اقتباسات من كتاب علم نفس الظروف - نظرية جديدة لتحقيق السعادة في الظروف الصعبة

‫ المشكلة ليست في أن التوقعات الاجتماعية في الدراسة والزواج والاختيارات الشخصية تحدك وتقيدك ومع الوقت تصيبك بالتعاسة. المشكلة أنك حين تخرج من دائرة الأب والأم والأشقاء والأقارب تعجز عن

يقول باولو كويلو في هذا الشأن: «بعض الناس يعتقدون أنهم يعرفون بالضبط كيف ينبغي أن تكون حياتنا، لكن لا أحد منهم يعرف إطلاقًا كيف ينبغي له أن يعيش حياته».

الإنسان منا يمكنه أن يخفي عقده ويرسم نفسه في بيئة العمل أو العلاقات الاجتماعية العادية، ولكن في الحب وفي الجنس فإن كل العقد النفسية تظهر.

- الناس عمومًا والرجال خصوصًا ممن يعجزون عن إشباع رغباتهم الجنسية بشكل أو بآخر لا يفكرون في أي شيء غير ذلك، ركزوا جيدًا في هذا الأمر ستجدون أن هناك تفسيرات لكلام وتصرفات كثيرة من حولكم.

- فكِّر لدقيقتين قبل أن تتناول شيئًا يفسد عملية الإخراج لديك وتدفع ثمنه غاليًا، فكِّر قبل أن تطلب طعامًا يحتوي على «الشطة»، حيث يمكنك أن تطلبها بشكل منفصل ثم تضع كمية قليلة حتى لا تتسبب في تعذيب جسمك.

- لا تتناول طعامًا كثيرًا قبل النوم، تلك نصيحة ستساعد كل جزء في جسمك، وستجعلك تنام بشكل أفضل، وتستيقظ وتتصرف أفضل كذلك.

كلمة «شُفيتم» التي نستخدمها في لهجتنا، وكانت تقال للشخص الذي خرج من المرحاض لتوه عندنا هي كلمة صحيحة جدًّا، لأن هذا الشخص قد وفقه الله في الخروج على خير حتى شُفي من علته، ولأن العكس يعتبر مرضًا أو مشكلة صحية أو نفسية ولها آثار نكد تفوق خيالكم.

فالسكريات الموجودة في الفاكهة حين يتم امتصاصها تصبح متاحة للجسم بالسرعة المناسبة له كما أن الألياف الموجودة في الفاكهة أيضًا تساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي الذي يؤثر بشكل مباشر في الصحة النفسية

كل فترة تظهر نظرية ونظام غذائي جديدان، وكل شخص سار على نظام معين أو يستخدمه مع عملائه ستجده مقتنعًا به ويقدسه ويصف الآخرين بانعدام الفهم، فلا تلتفت إلى تلك الفئة وواصل التجربة حتى تجد نظامًا يناسبك كي تكمِّل به، لكن أهم شيء هو أن يكون صحيًّا ومتوازنًا.

فكرة أن أيًّا كان ما ستتناوله سيؤثر في مستوى تركيزك ونشاطك وحيويتك وأفعالك ومزاجك الشخصي، وحتى في رغبتك في دخول المرحاض، ورائحة فمك على الأقل

يقوم المخ بحرق سعرات حرارية بشكل أكبر مما يوحي حجمه، ففي الحقيقة يمكنه أن يحرق أكثر من ربع الطاقة التي يحرقها الجسم، وهذا إن دل على شيء يدل على كثافة العمليات التي تتم بداخله، وبالتالي إذا لم تتناول الطعام بشكل جيد أو تناولت طعامًا فقيرًا غذائيًّا، ل

الماء فهو مهم بدرجة كبيرة ويكفي أن أخبرك أنه الشيء الذي يربط جسمك كله بعضه ببعض، بمعنى أن الجسم كله يسبح فيه لأن فوائده بلا حدود، وستندهش جدًّا من كم هذه الفوائد إذا بحثت قليلًا على جوجل.

فالجسم كله في حالة ركود بينما يحاول استيعاب هذه المدخلات وفك شفراتها للتعامل مع

لأنك أدخلت إلى جسمك كمية دهون وكربوهيدرات تسببت في إرباك المعدة التي أرسلت نداء استغاثة إلى المخ كي يضخ لها الدم اللازم لإتمام عملية الهضم، وبالتالي يقل تركيزك وتنتفخ معدتك ويتأثر مزاجك، وتمكث في عملك أو تتجه إلى أي مكان آخر وأنت كاره نفسك وشاعر بالوخم والصداع، دون أن تدرك للحظة أن كل هذا حدث بسبب ما أدخلته إلى جسمك!

لأن الطعام والشراب يمثلان تقريبًا المتعة الأساسية الرئيسية في الحياة إذا أردنا الحديث عن المُتع الحسية،

وحينها اكتشفنا أن ثلاثة أرباع الأطعمة ذات المذاق الرائع تعتبر مضرة،

هناك باحث متخصص في أبحاث النوم اسمه «مات واكر» يقول: «كلما قل نومك، قلت حياتك نفسها، وإن عدم النوم الجيد يؤثر سلبيًّا في الكود الجيني الخاص بك»، كما قال كلمة عظيمة: «النوم ليس رفاهية مرتبطة بنمط حياة مرتفع، وإنما ضرورة بيولوجية غير قابلة للتفاوض». وهذا أفضل ما يمكن تلخيص الأمر به.

ليس من المعقول أن نكون قد أخذنا الحد الأدنى في كل تلك الأشياء وعندما نأتي للتوقعات والإنجازات نأخذ الحد الأقصى!

ربما آن الأوان أن ننشئ علم نفس جديدًا مخصوصًا لنا، يتفهم معاناتنا اليومية، شكل بيوتنا وشوارعنا، عادات الأكل والاحتفال ومظاهر الحزن، علم نفس يعرف مذاق الفقر، ويتفهم الشعائر الدينية، علم نفس يحترم الظروف وقوتها وتأثيرها ويخطط وفقًا لها ولا يتحداها.

أي وقت أو مجهود أو نقود تبذلها في سبيل معرفة وفهم وإدارة نفسك بجانبيها الواعي و غير الواعي، يعد واحدًا من أفضل الاستثمارات التي من الممكن أن تقوم بها في حياتك