اقتباسات من رواية مواليد حديقة الحيوان

❞ في أرض قاحلة ولا أحد يرويها بما يكفي لتُزهر، فظلت ذابلة لا تنمو ولا تورق، ولن يكون لها زهرة يومًا ما. ❝

فكرت في الموت وأن حياة ارتاحت برحيلها عن عالمنا، ربما كانت ترقص رقصتها الأخيرة وهي راضية، واحتفظت بابتسامة خافتة على شفتيها بعد موتها كأنها شامتة في أحوالنا، وربما كانت تدعوني كي ألحق بها.

❞ لا توجد بالضرورة مصادر مُحددة للبهجة، مثلما لا توجد أسباب واضحة للارتياح، سواء للأماكن أو الأشخاص، كلاهما يداهمك فجأة بشعورٍ طاغٍ حتى يملأك ❝

❞ كل الصور خادعة ❝

❞ كأن كل شيء في حياتنا لا بد وأن يكون مسببًا، مع أن أجمل الأشياء هي التي تأتي عفوية ❝

❞ الآن تفهمت حيرة شقيقتي حياة، حبيسة هي في المسافة الفاصلة بين الطفولة والأنوثة ❝

❞ لم يكُن منغلقًا أو متزمتًا، لكنه مثل كثيرين متدين بالفطرة، يسير مع القطيع لضمان العشب ❝

❞ والتُّرَبي يعمل في هِمَّة بملامح محايدة، توحَّد الرجل مع الموت حتى صار جزءًا من طقوسه، وجال بخاطري أنه ربما تصعب عليه الحياة إذا ما خرج من المقبرة. ❝

❞ امتدت يد غليظة واعتصرت قلبي حتى مزقته وتركته ينزف مشاعره الحزينة ❝

❞ فشعرت طوال الوقت بأنني أعيش فاصلًا زمنيًّا بين الحزن والسعادة، ولا أستطيع ترجيح الكفة بينهما جيدًا ❝

❞ يسيرون وراء إمام لسانه مثل ناي يعزف وينزف في آن، وما بين طرب المغيبين وأنين المستضعفين يزداد وجع المهمشين، الذين يعانون من زحام العزلة وآلام الفرقة. ❝

❞ كل الصور خادعة. ❝

وعلى رأي أحمد بيه شوقي وهو بيوصفنا لمَّا قال: "يا له من ببغاء عقله في أذنيه!"

يُضنيه انتظار ما لا يجيء، وتتكسَّر آماله كل نهار على صخرة العجز والاغتراب.

أن ذات البئر التي تحوي السر سوف تروي أهل القرية أجمعين،

الدنيا مشدودة على خيط الأمل، فلا تفتر عزيمتك قبل أن تَخبُر كل الطُّرق أمامك.

ثم يُهال عليه التراب من بعدها فيمهد طريقًا للمغامرين، لمحبي الحياة فقط، ليسيروا فوق قبره حتى النهاية، وربما لا يكتفون".

"الحياة بيت عنكبوت مشدود إلى خيطين.. الخوف والمغامرة، لكن الخائف ميِّت قبل أوانه، وكل يوم يمر عليه يزور فيه قبره بالدنيا ليتأكد من عمقه واتساعه حتى يحين موعد رقوده فيه،

❞ رغم ذلك لم يمنع المرض عنَّا مفاجأة الفراق المتوقعة، ولا نجح في إزاحة مشاعرنا المكبوتة، تدفقت أحزاني كفيضان، وأجهشت بالبكاء لمرة رابعة أو خامسة ونحن نُخرج جثمانها من النعش ونهبط به إلى حجرة الدفن. ❝

القاهرة الآن مدينة ندَّاهة مع أنها عجوز متصابية دميمة، صبغت شعرها بصُفرة تؤذي الناظرين، تقتات على الزيف والكذب بعدما رفعت بُرقع الحياء، لكنها لا تتخلى عن طرحتها وسجادة صلاتها حتى ينجذبوا إليها، وعندما تنزلق أقدامهم تكشف لهم وجهها القبيح.