اقتباسات من رواية الداما

لا يوجد «ستر» في جريمة.. لا يوجد «ستر» في أذى… لا يوجد «ستر» في أي شيء يؤذي النفوس..

المفهوم الخاطئ للستر، هو المتسبب الفعلي لمعظم المشاكل النفسية والجسدية في المجتمع الشرقي بأكمله..

لا أقول أن نجعل من الأذى نفسه شيئًا عاديًّا، بل أقول أن نجعل من انكشافه محاسبة منطقية لصاحب الحق كي يأخذه… ويعاقبه القانون فقط… في مجتمع لا يفضح «الشاكي» ولا «المشكو فيه»…

لديهم رب سيحاسبهم على ما فعلوه في دينهم، لو لم تكن أنت من سترجمهم فلا تجعل من نفسك السلطة على محاسبتهم سواء بالفضح أو الإعلان أو التعليق…

بل لو فكرت بشكل أعمق ستجد أن كل جرائم البشر في الأساس في الخوف من كشف شيء مستور..

لا يوجد في الأساس ما يسمى «بفضيحة»… لا للرجل ولا للأنثى‫ هي مجموعة اختيارات خاطئة للبشر في حياتهم… تم الكشف عنها بشكل ما… ولا يوجد ما يعيب في هذا…

الأمل موجود.. الذهاب إليه هو المشكلة الوحيدة التي تواجهنا…

الشر في الدنيا يا (هيا) مالوش علاقة براجل وست… الشر في الدنيا عشان كل الناس فيها الشر..

مافيش حد بريء مية في المية… ومافيش حد مجرم مية في المية…

إنه اليأس.. الشيطان المتجسد في هيئة شعور كاسح… يقتل كل ما تبقى من إيمان داخل النفوس..

كلنا جسمنا اتعلِّم عليه من قرف القهر والظلم والخوف من الكلام والفضيحة… أوسخ حاجة إنهم علمونا نسكت ونداري على اللي شوهنا… بدل ما نحاسبه على القرف اللي عمله..

لكنه لم يكن يعلم أن من عاش مثلي لا يستطيع أن يتحمل شيئًا جميلًا، نشعر بأننا لا نستحقه، نشعر بأن هناك شيئًا ما خاطئًا في تلك العلاقة الصحية. نخربها على أنفسنا ونهرب منها بعلاقة مثيرة أكثر مع شخص يعطينا شعورًا

الحب لا يأتي إلا عند رؤية أسوأ ما في من أمامك… وتقبله دون قيد أو محاولة للتغير..

هل الصدمات تجعل الإنسان ينضج بهذا الشكل؟

هل تعلم يا عزيزي أن الأمومة اختيار؟

‫ لم ولن تكون فطرة.. ولم نخلق لأداء هذا الدور فقط..

‫ هو اختيار دائم ومستمر مدى استمرار حياتنا.. وحياة أبنائنا..

لكني كنت قد وصلت لمرحلة من التوهة والتخبط، لدرجة أنني شعرت أنني بالون من (الهيليوم)، تركه كل من كان دوره أن يمسك خيطه، فجاء هو في وقت قاتل ليصبح تلك الحلقة المعدنية الخفيفة التي تجعله يستقر أرضًا..

عادي إنك تبقي تعبانة.. عادي إنك تبقي جايبة آخرك.. انسي صوت اللي قالوا لك عيب وما تضعفيش وما تعيطيش

شيء ما في عينيه يطمئنني، وهو شعور يؤلم أكثر من ما يريح، عندما أجد أخيرًا من يفهم، لكن وراءه ذلك الغموض الذي يجعل من اطمئناني فخًّا أسير إليه بإرادتي الحرة..

وفعلت كما تفعل ثقافة مجتمع كامل من القسوة والجهل الإنساني..

‫ لمتني أنا.. ولم أَلُم سواي على كل ما حدث.. وما يحدث.. وما سيحدث..

لأكتشف أن ذلك العناق الذي كنت أنتظره من كل من حولي، ذلك التقبل، كان ثمنه أقذر بكثير من ما كنت أتخيل…