تغريبة القافر > مراجعات رواية تغريبة القافر

مراجعات رواية تغريبة القافر

ماذا كان رأي القرّاء برواية تغريبة القافر؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

تغريبة القافر - زهران القاسمي
تحميل الكتاب

تغريبة القافر

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    2023

    كان التحدي البارحة أن أنهي 228 صفحة في يوم واحد.. وأنا الراكدة التي لم أقرأ منذ زمن.. القراءة لا تنهك إنما التوغل في شرايين الرواية دون أن تخشى كرياتها البيضاء.. وكانت ماء مسكوباً على أرض ظمأ.. ومنذ الفصل الأول تشدك الفكرة الفريدة لحكاية قرية المسفاة بشيابها وشبابها ونسائها.. بجبالها ومزارعها وآبارها وحاراتها، بالممرات الضيقة والمنحدرات الشديدة.. بالشجر وصلابة الحجر.. فكأننا أمام تقرير غير شعري لحقيقة شعرية..

    لم أكن أجرؤ على تركها بعد الفصل الأول.. فقد كانت تدافع عن نفسها دون مرافعة.. وتشدني بألق نحو التبختر في جنبات كل التفاصيل بجوار المناجير والنخل والتل.. في حقيقة أن الحي يخرج من الميت.. ليغدو غريباً في أرضه.. في الطبل الذي يدق هديراً في رأس مريم بنت حمزة ود غانم فتهيم وتغيب من الدنيا وهي فيها.. تقديم ل 10 شخصيات في الفصل الأول دون أن يضيعني السرد أو خط الكتابة..بداية من الطارش حمدان بن عاشور وانتهاء بعائشة بنت مبروك خالة مريم. وما بين عماتها، أمهاتها العوض، وزوج ًمتروك، ووليد لا يعرف قدره.. جلست أحمل قلمي الرصاص وأوراقاً جانبية.. أرتشف القهوة لأقول الله الله كلما اصطدت عبارة بليغة أو وصفاً بديعاً في فقرة.. لينتهي فنجان قهوتي بعد دقائق عشرين. وما بين الضجيج والسكون تقف مدهوشاً لا تريد أن تستفيق.. من جمال الهوة العميقة.. ومن التنزه في طبايع أهل القرى الجبلية.

    أنت أمام فكر مستقل بشكل فاضح واضح.. فأنت "عطشان إلى أن تلقى لماه".. وأنت أمام انبعاث جديد للأمكنة بعد جائحة.. وأنت أمام ترقب لتطور شخوص الرواية وأبعاد الأحداث فيها.. أنت هناك بمعنى الكلمة بين الأفلاج والسيل وبين الطمي والمحّل.. أنت بين كلمات عمانية بها رائحة صمغ ولبان.. بين بوه، و ود الجنية، ومو مستوي.. ولزمة الشين في ربش وقلبش وزوجش وولدش.. بين الهدم والجرف والغمر وبين الترميم والاستصلاح والخصب.. فكأنه جناس وطباق وتورية.. تتربص بحواسك الخمس من كل ناحية.

    بلغ القافر العشر سنوات في الفصل الثالث.. وكأنّ أهل الأرض يكلموه.. " والناس فهذي البلاد ما يعجبهم شي.. من الخير يصيحوا ومن الشر يصيحوا".. وأن الموت لا تمنعه الطلاسم عندما يجىء.. فتعرف أكثر عن تجذر المعتقد عند أهل القرى.. فلا رضى ولا عتب فالأرواح مثقوبة.. يختلط بدمائها معتقد السحر والعين وأم الصبيان وحب المؤامرات.. أناس لا تقوى على المحافظة حتى على نعمة وجود "ود الغريقة" بينهم. هكذا هي المدن أيضاً في الرمزية.. فقط هو الاختلاف الذي يفسد كل القضايا ولا عزاء للود.

    مرت 90 دقيقة ووصلت إلى الفصل الثامن.. بلغ عدد أسماء الشخصيات التي رصدتها حتى الآن 21 .. كنت اتبسم لشعاع الكلمات الحانية التي تصف علاقة كاذية مع سلام وعلاقة اسيا مع إبراهيم.. القفر الكثير استوجب الحنين إلى العواطف فأتت في وقتها عند كل زاوية في الرواية.. تعي مثلهم أنك ملفوف في صمتك لكن حناياك ترقص.. دون الحاجة إلى أن تحضر الوعري ليفلق الصخرة بعجين ثوم. كف الناسُ عن أذية القافر.. فدفن الألم في رماد قلبه.. وأصبحت "نصرا بنت رمضان" هي كل ما يسمع ويرى.. استوت حرمة وكبر راعي المسفاة.. ليجمعهم القدر من دون الناس.. في زمن تتغرب فيه الروح وهي في أوطانها.

    وبينما كانت الفصول الأربعة.. الصيف والخريف والشتاء والربيع تتبختر أمامي في 4 فقرات عند الصفحة 208.. لتلخص قصر الانتظار الطويل لنصرا... بين أن تغزل السمدي لتتبعه بالعفريت والشللي ثم النوّاح والكثير الكثير.. ليفتح باب الأبدية في ارتباط الأرواح المتعبة.. وتحتفظ الذاكرة الوفية بكل شيء. فحبل الدوم قاطع الحجر.

