اقتباسات من كتاب أكاذيب نخبرها لأنفسنا

«سوف تشفيك الحقيقة، ولكن في البداية ستؤلمك كثيرًا».

يعتبر العلاج النفسي علاقة إنسانية خاصة بين شخصين، هذه العلاقة يتم تكريسها لمواجهة أعمق حقائق حياتنا، وهذا يساعدنا على التعافي.

نطلب المساعدة ظنًّا أننا مخطئون، بينما خداعنا لأنفسنا هو الخطأ بعينه. ونتساءل عن سبب انهيارنا في الوقت الذي تنهش فيه تلك الأكاذيب ما تبقَّى من أرواحنا، فتهيج مشاعرنا، ولنهرب من تلك المشاعر الأليمة نستمر في خداع أنفسنا لتزداد معاناتنا أكثر

«لأنني أهتم لأمرك، سأكون صادقًا. وإذا أخجلتني، لن أدع ذلك يؤثر عليَّ. فأنت بهذا تتهمني بأنني أجرحك، بينما أكاذيبك هي التي تجرحك. فالحقيقة، والتي هي غذاء الروح،

تصغي إلى الثرثرة التي في رأسها وليس إلى القلق الذي ملأ جسدها فتجاهلت نفسها ومشاعرها.

عندما نتخلى عن أوهامنا، نصبح أكثر انفتاحًا على الحقيقة. بل ونصبح أكثر من ذلك، نصبح أكثر ترحيبًا بالانفتاح.

إذا نظرنا للموت على أنه معركة علينا أن نفوز بها، فإننا خاسرون لا محالة. أيًّا كانت الحمية الغذائية التي نتبعها أو عمليات التجميل التي نخضع لها فإننا سنصبح طعامًا للدود في النهاية.

الآخرون ليس عليهم أن يروقوا لنا، أو أن يرفضوا أنفسهم بنفس الطريقة التي نرفضهم بها دورنا أن نحبهم كما هم، وأن نخضع لكل ما هو حقيقي: فهم من الأفضل أن يكونوا على طبيعتهم، وليس على الطريقة التي نريدهم أن يصبحوا

يصعب علينا إبقاء مشاعرنا بداخلنا، لذا نقوم بتصديرها للآخرين. نحاول بذلك أن نضغط عليهم ليصبحوا كما نريد عن طريق التبريرات،

التعافي لا يحدث إلا عندما نتقبل كل ما في أعماقنا مهما كانت حالتنا فوضوية ومرضية. ت

نثور ونصرخ آملين أن تخضع الحياة لأمانينا، ولكن لن نلقى إلا حلقًا جافًّا ملتهبًا من أثر الصراخ، والحياة ستبقى كما هي مهما فعلنا بمجرد أن ندرك أن أمنيتنا ما هي إلا وهم، سنصبح في حالة اليأس المثالي، ثم سندرك أخيرًا

نحتاج إلى قطع أملنا بالأوهام التي لا يُرجى منها نفع، وحينها ستتوقف معاناتنا.

فإنكاره للواقع كان بمثابة مخدره المفضل.

إذا انتظرنا الحياة التي نتمناها، سنخسر الحياة التي بين أيدينا. وبمواجهة حقيقة الخسارة والفقد، سنتمكن من الحزن على ما مضى وانتهى، ومن تقبُّل ما بقي لدينا

الأكاذيب التي تخبئ حقيقتك هي من تسمم روحك وتدمرك»

المحلل النفسي دونالد ميلتزر: الدفاعات النفسية ما هي إلا أكاذيب نخدع بها أنفسنا لنتجنب الألم((8)).

فكل من يسعى للتعافي تحمَّل من الألم ما لم يكن بوسعه تحمله بمفرده

«ما تهرب منه هو المكان الذي ستجد فيه راحتك، وما تخاف منه هو ما أنت بحاجة لمواجهته، وما تتجاهله هو ما أنت بحاجة لسماعه».

ونمرض إذا تعلقنا بأوهامنا، وحينها تصبح مهمة المعالج النفسي أن يمنعنا من الهرب من أنفسنا مستعينين بتلك الأوهام لكي نجد الراحة أخيرًا في تقبُّلنا للحقيقة،

نتعافى بالتعلق بكل ما هو حقيقي حولنا،