اقتباسات من رواية الداما

لكني كنت قد وصلت لمرحلة من التوهة والتخبط، لدرجة أنني شعرت أنني بالون من (الهيليوم)، تركه كل من كان دوره أن يمسك خيطه، فجاء هو في وقت قاتل ليصبح تلك الحلقة المعدنية الخفيفة التي تجعله يستقر أرضًا..

عادي إنك تبقي تعبانة.. عادي إنك تبقي جايبة آخرك.. انسي صوت اللي قالوا لك عيب وما تضعفيش وما تعيطيش

شيء ما في عينيه يطمئنني، وهو شعور يؤلم أكثر من ما يريح، عندما أجد أخيرًا من يفهم، لكن وراءه ذلك الغموض الذي يجعل من اطمئناني فخًّا أسير إليه بإرادتي الحرة..

وفعلت كما تفعل ثقافة مجتمع كامل من القسوة والجهل الإنساني..

‫ لمتني أنا.. ولم أَلُم سواي على كل ما حدث.. وما يحدث.. وما سيحدث..

لأكتشف أن ذلك العناق الذي كنت أنتظره من كل من حولي، ذلك التقبل، كان ثمنه أقذر بكثير من ما كنت أتخيل…

تعلمت الدرس يا أبي… منذ فترة طويلة توقفت عن فعل الشيء الصحيح كما نصحني (بطوط) أن أفعل، لأنني أدركت أن العقاب على فعل الشيء الصحيح أسوأ بكثير من السكوت عن الخطأ والتظاهر بعدم حدوثه..

هي لا تهاجمهن.. هي تتحدث بلسان كل القيود التي أقنعت بها نفسها حتى تستوي نفسيًّا..

هؤلاء النساء مثلك يا عزيزي عشن حيواتهن تحت مظلة زرعت جذروهن في طينة من القواعد التي تقتلهن قبل أن يقتلن بها غيرهن. فأنبتن نساء يحكمن ويقسين ويقتلن أحلام الحرية بادعاء الفضيلة المستمر وإرضاء آخرين بمظهر خارجي كاذب. يرهقهنّ قبل أن يرهقنا.. نحن اللاتي نحاول أن نقول أن «لنا حق»… يثير هذا حفيظتهن..‫ فيهاجمن فينا ما قتلنه في أنفسهن منذ طفولتهن..

أنا لا أقول على الإطلاق إن هناك ملائكة وشياطين ،كلنا حقراء على هذه الأرض يا عزيزي وأنا أولكم..

الغلط إني ما اقولش وقت ما أحس إني عايز أقول.. أنا قعدت سنين عمر بعالج ناس ما قالوش الحاجة في ساعتها..

لأن المجانين أمثالنا، تمتلئ أوجاعهم بوعود كاذبة، لذا عندما يلتزمون بشيء ما -مهما كان غير منطقي- سينفذون حتى لو ماتوا في سبيل ذلك..

ولا هو سهل نفشخ حياة الناس ولما تيجي على حياتنا إحنا بنفكر مرتين؟

كم تبدو الحياة جميلة من أعلى، وحقيرة وغير عادلة كلما اقتربت من سطح أرضها..

أنا عندي فلسفة إن كل الحروب لعبة طويلة

يقولون إن الأنثى رد فعل.. وهناك شيء من الصحة في هذا.. لكن ما لا تعلمه يا عزيزي أننا دائمًا وأبدًا رد فعل لرد فعلك!

لذا نشأنا جميعًا على أن نحتوي كل مشاعرنا ونحتفظ بها في صندوق بارد، محكم، ونوصده بقفل من التحذيرات والترهيب.. وهذا يصيبنا بكل أعراض الاكتئاب ونوبات القلق والخوف الدائم من اتهامنا في أخلاقنا..

شعرت بشيء ينكسر في قلبي لم تصلحه الحياة حتى الآن،

هناك حقيقة واحدة أعرفها عن ظهر قلب… لو ابتزك شخص بأي شيء تظاهر بأنك لا تبالي

كيف تحولت إلى تلك الطفلة التي تبكي وتشعر بندم هائل وتريد من يطمئنها؟

كيف يحمِّلون نفسًا بشرية كل هذا العبء ولا يتوقعون أن تنهار مع كل تلك الأثقال النفسية؟