    أنهيت الفصل الأخير بعد 300 دقيقة.. وأمامي 30 شخصية أو أكثر.. أتشبث بهم ولا أضيعهم.. عيناي حمراوتين.. أردد "ماي ماي" والكأس إلى جواري.. تذكرت أغنية قديمة للبناي كان والدي يسمعها تقول " الدار قفرا والمزار بعيد والشوق سيل دمعتي عالباب".. وما بين الدمع والشوق والماء تخيلت تمددي تحت شجرة سدر كبيرة إلى جوار شلال ماء في قرية المسفاة.. ومنيت النفس أملاً برحلة قريبة إلى عُمان الحبيبة.

    قوة الرواية في متعة ما تضمنته من أفكار جديدة.. من استئناس الفرادة وتسامحها مع النكران.. من الطاقة المتسربة تحت جلد كل تفصيلة في السرد.. وكل قصد بعد معنى.. في أن ما كتب يدافع حقيقة عن وجوده دون الحاجة إلى مجادلات.. في أن البعد قرب.. وأن الموت حياة.. وأن للجنون شؤون.. وأن حكايات النبذ والتفضيل والاختلاف هي رحيل وغربة أبدية.. وهي موجودة في كل مكان وزمان.. لكنها تفوقت وسمت في تغريبة القافر..

    د. بسمة السيوفي

    جدة المملكة العربية السعودية،

    21 ابريل 2024

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب رقم 33 لعام 2023

    تغريبه ألقافر

    زهران القاسمي

    ان نظرت الى غلاف الرواية ستجد انها خضراء وهي رواية مائية تتحدث عن الماء وعنوانها تغريبه أي الغربة والبحث عن الأشياء المفقودة جذرها اللغوي " غريب " فهي تعود الى المتغرّب أو الغريب عن وطنه الفاقر هنا الصحراء العمانية واراد الكاتب هنا الحديث عن ذلك الشخص الذي منحه الله القدرة على تتبع الأثر واقتفاءه، وهو عمل برع فيه أهل الصحاري والقِفار لحاججنهم المّاسة للماء، وهو عمل يحتاج الى الكثير من الموهبة والخبرة.

    هذه المرة أيضا عمان وجائزة البوكر العربية 2023 وكلما طرقت باب عمان، بداية من سيدات القمر لجوخة الحارثي، دلشاد لبشرى خليفة اشعر بحب الكتاب فنحن الان مع زهران القاسمي وكما تحدثنا بوكر 2023 لان تغريبه القافر للقاسمي كانت استثناء. إذا هذا ما أراد الكاتب العماني زهران القاسمي وشاعر وروائي عُماني. من أبرز إصداراته رواية الحاصلة على جائزة الإبداع الثقافي من الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عام 2015، ورواية الحاصلة على الجائزة العالمية للرواية العربية 2023. وهو أول روائي عماني يحصل على هذه الجائزة من خلال رمز الصحراء والماء والغذاء و320 صفحة.

    الرواية ترمز الى الحياة والدخول الى أعماق النفس البشرية عبر العشب والماء او الطعام والشراب اللذان يرمزان الى العطاء والحياة لقد نقل الكاتب لنا عمان من خلال الرواية حيث تطرح قضايا و تساؤلات، تُجيب على بعضها وتترك الباقي ، رواية عن الوطن، وما يُقدمه لنا، وماهية الوطن، وهل سيقبلنا الوطن حتى لو كُنا مختلفين، أم سيلفظنا خارجه، سيسخر منا قاطنيه، لاختلافنا، مهما قدمنا له من مُساهمات، رواية قد تكون شديدة الرمزية، وفي نفس الوقت قد تكون شديدة الواقعية رغم السحر والخيال في بعض الأحداث، ولكن ما حدث في قرية "المسفاة" قد يكون رمزية ودلالة على ما يحدث في أي قرية أخرى.

    تقودنا الرواية الى طرح إجابات واسئلة للنفس البشرية حول الاحترام والحب والتقدير وهل نحن من نصنع مصيرنا ام المجتمع الذي يجبرنا على أشياء ربما لم نكن لنرغب فيها لقد كانت حياة الفاقر مثل موته فالنهاية غامضة ومبهمة ان كان مات فعلا حياته كانت صعبة مثل حياة والدته الغريقة في البئر ووالده الذي طُمر تحت قناة أحد الأفلاج حيث انهار عليه السقف، ينتهي سجيناً في قناة أحد الأفلاج ليبقى هناك يقاوم للبقاء حياً. تعمل الرواية من منطقة جديدة في السرد، هي ذاكرة الأفلاج، والأفلاج نظام فلاحي لريّ البساتين، مرتبط بالحياة القروية في عُمان ارتباطاً وثيقاً دارت حولها الحكايات والأساطير

    ادخل الكاتب الرواية ضمن مجاز الفقد منذ البداية عبر موت مريم وخرج منها بالصفحات الأخيرة بصورة غير واضحة المعالم من الصعب تحديد افق النهاية من خلالها حيث ذهبنا الى القرى والعادات والتقاليد والبيئة العمانية واللهجة العمانية عبر الكلمات المتكررة وتصوير البحث عن الماء تصويرا دقيقا ذكر الكاتب فيه كل التفاصيل عن طبيعة الحياة والعادات والتقاليد الايمان بالجن والخوف والحب والحياة وهذا وجدناه للأسف في عائلة الفاقر من الجن الى الحفيد بسبب اتهامات باطلة تم تحقيق الظلم للجن والانس.

