اقتباسات من رواية مواليد حديقة الحيوان

بات مثل طائر لديه أجنحة كبيرة لكن لا فضاء للطيران، ولمَّا تكشَّفت السماء أمامه اكتشف أنه صار داجنًا، لن يطير مهما رفرف بجناحيه.

إنتي بنفسك شُفتي الحرس الجمهوري، يعني من بُكرة مفيش هنا غير حيوانات وبس

❞ الحقيقة نراها منقوصة دومًا لكننا نشعر بها كاملة، فلا تثق إلا بقلبك. ❝

القاهرة الآن مدينة ندَّاهة مع أنها عجوز متصابية دميمة، صبغت شعرها بصُفرة تؤذي الناظرين، تقتات على الزيف والكذب بعدما رفعت بُرقع الحياء، لكنها لا تتخلى عن طرحتها وسجادة صلاتها حتى ينجذبوا إليها، وعندما تنزلق أقدامهم تكشف لهم وجهها القبيح.

❞ أمامي الآن أكبر شاشة عرض لكنها بلا فائدة، بعدما تبخرت أفلام خيالي، ولم يعُد متبقيًا سوى مأساتي ❝

❞ صرت أشبه بجثة دافئة تنتظر دفنها لكنها لا تبرد أبدًا، أحدق في الفراغ بلا أفكار أو أحاسيس، كل شيءٍ بلا معنى، الناس أطياف عابرة تمر برأسي، وصور مهزوزة تعبر مخيلتي، محطات لرحلة مشئومة خرجت منها تعيسًا، وحيدًا لا يعرف أحد ❝

داخل قاعة عتيقة تنافس الزمن في رتابته، تتأرجح الحقيقة فوق أحبال الظنون، بين بطء إجراءات وثغرات قوانين وعجز متقاضين ومكر محامين، تُجهَد الحقيقة وتُنهَك وتترنَّح في طريقها للمظلوم، يظنها في صفه كلما اقتربت منه، يفتح ذراعيه ويقترب لتبتعد فيقبض على

❞ حاولت النسيان ففشلت، ظلت ذاكرتي تلح على عقلي لأكتب، ❝

❞ أي بلد حتسافر له علشان تشتغل حتبقى أيامك كلها شقا وتعب، مش فارقة كتير عن السجن، هتفضل تدور في ساقية طول النهار وبالليل تتخمد للصبح واللي تعيده تزيده ❝

❞ فلا أفلح في التغلب على حزني بكل ما بداخلي من حنين. ❝

❞ أعرف أنها لن تعود من المكان الذي وصلت إليه، لكن من سوء طالعي أنها غادرت قبلي، فتركت بقلبي جرحًا لا أظنه سيبرأ، وأورثتني حزنًا لا ينفد، وهبتني وجعًا احتل صدري لينزف كل حين بؤسًا ❝

❞ ظننت أنني اعتدت الغياب وتعودت الفراق ❝

❞ شعرت بأنني في دوَّامة، تعتصرني وتجذبني لأسفل، مقاومتي تضعف، وحتمًا ستبتلعني إذا ما ظللت مكاني ❝

❞ أشعر كأنني نبتة غُرست في طين لا يناسبها، في أرض قاحلة ولا أحد يرويها بما يكفي لتُزهر، فظلت ذابلة لا تنمو ولا تورق، ولن يكون لها زهرة يومًا ما. ❝

❞ راودني إحساس قوي بأن الحياة هنا بلا مشاكل أو هموم، وأن كل هؤلاء عبروا وحدهم إلى الجنة دون التوقف بمحطة الدنيا التي نعيش فيها، بمشاكلها التي علقنا بها بعدما تعطل بنا قطار السعادة وخربت عربة البهجة ❝

❞ باتت رغباتي مثل جياد برية لا أملك السيطرة عليها، ولا أضمن خطوط سيرها التي تركض فيها بعشوائية، حتى قدرتها على الركض إلى النهاية لم أعد واثقًا منها، ❝

❞ في بلدنا مش مهم بتقول إيه.. لكن المهم بتقوله إزاي. ❝

الناس كلها تراه وهو لا يراهم على ما يبدو

قرأ خبرًا على نصف الصفحة يحمل تصريحًا لوزير الاقتصاد يؤكد فيه أنه لن ينزعج حتى لو وصل سعر الدولار بالسوق إلى جنيه مصري واحد.

أفزعتني ملامحه التي تبدلت فجأة وشعرت برجفة تغزو بدني كنعجة شاردة رأت الذئب بعدما سمعت عواءه..