر”، وتتجه نحو “وكالة الغوري”، المقابلة لوكالتك الزائلة، لتهيم في عرض صوفي وتدور بعينيك مع لفات التنورة البيضاء على عزف ناي ومنشد يرشدك “إن تكن تبحث عن مسكن للروح فأنت روح، إن كل ما تبحث عنه هو أنت”. فلتنسَ وكالة العنبريين لبعض الوقت، ودعنا نحقق حلم صديقتي وجارتي “رويدا” ونحكي عن مسكننا، فقد يكون ما تبحث عنه هو نحن.

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • كم من أصوات بلا ملامح ترامت إلينا من السكان المؤقتين الذين يتناوبون على تلك الشقة المفروشة. لم ألتفت إلى أي من حكاياتهم التي يبددها ارتفاع الحوائط واتساع الغرف، فأصير مثل مسافر غريب في محطة عتيقة، يفوته القطار بسبب رداءة المكبرات وصدى الصوت الذي يمحو نفسه بنفسه. مرات قليلة التي استبينت فيها الأصوات، وهي تلك التي كانت تتوسل إليَّ جارتي “كارا” في طفولتنا لكي أجعلها تدخل الخزانة لتتنصت على السكان الجدد، أو حين كنت أدخل إلى الخزانة السحرية لأعلق معطفًا أو للبحث عن سترة صوفية، فالحائط رقيق جدًّا بداخله. إلا أنني كنت أخرج منها سريعًا وأغلق بابها إن سمعت شابًّا يسب أمه، تعقبها دعوة تلك الأم عليه، أو حين يجلب ساكنًا امرأة ويتبادلان حوارًا سريعًا للتعارف في غنج ودلال، يتحول إلى تأوهات حسية عالية. ‬‬

    أخشى أن تفوح رائحة العطن في الغرفة إن تركت المعاطف بداخل الخزانة. كما لن أتمكن من إرسالها إلى محل التنظيف الجاف، حفاظًا على قواعد التباعد الاجتماعي. وإن غامرت وفعلت، سأضطر إلى الدخول في دوامة التفكير في أي موضع لمست أصابع العاملين ملابسي، وإن أعطيتهم مبلغًا وأعادوا إليَّ الباقي، سأحتار أي العملات طالها الفيروس، وكيف سأعيدها ثانية إلى كيس نقودي، وألمسه بيدي وأنا أدسها فيه، ثم أسهو وألمس وجهي وأحك أنفي قبل أن أطهر يدي بالكحول، ناهيك عن أزرار الكهرباء ومقبض باب الشقة والمقاعد والحوائط. من الأريح أن أحمل المعاطف إلى شرفة المطبخ الخلفية، ولتسطع الشمس حين يحلو لها وتجففها هي والنسيم الليلي. فحتى وإن علقت بالملابس بقايا عطن، فهو أهون من أن تتلوث بالوباء ويستقر مستريحًا في أرجاء بيتي. ‬‬

    مشاركة من إبراهيم عادل ، من كتاب

    سر العنبر

  • اليوم أفتح عينيّ على إحساسٍ مختلف. قلبي لا ينوء بذلك الثقل الذي يفتتح نهاري، الصباحات هنا لا بأس بها، لِمَ لا ألغي فكرة الهروب مؤقتًا، وأستمتع بهذا النور المشمس الذي لا أشهده إلا وهو على وشك الرحيل، لأظل منحبسةً في تلك الغرفة التي تشبه الاستديو لحظة انغلاق أبوابه المصفّحة ورائي حين تضاء اللمبة الحمراء بأعلاها معلنةً بأني "على الهواء" الاختلاف الوحيد هو أنني حين كنت أجلس أمام المايك كنت أرسل نبرات صوتي وتنحبس مني الروح، أمّا الآن فروحي مرسلة.. وبإرادتي أحبس الصوت!

    مشاركة من المغربية ، من كتاب

    تانجو وموال

1