    الماء هو الحياة ووصفت الرواية انها رواية مائية من خلال غرق مريم الى موت الفاقر من خلال الانجراف اخر الرواية إذا الماء يعطينا الحياة والخصب والأرض والطعام بقدرة الله سبحانه وفي نفس الوقت يعطينا الموت عبر الغرق والجفاف ان لم نعطه حقه

    وهنا اظهر الكاتب عمان القديمة العطشى والقرى النائية البعيدة في الصحراء واهمية الماء بالنسبة إليهم وكيف لعب دورا مهما في حياتهم رغم ابتعاده عن دواخل وصراعات الشخصيات كصراع الفاقر مع اهل بلده صراع امه مع مرضها واهل قريتها صراع اهل القرية أنفسهم وحوارات الشخصيات التي لم تفهم جوانبها في جزء من الرواية

    وأخيرا نهاية الرواية المفتوحة جعلت القارئ شريكا في الرواية يحاول البحث عن شخصيات العمل وما حصل لهم كان من الممكن ان يعود الفاقر من الجبل ويعيش مثل باقي الخلق وينجب الأطفال ويعمل بالأرض ويهتم بأمه التي ربته والتي ارضعته ايضا لكن الكاتب اختار للفاقر نهاية صعبة مثل نهاية امه الغريقة وابيه المطمور في الجبل فمات الفاقر مطمورا في أحد افلاج الماء وكان الكاتب يختبر قرائه بقدرتهم على استنتاج الاحداث ما حصل وما لم يحصل.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية "تغريبة القافر" للشاعر والروائي العماني زهران القاسمي، الصادرة عن دار رشم ودار مسكيلياني 2022، والتي استحقت الفوز بجائزة البوكر العربية 2023، رواية ساحرة سلسة تنساب في وجدانك، كما ينساب الماء في الأفلاج والقنوات الزراعية، تبدأ الرواية بمشهد سينمائي يشدك لمتابعة الحدث ومعرفة من هذه الغريقة التي رآها أحدهم داخل البئر، وانتقل الخبر في القرية كلها.. ومع تتابع الأحداث والحكايات والمواقف الغريبة، تجد أن بطل هذه الرواية هو "الماء".. بالفرح الذي يجلبه حضوره، وانهماره من السماء، وبالخوف الذي يعبر عنه غيابه، والجوع والعطش والفقد، والذل والاغتراب، والغرق.. الغرق الذي اتخذ أشكالاً عدة مع "القاسمي"، فقد يكون غرقًا في النوم، أو غرقًا في تفاصيل الحياة، وربما غرق في عينيّ المحبوبة، فللغرق أشكال عدة.

    بعد غرق "مريم بنت حمد ود غانم"، وموتها المؤكد يكتشفون "في بطنها حياة، فتخرج كما يخرج الحي من الميت. ويولد "سالم بن عبدالله" الذي يلقب لاحقاً بالقافر، لقدرته على اقتفاء أثر الماء، فهو مولود بميزة مختلفة عن غيره من الأطفال، حيث يستطيع سماع جميع الأصوات وتحليلها ومعرفة مصدرها، وأكثر ما كان يسمعه صوت الماء الذي ينساب في باطن الأرض، ويصرخ به أن يحرره ويخرجه للناس والقرى العطشى لكل شيء.. وهذه الميزة قوبلت في البداية بسخرية واستهزاء من أهل القرية، حيث كانوا يعيشون في وفرة من الماء الذي لم يتوقف هطوله من بعد وفاة أمه "الغريقة".. وهنا استطاع "القاسمي" أن يمزج الخيال بالواقع، والأسطورة بالحكايات الشعبية التي تجعل أهل القرى لا يجيدون سوى الكلام وملاحقة أخبار الناس وغرائبهم وإضافة المزيد من الخرافات حول القصص لتكون أكثر إثارة ومتعة، وبعد سنوات أجدبت الأرض وعطش والناس والقرى، وحاولوا البحث عن الأفلاج التي طُمرت واستعانوا بذوي الخبرة والمعرفة بالأفلاج وأماكن المياه، ولكنهم لم يستفيدوا شيئاً، فجاء الوقت الذي يستثمر فيه القافر هذه الميزة التي جعلته شخصية مهمة في قريته والقرى المجاورة. يتزوج من إحدى القرى التي تطلبه للبحث عن الماء، ثم يعود لقريته ويقرر أن يتوقف عن اقتفاء أثر الماء، ولكن هناك من يأتي ويغريه بأن تكون نصف البلدة له إذا استطاع أن يدلهم على مكان الماء في قريتهم التي تموت جفافًا، فيذهب لشعوره بالغربة في وطنه وربما تكون هذه فرصة له أن يبدأ حياة جديدة بعيدة عن الفقر والسخرية.. يذهب القافر رغم عدم ارتياح زوجته، وتسير به الأحداث لنهاية يمكن أن تكون كمشهد سينمائي استطاع أن يختم به "القاسمي" روايته ويجعلك تتفكر هل سينجو أم أنه لحق بأمه "الغريقة"..؟

    في الرواية تظهر شخصيات عديدة، رغم أن بعضها لا نعرف عنه سوى اسمه وكلمة يقولها ربما تكون مثلاً شعبيًا باللهجة المحلية المفهومة أو عبارة يستهزئ بها من "القافر" ثم يختفي فجأة كما ظهر. وقد تكون أهم ملاحظة اختفاء الشخصيات المفاجئ في الرواية، مثل اختفاء "آسيا بنت محمد" مرضعة القافر، والذي أظهره "القاسمي" لنا أنها ذهبت لزوجها الذي هجرها قبل فترة طويلة، ولم يكن هو الرجل الأول الذي يهجر بيته وزوجته وأبناءه، ويتركهم يقاسون صعوبة الحياة، بدون تبرير لغيابهم المفاجئ. وهروب الرجال واختفاؤهم لمسته في رواية "حرير الغزالة" للروائية العمانية "جوخة الحارثي"، ولا أعلم هل هو حدث تشتهر به القرى في عمان؟ كما أن هناك شخصيات أخرى في الرواية تختفي فترات طويلة ثم تعاود الظهور فجأة، ربما كانت كالماء الذي يظهر ويختفي ليعرف الناس أنهم لا يستغنون عنه.

    وحين ذهب القافر بعيدًا عن زوجته، لطلب الرزق، اتخذت من غزل خيوط الصوف ذريعةً حتى لا تغادر مكانها وتنتظر عودة زوجها، ربما كانت إشارة إلى أنها تنسج صبرًا على هذا الغياب الذي يزعجها. وجاءت صور خيوط الصوف على غلاف الرواية الذي يتخذ لون الصخور المملوءة بالماء، وكأنها تقول لنا أن الحكاية لم تنتهي بعد..!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    تغريبة القافر)

    عنوان يشي بالمعنى المراد، فالتغريب في اللغة هو الرحيل، أو السفر، (والقافر) هو من يقتفي أثر الماء ويتتبعه، هو شخص يشبه دليل الصحراء، أو الدليلة الذي يعتمد عليه في الطريق فيستدل برائحة طينها وشجرها وخفايا سمائها وأرضها، ولكن الفرق انه يستدل من خلال أذنه على الماء، فهو يمتلك من القدرة على سماع صوت باطن الأرض بقوة

    وفي هذه الرواية والتي قيل عنها(المائية) الماء فيها هو البطل الرئيس، وكيف لا يكون البطل! وهو سر الوجود وشريان الحياة.

    هو الذي قامت من أجله الحروب ولازالت، هو أبجدية السماء المتدفقة، هو البحر والنعم، هو اليم والنقم.

    يتشارك"سالم" القافر البطولة مع الماء فتدور الحكاية حولهما، "سالم" الذي لم يأتي الدنيا على يد قابلة.. بل استقبلته الحياة، بسكين حاد انتشله من بطن أمه الغريقة، ومن غياهب الجب العميق المليئ بالماء

    من الصعب تخيل أن تُخلق روحًا حية، من داخل جسد ميت، تلك هي الصدمة الأولى التي القاها الكاتب في وجوهنا كقراء في تلك الرواية الغرائبية، التي يصارع الإنسان فيها الطبيعة، لكي تمن عليه لتخرج من بطنها الماء.

    تسافر روحي إلى عمان للمرة الثانية، حيث جبالها وقفارها، وقراها.. حيث الجوع والفقر، والأرض العطشى للماء، تجيء الحكاية في زمن لم يحدده الكاتب، فيغمرني معها الوجع حد الغرق.

    "طفولة سالم"

    هناك أشياء تنسى بسهولة إلا الطفولة، فإنه من العصي أن ننسى الطفولة بكل تفاصيلها المؤلمة، فكيف لطفل أن ينسى أحاديث رويت عن ولادته البائسة، ولكن مع الوقت نكتشف أن سالم نفسه غريب، رأسه مملوءة بالصراعات، لا يكف الماء عن مناداته بصوت عال، وطرق عنيف داخل رأسه لا يسمعه سواه، فيسير مسحورًا إليه، حيث يقوده النداء

    (الفقد)

    يتناول الكاتب الحديث عن الفقد بكل أنواعه، والذي يخلف وراءه الحرمان الألم والجوع..الجوع العاطفي والحسي، الذي يعصر القلب عصرًا

    يقول مثلًا عن "نصرا" إحدى شخصيات الرواية:

    " أغمضت عينيها وحدثت قلبها عن الفقد، فلم تستسغ تلك الكلمة، فالفقد أن تدفن المحبوب بيديك، أن تواريه التراب، أو تراقب الرجال يأخذونه بين يديك في اتجاه المقبرة، وأنت تحاول تأخير النعش كي لا يغادر المكان ويغادرك"

    فنجد أن هناك أشكال كثيرة للفقد، وكلها موجعة وأكثر ما يخلفه الفقد من ألم، هو الإحساس بالوحدة والغربة، مهما كان حولك من بشر.

    اللغة والسرد

    استخدم الكاتب اللغة والمفردات التي تتناسب مع الأحداث، والزمن وطبيعة السرد، فلم تكن ضعيفة، وايضًا لم تكن مبهرة،

    استخدم الكاتب العامية بإفراط فكانت من سلبيات الرواية، وخاصة أن الكلمات معظمها غير مألوفة، أو معروفة، وان كان البعض يرى أن هذا الإستخدام، يتناسب مع الشخصيات والأماكن.

    جاء السرد أيضًاىسلسًا، جذابًا، يحمل ثيمة الأساطير ليشعل الخيال والتصور، فلا بد أن تجد نفسك ترسم ملامح الشخصيات كلما توغلت في الحكاية.

    نجد من خلال سرد القاسمي أن البشر في كل مكان يشتركون في القصور والنقص الإنساني، كالحسد والغيرة

    كصورة رجل الدين السيء الذي يأخذ الدين بظاهره، دون التفكير في الرحمة التي تسبق عدل ربنا سبحانه وتعالى

    الرواية في المجمل غير نمطية، فكرتها جديدة، تلقي الضوء على اوجاع وطن، وأحوال شعوب عانت وحرمت من الماء، والذي هو من النعم التي من فرط إعتيادنا وجوده صرنا لا نقدر قيمته

    الرواية تعد ايضًا وثائقية، من الروايات التي تعد مرجعًا للتعرف على بلد وشعب، لم نعرف عن حياته إلا القليل

    وأخيرًا الشخصيات كانت جيدة، بواطن كل شخصية تحمل صراعات وخبايا، فنجدنا نقول في النهاية أن الأعماق حين تطفو، يصبح الحرف اقوى من البعثرة

    انصح بالقراءة بعيدًا عن حصول الرواية على جائزة البوكر، فهي صدقًا تستحق القراءة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    تغريبة القافر لزهران القاسمي...

    رواية فازت بالبوكر الجائزة العالمية للرواية العربية لسنة 2023

    أول قراءاتي لأعمال هذا الكاتب العماني..

    جميعنا يبحث في الأدب عن إجابات لأسئلة ما قد لا يجد إجابة عنها في أشياء أخرى..

    سمعت عن هذه الرواية الكثير وخاصة عند دخولها ضمن القائمة القصيرة للبوكر هذه السنة، أثارت ردود فعل متباينة ، ثمة من يؤيد فوزها بالجائزة ويعزو ذلك لحجج يتبناها وموقف يبنيه وآخر لا يراها مناسبة لها، لكنها فازت بالنهاية... وفي حقيقة الأمر في نظري كل عمل يثير أقلام النقاد سواء أ بالقدح أو بالتأييد هو عمل ناجح على أية حال، ولهذا اخترت أن أقرأها..

    وحين أقبلت عليها محوت من ذاكرتي كل ما سبق من جدل وتجردت من كل حكم مسبق، الصفحة الأولى والثانية ثم الثالثة ولم أتوقف ليلتها إلا في الصفحة الثانية والسبعين... وأنا قارئة مزاجية قلما شدني كتاب لأكمل منه سبعين صفحة في جلسة واحدة، إلّا إذا كان عملا متميزا عالأقل من وجهة نظري..

    لم تكن ثقيلة ولا دسمة من ناحية المعلومات وكثرة الحركة فيها، كان نسقها متباطئا في بعض المراحل متسارعا في أخرى.. عبارتها بسيطة ولغتها سليمة وتعبر عن قضية.. وذلك ما يستجيب في نظري للحد الأدنى من الأدب الجيد .. كنت أقول في نفسي إنها تستحق القراءة..والآن وقد أكملتها سأقول لكم إنها تستوجب القراءة لمن يريد اكتشاف كاتب من نوع آخر وهوية مختلفة ..

    إن أول ما يتبادر إلى الذهن عند الشروع في مطالعتها انتماؤها الشديد إلى بيئتها، وأنا يروقني الأدب الذي يحمل خصوصية بلده ويعبر عنه، الأدب الذي ينطق بلهجة بلده، ويعرفنا بقراه وطرقاته، ويحمل في ثناياه رائحة تراب تلك الأرض أرضه، ونحن هنا نتحدث عن رواية بهوية عمانية، وشخصيات من طينها، وأحداث قريبة من واقعها ط، لا تبهر القارئ بذلك البهرج المصطنع، إنها تنقل صورة بسيطة جدا ولكنها جميلة بتفاصيلها الخاصة تلك التفاصيل التي تحملها حكاية القافر..تفاصيل الأمكنة والأسماء والأزمنة المتلونة بألوان عمانية.. تفاصيل موغلة في عالم البداوة والطبيعة الصحراوية بتقلباتها وفصولها بأحوالها وانفعالاتها وطقوسها بقواها الطاغية على إرادة البشر وثنائياتها العجيبة..

    يحضر الماء في هذه الرواية مقوما أساسيا من مقومات القصة، فيحوله الكاتب إلى عامل فاعل في تحريك الأحداث، فيصنع بعضها ويؤدي هو ذاته بعضها وكأنه شخصية من بين شخصياتها الكثيرة..وهو أيضا فضاء يحتضن الشخصيات ويؤثر فيها... لنقل إنه مكمن أدبية هذه الرواية وقطبها.

    يقال إن الرواية التي تنطلق من عمق بيئتها في كثير من الأحيان لا تحمل إلا ثغرات هذه البيئة ونقائصها، آلامها وجروحها، ونحن نعلم قيمة الماء في بيئة صحراوية، يعيش أهلها في بحث دائم عنه، والذي تتلخص فيه الحياة وما يتعلق بها..

    وبناء عليه يمكن اعتبار الرواية من ناحية التيمة المنتقاة، منظارا يسلط الضوء على موضوع قلما تحدث عنه الأدب ومنحه الأهمية لذاته، ربما أراد القاسمي تنبيه البشرية إلى أهم مشكل سيواجهه العالم في عقود قريبة.. المشكل الذي سيغير العالم وسيتحكم في سياساته وخرائطه وقراراته.

    لم تكن النهاية التي اختار لها الكاتب أن تكون مفتوحة على احتمالات لا تعد إلا محاكاة لمصير العالم المفتوح أمام التصحر وشح المياه، من أين لنا بقافر يتتبع أثر الماء إن فقدناه..أي طريق سيسلك..هل يمكن أن يكون مصدر حياتنا سببا في نهايتها؟

    سلسلة لا حد لها من الأسئلة التي اختار المسار السردي ألا يجيب عنها.. لعل الزمن يكون كفيلا بذلك.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    من الكتب التي تحيرني في تقييمها، فربما يجب علي الانتظار قليلا لأستوعب شعوري نحوها. أو ربما تساعدني الكتابة هنا على استرجاع تفاصيلها والتأمل فيها.

    حكايات وحكايات لأشخاص عاديين يسكنون قرية "المسفاة" في عمان القديمة. لم يحدد الزمن ولكنه بالتأكيد ليس عصرنا الحالي، كتبت بلغة سلسة تحمل القارئ كموج البحر من صفحة لأخرى في حنو ورفق. الكاتب "الشاطر" هو من يتجه للمحلية، وهو ما فعله "زهران القاسمي" برسم شديد البراعة للبيئة العمانية في ذاك الزمن والتي جعلت الولوج لأعماق تلك الحياة سهلا والتعايش مع أحداثها أوقع.

    القافر أو سالم ود عبد الله الذي جاء إلى الدنيا بطريقة درامية جعلته مصدرا خصبا لحكاوي أهل قريته. وكما هي عادة الريف وبالذات قديما حيث لا يشغل الناس شئ إلا مراقبة بعضهم بعضا ونسج الحكايات وتطعيمها بالخرافات، فكان لكل شخصية في الرواية حكاية تحورت لما يشبه الأسطورة.

    يملك القافر هبة السمع المرهف، يناديه الماء في أعماق الأرض الصخرية فيلبي النداء متتبعا إياه ولو كان يجري خلف صخرة صماء.

    سنعيش مع القرية أوقات الجفاف وشقاءها وموتها ثم عودتها إلى الحياة بالعثور على مصدر مياه يروي تشققات أرضها وعطش أهلها ويحي بإذن الله موتاها من الشجر والثمر.

    سندور مع القافر من قرية لأخرى بحثا عن الماء في الأفلاج، سيصيبنا الغثيان من سخرية و "فضاوة" وصغر عقل أهل القرية الذين لا شغل لهم إلا بعضهم البعض، وسنسعد حين يجد القافر من يسكن إليها فؤاده ونقلق قلقا مشوبا بالأمل حين يستمع لنصيحة أبيه فلا يرضى بالذل والعيش على هامش الحياة فيثور ويحاول استعادة أمجاد وعز أجداده.

    سنرثي لحال "نصرا" التي تعيد إحياء قصة "بينيلوبي" زوجة "أوديسيوس" في أوديسة هوميروس، والتي ظلت وفية لزوجها ولتبعد الخطاب الطامعين فيها اشترطت الانتهاء من غزل كفنا لوالد زوجها، فكانت تغزل نهارا وتنقض ما غزلته ليلا انتظارا لعودة زوجها.

    الكثير من الحكايات والكثير من المشاعر بين دفتي "تغريبة القافر". والتي لها نفس أجواء رواية "دلشاد" باللهجة المحلية التي زادتها أصالة وكذلك قرى حكايات "حمور زيادة" بحكاياتها التي لا تنتهي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    عادة تعيدنا إلى القراءة الكتب "الخفيفة" ذات الصفحات القليلة.. لكن تعيدني رواية أكثر من 400 صفحة وذات لغة وأفكار غير عاديين على الإطلاق! هذا ما لم أتوقعه.

    أنهيتها منذ أيام، ومن وقتها وأنا هناك، أعيش في القصر بالمرتفعات.. أشاهد كاثرين وبومتها التي لا تفارقها، وأكمل بوسامته وصراعه الذي لا ينتهي بين ما يشتهيه حقًّا وما يُقدِم على فعله.. سوزيت وخطاياها التي لم تغفرها لنفسها لكنها تتمنى أن يغفرها الله.. ومختار بلوحاته وألوانه ونظرته المختلفة للمشاهد.. وغيرهم..

    عالَم آخر ساحر من عوالم مايا الطرابيلي.. والحقيقة أن السحر هنا لا يكمن في شاعرية الأحداث أو الشخصيات، بل على العكس.. الشخصيات جميعها لا تحيا في سلام على الإطلاق.. لكن يكمن في كل التفاصيل الشاقة؛ الحارة القذرة التي عاشت بها كاثرين وأحداث طفولتها، القسوة التي توفى بها والد سوزيت مضطهدًا كونه يهوديًّا، تحوُّل سوزيت من مجرد امرأة عادية أحبت رجلًا وقررت تفضيله على الجميع، إلى امرأة جبارة لا ترحم، قسوة الدهبي الكبير والأرواح التي بُنيت عليها أسطورة آل الدهبي!

    شخصيات حية، تم تخليقها بعناية وحرفة نادرة..

    أفكار جريئة وقد تكون صادمة للبعض، لكنها حقيقة بقدر جرأتها!

    رواية من النوع الذي سيضعك بعد الانتهاء منها في مأزق؛ لقد انتهت فماذا سأفعل الآن؟ وأين أذهب؟! وكيف سأعثر على رواية مثلها؟

    ما كتبته لا يمثل ولو قدرا بسيطا مما شعرته تجاه هذه الرواية، ولا يوفيها ولو قدرًا بسيطا من حقها كعمل إبداعي خالص.

    وكل ما أتمناه أن تكتب مايا الطرابيلي دائمًا.. وكثيرًا.. فلم تخذلني بأي عمل من قبل.. وأكيدة أنها لن تفعل.

    #الشيهانة

    #مايا_الطرابيلي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية "تغريبة_القافر"

    رواية بالنكهة العمانية الخالصة، إنّها حكايات أهل القُرى النائية حيث يلوك أبناءها القصص الغريبة حول شخصيات في القرية تكون وحيدة أو بها تفرد من نوع أو مصابة بمرض ما، يتهمون تلك الشخصيان بالمس والجنون تارة أو بمحاكاة السحرة والجن تارة أخرى، فقد حيكت حكايات حول مريم الغريقة والتي كانت مصابة بالصرع، ومن بعدها ابنها القافر الذي أصبح قبلة القرى المجاورة يقصدونه ليهديهم بأماكن الماء لما يتمتع به من فراسة سماع هدير الماء في بطن الأرض، وبينهم كاذية و سلام ود عامور وعبدالله بن جميل وآخرين.

    أبرزت الرواية مُعاناة القُرى العمانية في الحقبة القديمة بحثاً عن الماء وقد سرده بغلاف روائي رائع بأن جعل من مشائخ وأعيان القرى التودد إلى سالم القافر الذي كان يستصغرون قيمته الإجتماعية ولا يلقون لها وزنا وكأنما يجسد المثل القائل " يضع سره في أضعف خلقه"

    ....

    اقتباسات من الرواية

    ❞ إنّ كلّ حكاية تظلّ صغيرة ما دامت في قلب المرء، ولكن حالما يكتشفها أهل القرية تنتشر وتكبر شيئًا فشيئًا ذاك ما تعلّمته من السّنين حتّى باتت مقتنعةً بأنّ الناس لا همّ لهم إلّا لوك الحكايات الجديدة وخلق أحداثٍ غرائبيّةٍ لا ❝

    ❞ والدّرب الطويل يحتاج إلى الحكايات حتّى يقصر. ❝

    ‏❞ لم يتبيّن كيف تستطيع العتمة أن تحتلّ بصر الإنسان ويصبح أعمى بعينين صالحتين للنّظر ولكن لا يرى بهما، لكنّه في السرداب عرف ذلك، وعرف أيضًا كيف يستطيع أن يرى الأشياء بيديه. ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    عودة جديدة مع فقرة قرأت لك واليوم قرأت لكم رواية (تغريبة القافر) لزهران القاسمي.

    الرواية تحكي عن سلطنة عمان في العصور القديمة حيث كان الجفاف يسود المنطقة وكانت الحياة تعتمد على عيون الماء التي تتفجر من الجبال لتسقي البشر والزرع والحيوانات.

    عنوان الرواية: تغريبة القافر والقافر هنا من يبحث عن الماء وتغريبته جاءت مرتين مرة بين أهل قريته حينما كان يعيش منبوذا ووحيدا بينهم لأنه يختلف عنهم ومرة لأنه غادرهم باحثا عن أمله وحلمه في الثراء ولكن الغربة ابتلعته، فجاء العنوان مناسبا تماما.

    الشخصيات: شخصيات الرواية متنوعة وثرية وخلف كل شخصية حكاية مختلفة، وبطل الرواية لأنه يمتلك مَلكة مميزة عن أهل قريته فيظنونه ممسوس من الجن.

    الأحداث: تتدفق بسلاسة وتشويق وتجعل القارئ لا يشعر بالملل معها، ورغم واقعيتها إلا أنها جذابة.

    الأسلوب: أسلوب الكاتب سلس جدا فيجذب القارئ إليه ولكن ما يعيبه استخدام اللهجة العامية التي قد يصعب على البعض فهمها.

    الخاتمة: جاءت مفاجئة وغير متوقعة وترك الكاتب النهاية مفتوحة وللقارئ أن يتخيلها كما يشاء مما زاد في التشويق ومنح القصة المزيد من القوة.

    في المجمل الرواية جيدة وانصح بقراءتها وهي متوفرة على منصة أبجد.

    #قرأت_لك

    #نجلاء_لطفي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    لو كانت هناك سمة مشتركة بين "تغريبة القافر" و"خبز على طاولة الخال ميلاد" _العمل الفائز بجائزة البوكر العام الماضي_ فهي أن الروايتان تُدخلان القارئ في عالم الحكاية وتجعل مزاجة القرائي يتحسن.

    بشكل عام لم تفشل سلطنة عمان في إبهاري كلما طرقت باب أحد أدبائها، بداية من سيدات القمر لجوخة الحارثي، سندريلات مسقط لهدى حمد، دلشاد لبشرى خليفة لكن تغريبة القافر للقاسمي كانت استثناء.

    اللغة واضحة، بليغة، بعيدة كل البعد عن الاستعراضات اللغوية، الحوارات العامية اضافت للنص وللجو العام للرواية.

    لكن الشخصية الرئيسية عادية والأحداث عادية جداً. في سباق البوكر هذا العام قرأت روايتين تغريبة القافر والأفق الأعلى التي احتوت على شيء من الابتكار في السرد، وثقل لغوي أكثر مقارنة بتغريبة القافر.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    وجهة نظري أن القراءة يجب أن تمنحك متعة أيا كانت: لغوية، تاريخية، تعبيرية، غموض، إلخ. بعدما أنهيت تغريدة القافر أدركت أني لم استمتع إلا لمما من الناحية اللغوية. أحسست أن السمة الغالية على الحكي هي الرتابة ثقيلة الوطأة (ربما عن عمد) والتكرار الذي يصل حد الملل. تظهر أسماء شخصيات وتختفي دون أي عمق! النهاية قاتمة والأحداث معتمة وكئيبة! شعرت أني أشاهد فيلم حكي أسود غطيس. عندما تفوز رواية بجائزة كبيرة تكبر توقعاتك في الاستمتاع. للأسف، من وجهة نظري توجد روايات كثيرة تتفوق على تغريبة القافر في كل النواحي لكنها لم تفز بجوائز وتشتهر.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية جميلة و رحلة تبدأ بهدوء لكن سرعان ما تتسارع بصورة تمنعك من الراحة و التوقف . البطل الذي عاني الامرّين من كلام الناس منذ ميلاده حتي اخر لحظات الرواية . لم يحرك البطل الا عزيمته و سعيه الذي كان لا يعبأ بالاقاويل و ما اصعبها أن تأتي من أناس كان هو سبب نجاتهم من العطش و الجفاف .و ما اصعب النهاية الحزينة للبطل و لزوجته الصبور الذي جاء عكس الصورة الكلية للرواية

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    روايه منمقه جميله اللغه تأخذك مباشره الي هذة الصحراء في عمان لتحيا مع اهلها البسطاء لتعيش أحلامهم و اوجاعهم. تبحث معهم عن مصدر ماء للحياه. قصه زوجه أصبحت ام بعد وفاتها بمعجزة حقيقيه. كبر هذا الطفل موهبه سماع صوت الماء في الأرض . ياخذك الكاتب للاستمتاع بحياته رغم صعوبتها في البدايه .. فمن الماء بدأت هذة الروايه و للماء انتهت.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    الحقيقة أن الرواية بها نفس الجدة والخيال ومفعمة باللهجة الاماراتية العامية وهذا عيبها في رأيي ، كتبت مراجعة لأني غير صبور على الأعمال الروائية الحديثة . مجرد ماحد يكتب عن القرية ومشاهد القرية الا وتجد عشرين قاص بدأوا يدورون حول ذلك . كتبت مراجعة لأني قرأت ٥٠ صفحة بجلسة واخدة وهذا يدل على أن الراوي استحوذ علي .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    إنّها ترى فيه إنسانًا غير الذي يراه النّاس، النّاس الذين يقيسون بمسطرة الجاه والمال والمكانة الاجتماعيّة، ويعدّون كُلَّ مختلفٍ عنهم مجنونًا أو ممسوسًا، ولطالما حمدت ربّها على بذرة الحُبّ التي ألقاها في صدرها لتكبر يومًا بعد يوم حتّى صارت شجرةَ عشقٍ فارعة، كثيفة الظلال.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    يالها من تغريبة..

    عشت معها أوقاتًا جميلةً حقًا.

    أحسست بالمكان وثقافته والمجتمع الذي يمثله في حقبته الزمنية الشديدة الخصوصية.

    النهاية لم تكن محسومة. أبقت بصيص الأمل موجودًا لأن يعود المحبوب إلى محبوبته الوفية، لكنه مجرد بصيص!

    رواية رائعة جدًا 👏🏻

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    القاسمي يغوص بنا في اعماق حكايات من الماضي، مزج لنا قصة سالم بن عبدالله باشياء كنا نعرفها ونسمعها من الاجداد وتعد من الاساطير.

    اليوم عشت تفاصيل الاساطير وكنت بداخل القصة ابحث مع سالم بن عبدالله عن شيء انا نفسي لا اعلمه.

    شيئًا من عبق الماضي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    مسودة ثانية أو ثالثة لكتاب جيد، لا إحكام ولا حبكة، والمتعة كالماء خلف صخرة، بعيدة، رغم أني كالقافر أسمع صوت خريرها. كل التقدير لزهران القاسمي الشاعر، وكل العزاء لزهران الراوي. بوكر غير مستحق رغم أني لم أقرأ أي من روايات القائمة القصيرة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية رائعة

    عمانية الملامح و القسمات بإمتياز و بمستوى سرد عالمي👏👏

    عمل ملحمي سلسل رشيق مبهر ،مزيج من الدهشة و الحزن و الأمل و الصمود و التحدي و الإصرار و الخيبات و اللوعة و الشوق

    يجعلك لا ترغب ان تتركه قبل ان تتمه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    تغريبة القافر رواية عن طفل يولد بين صوت المياه، يلازمه هذا الصوت طول حياته مما يجعل الناس ينعتونه بالجنون، صوت المياه يجعله يعمل ويبحث ويرهق نفسه حتى يسجن بين تلك المياه.

    رواية تستحق الجائزة بكل جدارة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق