تغريبة القافر > مراجعات رواية تغريبة القافر

مراجعات رواية تغريبة القافر

ماذا كان رأي القرّاء برواية تغريبة القافر؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

تغريبة القافر - زهران القاسمي
تحميل الكتاب

تغريبة القافر

تأليف (تأليف) 4
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    رواية تغريبة القافر للكاتب العماني زهران القاسمي هي الرواية الحائزة على الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر لعام 2023، وقد اشتريتها العام الماضي خلال جولة زهران القاسمي في مصر بعد حصوله على البوكر، وكانت آخر محطات جولته في مكتبة ميكروفون الدقي بتاريخ 25 أغسطس كما هو مدون على الإهداء، أي أننا قاربنا على إتمام العام كاملاً، وكالعادة وصلت متأخرة على ندوة المناقشة؛ فلم ألحق إلا توقيع الرواية بعد المناقشة، ولكنه ليس ذنبي؛ فأنا لا أدري أساساً لم يقيمون ندوات في السادسة أو السابعة مساءً صيفاً والشمس لا زالت في كبد السماء؟! هل لديهم ثأر ما لا أعرفه مع توقيت الساعة الثامنة مثلاً؟!

    ما علينا، ولكنني كما وصلت متأخرة إلى ندوة المناقشة، تأخرت أيضاً في قراءة الرواية رغم اقتنائي لها، انشغلت بين الكثير من الأمور وتنقلي ما بين القاهرة وأسيوط والدراسة والعمل؛ فلم أبدأ في قراءتها إلا في الفترة الحالية، على أية حال لا أحب القراءة التابعة للموضة، لقد كان الجميع يقرأها العام الماضي بسبب حصولها على البوكر، ولكنني قرأتها الآن على مهل وفقاً لذوقي أنا لا ذوق البوكر أو ذوق قراء البوكر، وربما هي الرواية الأولى التي أقرأها من بين الروايات الحائزة على البوكر العربية منذ بدايتها.

    وبعيداً عن أجواء البوكر وتفصيلات أسباب منح الجائزة من عدمها، إلا أن رواية تغريبة القافر للكاتب العماني زهران القاسمي هي من نوع الروايات التي أحب، وأظن أن لأجل هكذا أعمال تم اكتشاف الأدب وقرأه الناس، فمثل هذه الأعمال تسافر بك إلى عوالم أخرى ربما لن تتمكن يوماً من زيارتها، وتجعلك تعيش في عصور ربما لن يعود لها الزمن يوماً وفاتك أن تعيشها، وتلتقي بأناس وتشاركهم حيواتهم وأنت لا زلت قابعاً في مكانك على فراشك أو مقعدك بمنزلك أو في وسيلة مواصلات مزدحمة تنسى وجودك بها لتغرق في عالم آخر لم تكن تعرف شيئاً عن وجوده.

    تسافر بنا رواية تغريبة القافر للكتاب العماني زهران القاسمي إلى قرى الصحراء العمانية في زمن ما قبل انتشار الحضارة والنفط، لنعيش معها أجواء هذه القرى، وكيف كان يحيا الناس، وينقل لنا أجواء التراث العماني الذي ربما لم يعد كما كان مع انتشار التكنولوجيا والإنترنت، على الرغم من كون لدي صورة ذهنية خاصة حول خصوصية المجتمع العماني وتفرده ربما لإننا لا يصلنا الكثير عنه، ولا أعلم حقيقة هذه الصورة من عدمها، ولكن حتى مع اختلافه إلا أن الرواية تزيح الستار عن كثير مما لا يصلنا؛ لنكتشف أن رغم اختلاف الظروف والأزمان والأماكن تظل طباع البشر واحدة في كل زمان ومكان.

    فأهل القرى العمانية على الرغم من صحراواتها ومعاناتها من الجفاف والبحث عن الأفلاج والمياه الجوفية لإعادة الحياة إليها كل حين، يتشابهون أيضاً مع أهل القرى المصرية الذين ينعمون بوفرة مياه النيل ويحيون على ضفافه، فكما قد تجف مياه الآبار وتضن السماء على أهل عمان بأمطارها، أو ينفتح خاتم الفلج أثناء البحث عن مصدر للمياه؛ فيغرق في طريقه الأخضر واليابس، فقد كان أهل مصر أيضاً يعانون في القديم من جفاف النيل في بعض المواسم وفيضانه في أخرى، قبل بناء السد العالي، وربما نعاني هذا الجفاف ثانية في القريب والله المستعان.

    أما بالنسبة لطباع أهل القرى فهم يشتركون جميعهم في حب الحديث والنميمة وظلم الفقير من لا ظهر له ولا سند والخوف من أصحاب السيادة والرفعة والمال ونبذ المختلف عنهم ولو كان اختلافه وتفرده موهبة يمكنها أن تجر عليهم الكثير من الفائدة، وهذا ما حدث مع القافر بطل الرواية والكثير من الشخصيات الثانوية التي أتت الرواية على ذكرها، وربما أهتم الكاتب زهران القاسمي بذكر عدد كبير من الشخصيات الثانوية التي لم يكن لها دور فاعل حقيقة في أحداث رواية تغريبة القافر؛ ليوثق لحياة القرية ومعتقدات أهلها أكثر من كونه محرك للأحداث.

    ولكن على الرغم من هذا كان الأمر مسهباً في بعض الأوقات، وربما أكثر قصة فرعية شعرت بالتشتت حيالها هي قصة آسيا مرضعة سالم القافر مع زوجها؛ فعلى الرغم من أهمية شخصية آسيا في حياة بطل رواية تغريبة القافر إلا إن الكاتب أراد إزاحتها من النص الروائي بسفرها إلى زوجها الذي هجرها سبع سنوات لتبقى إلى جواره، لا مشكلة لدي في هذه التفصيلة فهي قد تفضل حياتها إلى جوار زوجها الذي أحبته رغم كل شيء عن أن تهب حياتها لابن من الرضاع ربته ست سنوات ولكن لديه أم بديلة على أية حال.

    ولكن ما أراه تفرعاً لا طائل من وراءه عن النص الروائي الأصلي هو تتبع حياتها لفترة مع زوجها حتى برئ من مرضه، ولا أظن هذا كان له أي علاقة بأحداث الرواية أو تأثير على شخصية البطل أو الشخصيات الرئيسية الأخرى؛ فلا أظن أحد منهم عرف بما حدث من الأساس، نحن كقراء فقط من علمنا بخط سيرها مع زوجها خلال هذه الفترة، كما أن قصة زوجها أيضاً تحوم حولها التساؤلات؛ فمن المفترض أنه ترك القرية ليذهب إلى مسقط ويستفيد من طلاوة لسانه ومعرفته بفنون الحديث ويكون له مستقبل ذو شأن.

    ولكن نجد أن كل ما فعله هو أنه كان يذهب إلى قرى أخرى لاستصلاح أراضيها ثم بيعها للآخرين، وهذا أمر كان بإمكانه فعله في قريته، ولا علاقة له بطلاوة لسانه وإتقانه فنون الحديث، بل إنه حتى لم يكن يتعامل مع سكان هذه القرى ولا يخالطهم من الأساس، كان هذا بمثابة علامة استفهام كبيرة بالنسبة لي، ولو أن الكاتب زهران القاسمي ترك أمر آسيا مرضعة سالم أنها سافرت للحاق بزوجها حين طلبها دون أن يذكر تفاصيل أخرى لكان أوقع، خاصة وأنها لم تظهر مرة أخرى بعد ذلك، فلو كانت ستعود هي وزوجها للقرية في النهاية ويكون لهما دور ما لكان لقصتهما التي تم ذكرها مبرراً فنياً.

    بخلاف ذلك أجد أن القصص الفرعية الأخرى التي تم سردها خلال النص الروائي، على الرغم من أن البعض قد يراها تشتيتاً عن الأحداث والشخصيات الرئيسية، إلا أنها من وجهة نظري ساهمت في التأريخ للقرية عند القارئ وتبرير أساطيرها وطريقة تعاملهم مع الأحداث؛ فهم أناس يحيون على الأساطير والقصص الخرافية التي يضفوها على كل غريب وشاذ عما اعتادوا عليه، وهذا يبرر تصرفاتهم، كما إن هذه القصص الفرعية تدخل القارئ في جو القرية والتراث العماني، خاصة القارئ الذي لم يحتك بهذا العالم من قبل، وقد يجد تشابهاً بينه وبين عالمه يعطيه شعوراً بالألفة والحميمية ويجعله أكثر اندماجاً في القراءة وتعاطياً مع العمل.

    عادة بعد الانتهاء من قراءة أي عمل أقوم بقراءة ما نُشر عنه في الصحف والمجلات، وكذلك التقييمات على مواقع القراءة المختلفة، أتمنى أن أتوقف عن هذه العادة يوماً ما لأنها كثيراً ما تحرق دمي، ومن الآراء التي حرقت دمي فعلاً ما كان يلوم على الكاتب زهران القاسمي وعلى جائزة البوكر في تتويجها للرواية لكونها رواية تقليدية تحكي عن أمر عادي، وأن الكاتب أهدر فكرة رائعة كان يمكنه استثمارها بشكل غرائبي فانتازي فإذا به يتناولها بطريقة تقليدية وحكي تقليدي!

    لا أعلم من الذي صور لبعض البشر أن الكتابة والتأليف يجب أن تكون عن عوالم غرائبية وربما كائنات تطير وتتسلق الفضاء وحوادث تخترق المألوف لتستحق أن تتوج بجوائز ويتم النظر إليها؟! لا ضير بالتأكيد من الخيال وخلق عوالم خرافية كأفتار وإكس مين ومصاصين الدماء والمستذئبين وما شاء لهم خيالهم أن يخلقوه، ولكننا أيضاً بحاجة إلى الأدب الذي يوثق حياتنا، الذي يحكي عنا كبشر طبيعيين، كأناس عشنا وما زلنا نعيش على هذه الأرض ولم تنبت لنا أجنحة بعد، نعيش في عالم طبيعي لا هو ديستوبيا ولا هو يوتوبيا، به الصالح وبه الطالح.

    وليس معنى تمتع سالم بقوة سمع أكثر من الطبيعي أن هذا أمر غرائبي فانتازي؛ فالحقيقة أن كثير منا يولدون بمواهب زائدة عن الطبيعي، ولنا في زرقاء اليمامة خير مثال؛ فهي لم تكن شخصية خرافية أو غرائبية بل كانت بشرية طبيعية ولكن حباها الله بقوة نظر أزيد من الطبيعي، كما حبا أم كلثوم مثلاً بقوة صوت كانت تؤدي إلى انفجار الميكروفونات أمامها، فلم يكن معنى قوة سمع القافر أننا أمام رواية فانتازية غرائبية، بل هي رواية طبيعية ابنة بيئتها تؤرخ لموقعها.

    ومن الآراء التي أثارت أعصابي كان أحد الآراء التي تأخذ على رواية تغريبة القافر كونها تناولت موضوع الآبار الجوفية واستخراج المياه منها وحفر الأفلاج وما إلى ذلك، بأن هناك رواية ما في أسبانيا تناولت أيضاً موضوع الآبار الجوفية واستخراج المياه منها، حقا؟! هل أصبحت الآبار حكراً على دولة معينة؟ ثم هل إذا تناول كاتب ما في السودان مثلاً علاقة السودانيين بالنيل، أضحى من الممنوع على أي كاتب مصري أن يتحدث عن النيل لأن هناك كاتب سوداني كتب عنه؟! ما هذا الهراء؟! وهل علاقة الأسبان وحياتهم مع آبارهم الجوفية هي نفس حياة العمانيين؟!

    لأجل هذا أريد التوقف عن قراءة مراجعات الآخرين، فليذهبوا للجحيم جميعاً مع آرائهم، المهم أن العمل أعجبني أنا، ولأن نهايته كانت شبه مفتوحة؛ فلا زال يحدوني الأمل أنه سينجح يوماً ويعود إلى نصرة بعد طول غياب؛ لتهيل عليه عتابها الذي ادخرته طوال تلك الأيام القاسية، وتلقي بنفسها في حضنه؛ فيعود الضلع إلى أصله، وينام جفنيها بأمان بعد طول سهر وعذاب.

    رواية #تغريبة_القافر للكاتب #زهران_القاسمي

    #جولة_في_الكتب #روايات

    #سارة_الليثي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    #ريفيوهات

    "تغريبة القافر.....ملحمة الغرقى وأسماك الصد "

    مما أعجبني في الآراء المحللة لمسلسل التغريبة الفل.سطينية للكاتب د.وليد سيف أن المسلسل لم يرتكز على الأحداث الفاصلة ليبني على أساسها الشخصيات وانفعالاتها، بل جعل تلك الشخصيات ممتدة لها حياة تمر على تلك الأحداث وتتأثر بها على حسب موقعها وقوتها، ولكي يتناسب عنوان المسلسل-الذي يعبر عن حالة فل.سطيني الشتات- مع الواقع وزع الكاتب لكل شخصية معاناتها وغربتها الخاصة فكشف لنا صورة حية، نرى من خلالها الأوضاع الاجتماعية والجوانب النفسية وثقافات الناس إلى جانب الأحداث السياسية، بل تصل لأن تكامل تلك الأحداث وترمم نقصها

    -أما عن تلك الرواية فقد برعت بوصفها حال أهل عُمان من جوانب هامة، سواء في عرض الظروف الاجتماعية "في عرض مباهجهم الخاصة في عصور الرخاء وأحزانهم في أيام الجدب" أو عرض الثقافات والاعتقادات "من اعتقادهم بسطوة القوى الخفية- في مشاهد عدة منها غيبة سالم أو بناء الأفلاج أو حتى في غضبة بسيطة كغضب الشايب بو سليمان - إلى جلسات التسامر وشخصية الملسونة"، وأيضا برعت في اختيار المكان بابتعاده عن العاصمة وانغلاقه على نفسه "نراه جليا من خلال اندهاشة ابن مهدي حين ذكرت مسقط" فتخففت من عرضها للأحداث السياسية إلا من تلميحات نادرة "عن الوجود العماني في زنجبار في سرد قصة مريم " لتتخفف بدورها عن التقيد بزمن معين "ومنه كان زمن الرواية ملقى عليه بعض الرتوش"

    -ومنه صبغ الكاتب الرواية بلون الرواي العليم، فهو -وإن كان به بعض التخلخل في النصف الثاني من الرواية- إلا أنه كان الأنسب في نقل صورة شاملة، لتصبح شخصيات "الواعري وكاذية، وسالم وأبيه عبد الله، ونصرة، وآسيا، والمسافر" وما يدور بداخلهم من معاناة وغربة، فضلا عن علاقتهم بالآخرين، منفتحة قابلة للتشكل والإحالة لأزمان عدة "كمعاناة القافر مع أهل القرية، أو حديث عبد الله بن جميّل قبل موته (باه بلادك ما هي بلاد)"، وأيضا قابلة للتماس مع واقعنا، فنستطيع رؤية أنفسنا ومآسينا في تلك الرواية وإن اختلفت البيئة والثقافة.

    --عن النداهة وتصاريفها

    - في مشاهد عديدة من النصف الأول من الرواية- "كمشاهد الزائر الغريب لصبيحة "أم الواعري" ومريم بنت حمد، والطبلة المسحورة التي جذبت غانم "والد كاذية"، وسماع سالم لدفقات المياه في الأرض" - نرى تنقل تلك الشخصيات حول نقطة واحدة تبدأ منها رحلتهم التي تنزع عنهم كل صلة بالناس وواقعهم، نقطة تلوح -مهما كانت صورها- إليهم، عارفة ما يملأهم من أحزان وشكوك حبيسة تسعى فيها حكايات الناس "كمواساتهم لصبيحة، أو وصفاتهم لمريم، أو حكاياتهم عن عبد الله بن جميّل" ناهشة ذواتهم ببطء، فتزيد من مصيبتهم "كوقع صداع مريم بنت حمد"

    -ولذلك فهم يحتاجون لتصريف يلائم حالهم، من طموح أو أسف وأسى، ومنه أوغل الكاتب في وصف الماء الحبيس وهديره الخافت في أذن سالم، جاعلا من هؤلاء والماء وحدة واحدة، فتجد نفس عبد الله بن جميّل ونصرة كالبئر المظلمة والتي تكتفي بما فيها من ماء كما اكتفوا بما بداخلهم من بلايا، وتجد الشق الذي ينبع منه الماء ولو بدرجة قليلة كالواعري في مهابته وتوازنه رغم شدته، وتبصر اندفاع النبع وجريانه مخلفا أطلال الصخور في سير غانم والد كاذية هائما يطرق على طبلته، أو في الملسونة التي تدلق أحاديثها دون أن تتمهل، ونستشف من جريان الماء الهادئ دقات القلب العاشقة كما رأينا سالم وحبه لنصرة.

    --شرفات لنفس النظرة "محنة كمحنة الأنبياء"

    ❞ نعم، للماء أيضًا مفاتيحُه، هذا ما يعرفه القافر من خلال خبرته الّتي راكمها طوال سنين عمله في تتبّع المياه، فهنالك -على حدّ قوله- مياه كريمة قريبة من السّطح تسري في تربة حصويّة أو رمليّة تقول لك تعال خذني، وهناك مياه مخادعة، تسكن التّربة الرّخوة والطمي، تبدو من خلال الثّرى وفيرةً، وما إن تحفر الأرض وتشقّ المجاري لتتبّعها، حتّى تخسر وقتك وجهدك كلّه، وبعد ذلك تُدرك أنّك كنت تطارد قطرات شحيحة تنبجس من منبعها لتسكن ذلك الطمي لا غير. وقد يحاول البعض مطاردة منابعها لكنّه كلّما حفر هبطت إلى القاع بالمنسوب الضّئيل ذاته، فلا هو ينال ماءها ولا هي تتدفّق كما يتمنّى. ❝

    -يتجلى الفرق بينهم "الشخصيات" وبين العامة في أنهم قد تناوبت عليهم المصائب والتجارب التي هذبت تفكيرهم وأزالت عن عقولهم غشاوات فرأوا حقيقة الدنيا "كحديث سالم عن جدوى التقفير، وانتظار نصرة الدائم، وانزواء الواعري عن الناس"، ومنه يتصرفون وفق ما وجدوه برمي أنفسهم في أحضان التجارب للتنفيس عن عظم المصائب "كما فعل غانم مع الطبلة، أو كما لاذ ابن جميل بالصمت في مجالس القوم" أو بحكم العادة، ولأن الناس تعادي ما تجهل فيتناوبون -كما يتناوب السمك- بالنهش والسخرية على مصابهم "كسرد العجوز لقصة بيت القتعة" ويكثر بينهم الحديث وتشكيله وإضافة أحداث بوسع الصحراء تزيد من ذم هؤلاء المختلفين، رغم أنهم ذاقوا بعضا من هذه الحكمة وانصاعوا لها "في القحط الذي أصابهم" لكنهم سريعو النسيان كالأسماك شديدو الانجذاب لإفراغ الحديث كما تفرغ الوديان من الماء "لذا كانت حيلة سالم في اصطياده للأسماك لها مغزى قوي في الرواية"

    - ولا عجب أن تلك الصورة شديدة الشبه بمعاناة أنبياء الله مع أقوامهم، وتلامس تلك الشخصيات مع صفات الأنبياء في العزلة والتغريبة عن أقوامهم، وفي إصرارها على ما تعتقد وتؤمن، وكذا القوم فهم يتطابقون مع الأقوام الماضية في نبرة السخرية والتعالي وأيضا التذلل والإذعان المؤقت حين تنفد الحيل.

    --ثنائيات ممتدة "عن المسافات الواجبة للعشق"

    أَبلى الهَوى أَسَفاً يَومَ النَوى بَدَني

    وَفَرَّقَ الهَجرُ بَينَ الجَفنِ وَالوَسَنِ

    روحٌ تَرَدَّدُ في مِثلِ الخِلالِ إِذا

    أَطارَتِ الريحُ عَنهُ الثَوبَ لَم يَبِنِ

    كَفى بِجِسمي نُحولاً أَنَّني رَجُلٌ

    لَولا مُخاطَبَتي إِيّاكَ لَم تَرَني

    -أبو الطيب المتنبي

    ❞ هرش الطّفل رأسه، محاولًا فهم الفكرة، كيف يمكنها أن تهتمّ بشخصٍ وترفضه في الوقت ذاته؟ ❝

    -وللحب أيضا معياره الخاص لهذه الشخصيات، نرى من ثنائيات "الواعري وكاذية، ونصرة وسالم، وابن جميّل ومريم، وآسيا وابن مهدي وربيبها سالم" اكتمالا لمعنى الحب في الهجر لا في الوصل، في الابتعاد لا القرب" كرقة هدير الماء فوق الأرض التي خلبت سالم وشدتها التي أزعجته ونفرته في باطنها"، كأنهم يدركون أن ذلك سر دوامه وبقاءه في ذاكرة العامة قبل ذاكرتهم، كما بقيت قصص ليلى الأخيلية وتوبة ومجنون ليلى العامرية، فيغتربون عن الناس لأجل أن تبقى ذكراه "كما فعلت نصرة يمغزلها" وعن حبيبهم كذلك إلا بنظرة -كما يفعل الواعري - تروي ظمأهم وتصبرهم "لذا طويت قصة آسيا وزوجها بعد اللقاء، وكأن الكاتب -موافقا السير الشعبية- جعلها نهاية سعيدة خشي منها أن ينالها أي نقصان مرة أخرى لأن التكرار يضيع المعنى"

    الخلاصة: عمل جيد جدا، أعجبني في وصف الصحراء والأفلاج، وقص سير أهل عمان وعاداتهم من خلال لهجاتهم الواضحة والمفهومة -مبتعدة عن الحواشي- إلا أن السرد قد أصابه بعض التفكك في طرحه لبعض الأسئلة في بعض الفقرات "ترى ماذا يفعل؟" لكنه عاد لتماسكه في المشاهد الأخيرة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية "تغريبة القافر" للشاعر والروائي العماني زهران القاسمي، الصادرة عن دار رشم ودار مسكيلياني 2022، والتي استحقت الفوز بجائزة البوكر العربية 2023، رواية ساحرة سلسة تنساب في وجدانك، كما ينساب الماء في الأفلاج والقنوات الزراعية، تبدأ الرواية بمشهد سينمائي يشدك لمتابعة الحدث ومعرفة من هذه الغريقة التي رآها أحدهم داخل البئر، وانتقل الخبر في القرية كلها.. ومع تتابع الأحداث والحكايات والمواقف الغريبة، تجد أن بطل هذه الرواية هو "الماء".. بالفرح الذي يجلبه حضوره، وانهماره من السماء، وبالخوف الذي يعبر عنه غيابه، والجوع والعطش والفقد، والذل والاغتراب، والغرق.. الغرق الذي اتخذ أشكالاً عدة مع "القاسمي"، فقد يكون غرقًا في النوم، أو غرقًا في تفاصيل الحياة، وربما غرق في عينيّ المحبوبة، فللغرق أشكال عدة.

    بعد غرق "مريم بنت حمد ود غانم"، وموتها المؤكد يكتشفون "في بطنها حياة، فتخرج كما يخرج الحي من الميت. ويولد "سالم بن عبدالله" الذي يلقب لاحقاً بالقافر، لقدرته على اقتفاء أثر الماء، فهو مولود بميزة مختلفة عن غيره من الأطفال، حيث يستطيع سماع جميع الأصوات وتحليلها ومعرفة مصدرها، وأكثر ما كان يسمعه صوت الماء الذي ينساب في باطن الأرض، ويصرخ به أن يحرره ويخرجه للناس والقرى العطشى لكل شيء.. وهذه الميزة قوبلت في البداية بسخرية واستهزاء من أهل القرية، حيث كانوا يعيشون في وفرة من الماء الذي لم يتوقف هطوله من بعد وفاة أمه "الغريقة".. وهنا استطاع "القاسمي" أن يمزج الخيال بالواقع، والأسطورة بالحكايات الشعبية التي تجعل أهل القرى لا يجيدون سوى الكلام وملاحقة أخبار الناس وغرائبهم وإضافة المزيد من الخرافات حول القصص لتكون أكثر إثارة ومتعة، وبعد سنوات أجدبت الأرض وعطش والناس والقرى، وحاولوا البحث عن الأفلاج التي طُمرت واستعانوا بذوي الخبرة والمعرفة بالأفلاج وأماكن المياه، ولكنهم لم يستفيدوا شيئاً، فجاء الوقت الذي يستثمر فيه القافر هذه الميزة التي جعلته شخصية مهمة في قريته والقرى المجاورة. يتزوج من إحدى القرى التي تطلبه للبحث عن الماء، ثم يعود لقريته ويقرر أن يتوقف عن اقتفاء أثر الماء، ولكن هناك من يأتي ويغريه بأن تكون نصف البلدة له إذا استطاع أن يدلهم على مكان الماء في قريتهم التي تموت جفافًا، فيذهب لشعوره بالغربة في وطنه وربما تكون هذه فرصة له أن يبدأ حياة جديدة بعيدة عن الفقر والسخرية.. يذهب القافر رغم عدم ارتياح زوجته، وتسير به الأحداث لنهاية يمكن أن تكون كمشهد سينمائي استطاع أن يختم به "القاسمي" روايته ويجعلك تتفكر هل سينجو أم أنه لحق بأمه "الغريقة"..؟

    في الرواية تظهر شخصيات عديدة، رغم أن بعضها لا نعرف عنه سوى اسمه وكلمة يقولها ربما تكون مثلاً شعبيًا باللهجة المحلية المفهومة أو عبارة يستهزئ بها من "القافر" ثم يختفي فجأة كما ظهر. وقد تكون أهم ملاحظة اختفاء الشخصيات المفاجئ في الرواية، مثل اختفاء "آسيا بنت محمد" مرضعة القافر، والذي أظهره "القاسمي" لنا أنها ذهبت لزوجها الذي هجرها قبل فترة طويلة، ولم يكن هو الرجل الأول الذي يهجر بيته وزوجته وأبناءه، ويتركهم يقاسون صعوبة الحياة، بدون تبرير لغيابهم المفاجئ. وهروب الرجال واختفاؤهم لمسته في رواية "حرير الغزالة" للروائية العمانية "جوخة الحارثي"، ولا أعلم هل هو حدث تشتهر به القرى في عمان؟ كما أن هناك شخصيات أخرى في الرواية تختفي فترات طويلة ثم تعاود الظهور فجأة، ربما كانت كالماء الذي يظهر ويختفي ليعرف الناس أنهم لا يستغنون عنه.

    وحين ذهب القافر بعيدًا عن زوجته، لطلب الرزق، اتخذت من غزل خيوط الصوف ذريعةً حتى لا تغادر مكانها وتنتظر عودة زوجها، ربما كانت إشارة إلى أنها تنسج صبرًا على هذا الغياب الذي يزعجها. وجاءت صور خيوط الصوف على غلاف الرواية الذي يتخذ لون الصخور المملوءة بالماء، وكأنها تقول لنا أن الحكاية لم تنتهي بعد..!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    تغريبة القافر)

    عنوان يشي بالمعنى المراد، فالتغريب في اللغة هو الرحيل، أو السفر، (والقافر) هو من يقتفي أثر الماء ويتتبعه، هو شخص يشبه دليل الصحراء، أو الدليلة الذي يعتمد عليه في الطريق فيستدل برائحة طينها وشجرها وخفايا سمائها وأرضها، ولكن الفرق انه يستدل من خلال أذنه على الماء، فهو يمتلك من القدرة على سماع صوت باطن الأرض بقوة

    وفي هذه الرواية والتي قيل عنها(المائية) الماء فيها هو البطل الرئيس، وكيف لا يكون البطل! وهو سر الوجود وشريان الحياة.

    هو الذي قامت من أجله الحروب ولازالت، هو أبجدية السماء المتدفقة، هو البحر والنعم، هو اليم والنقم.

    يتشارك"سالم" القافر البطولة مع الماء فتدور الحكاية حولهما، "سالم" الذي لم يأتي الدنيا على يد قابلة.. بل استقبلته الحياة، بسكين حاد انتشله من بطن أمه الغريقة، ومن غياهب الجب العميق المليئ بالماء

    من الصعب تخيل أن تُخلق روحًا حية، من داخل جسد ميت، تلك هي الصدمة الأولى التي القاها الكاتب في وجوهنا كقراء في تلك الرواية الغرائبية، التي يصارع الإنسان فيها الطبيعة، لكي تمن عليه لتخرج من بطنها الماء.

    تسافر روحي إلى عمان للمرة الثانية، حيث جبالها وقفارها، وقراها.. حيث الجوع والفقر، والأرض العطشى للماء، تجيء الحكاية في زمن لم يحدده الكاتب، فيغمرني معها الوجع حد الغرق.

    "طفولة سالم"

    هناك أشياء تنسى بسهولة إلا الطفولة، فإنه من العصي أن ننسى الطفولة بكل تفاصيلها المؤلمة، فكيف لطفل أن ينسى أحاديث رويت عن ولادته البائسة، ولكن مع الوقت نكتشف أن سالم نفسه غريب، رأسه مملوءة بالصراعات، لا يكف الماء عن مناداته بصوت عال، وطرق عنيف داخل رأسه لا يسمعه سواه، فيسير مسحورًا إليه، حيث يقوده النداء

    (الفقد)

    يتناول الكاتب الحديث عن الفقد بكل أنواعه، والذي يخلف وراءه الحرمان الألم والجوع..الجوع العاطفي والحسي، الذي يعصر القلب عصرًا

    يقول مثلًا عن "نصرا" إحدى شخصيات الرواية:

    " أغمضت عينيها وحدثت قلبها عن الفقد، فلم تستسغ تلك الكلمة، فالفقد أن تدفن المحبوب بيديك، أن تواريه التراب، أو تراقب الرجال يأخذونه بين يديك في اتجاه المقبرة، وأنت تحاول تأخير النعش كي لا يغادر المكان ويغادرك"

    فنجد أن هناك أشكال كثيرة للفقد، وكلها موجعة وأكثر ما يخلفه الفقد من ألم، هو الإحساس بالوحدة والغربة، مهما كان حولك من بشر.

    اللغة والسرد

    استخدم الكاتب اللغة والمفردات التي تتناسب مع الأحداث، والزمن وطبيعة السرد، فلم تكن ضعيفة، وايضًا لم تكن مبهرة،

    استخدم الكاتب العامية بإفراط فكانت من سلبيات الرواية، وخاصة أن الكلمات معظمها غير مألوفة، أو معروفة، وان كان البعض يرى أن هذا الإستخدام، يتناسب مع الشخصيات والأماكن.

    جاء السرد أيضًاىسلسًا، جذابًا، يحمل ثيمة الأساطير ليشعل الخيال والتصور، فلا بد أن تجد نفسك ترسم ملامح الشخصيات كلما توغلت في الحكاية.

    نجد من خلال سرد القاسمي أن البشر في كل مكان يشتركون في القصور والنقص الإنساني، كالحسد والغيرة

    كصورة رجل الدين السيء الذي يأخذ الدين بظاهره، دون التفكير في الرحمة التي تسبق عدل ربنا سبحانه وتعالى

    الرواية في المجمل غير نمطية، فكرتها جديدة، تلقي الضوء على اوجاع وطن، وأحوال شعوب عانت وحرمت من الماء، والذي هو من النعم التي من فرط إعتيادنا وجوده صرنا لا نقدر قيمته

    الرواية تعد ايضًا وثائقية، من الروايات التي تعد مرجعًا للتعرف على بلد وشعب، لم نعرف عن حياته إلا القليل

    وأخيرًا الشخصيات كانت جيدة، بواطن كل شخصية تحمل صراعات وخبايا، فنجدنا نقول في النهاية أن الأعماق حين تطفو، يصبح الحرف اقوى من البعثرة

    انصح بالقراءة بعيدًا عن حصول الرواية على جائزة البوكر، فهي صدقًا تستحق القراءة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    تغريبة القافر لزهران القاسمي...

    رواية فازت بالبوكر الجائزة العالمية للرواية العربية لسنة 2023

    أول قراءاتي لأعمال هذا الكاتب العماني..

    جميعنا يبحث في الأدب عن إجابات لأسئلة ما قد لا يجد إجابة عنها في أشياء أخرى..

    سمعت عن هذه الرواية الكثير وخاصة عند دخولها ضمن القائمة القصيرة للبوكر هذه السنة، أثارت ردود فعل متباينة ، ثمة من يؤيد فوزها بالجائزة ويعزو ذلك لحجج يتبناها وموقف يبنيه وآخر لا يراها مناسبة لها، لكنها فازت بالنهاية... وفي حقيقة الأمر في نظري كل عمل يثير أقلام النقاد سواء أ بالقدح أو بالتأييد هو عمل ناجح على أية حال، ولهذا اخترت أن أقرأها..

    وحين أقبلت عليها محوت من ذاكرتي كل ما سبق من جدل وتجردت من كل حكم مسبق، الصفحة الأولى والثانية ثم الثالثة ولم أتوقف ليلتها إلا في الصفحة الثانية والسبعين... وأنا قارئة مزاجية قلما شدني كتاب لأكمل منه سبعين صفحة في جلسة واحدة، إلّا إذا كان عملا متميزا عالأقل من وجهة نظري..

    لم تكن ثقيلة ولا دسمة من ناحية المعلومات وكثرة الحركة فيها، كان نسقها متباطئا في بعض المراحل متسارعا في أخرى.. عبارتها بسيطة ولغتها سليمة وتعبر عن قضية.. وذلك ما يستجيب في نظري للحد الأدنى من الأدب الجيد .. كنت أقول في نفسي إنها تستحق القراءة..والآن وقد أكملتها سأقول لكم إنها تستوجب القراءة لمن يريد اكتشاف كاتب من نوع آخر وهوية مختلفة ..

    إن أول ما يتبادر إلى الذهن عند الشروع في مطالعتها انتماؤها الشديد إلى بيئتها، وأنا يروقني الأدب الذي يحمل خصوصية بلده ويعبر عنه، الأدب الذي ينطق بلهجة بلده، ويعرفنا بقراه وطرقاته، ويحمل في ثناياه رائحة تراب تلك الأرض أرضه، ونحن هنا نتحدث عن رواية بهوية عمانية، وشخصيات من طينها، وأحداث قريبة من واقعها ط، لا تبهر القارئ بذلك البهرج المصطنع، إنها تنقل صورة بسيطة جدا ولكنها جميلة بتفاصيلها الخاصة تلك التفاصيل التي تحملها حكاية القافر..تفاصيل الأمكنة والأسماء والأزمنة المتلونة بألوان عمانية.. تفاصيل موغلة في عالم البداوة والطبيعة الصحراوية بتقلباتها وفصولها بأحوالها وانفعالاتها وطقوسها بقواها الطاغية على إرادة البشر وثنائياتها العجيبة..

    يحضر الماء في هذه الرواية مقوما أساسيا من مقومات القصة، فيحوله الكاتب إلى عامل فاعل في تحريك الأحداث، فيصنع بعضها ويؤدي هو ذاته بعضها وكأنه شخصية من بين شخصياتها الكثيرة..وهو أيضا فضاء يحتضن الشخصيات ويؤثر فيها... لنقل إنه مكمن أدبية هذه الرواية وقطبها.

    يقال إن الرواية التي تنطلق من عمق بيئتها في كثير من الأحيان لا تحمل إلا ثغرات هذه البيئة ونقائصها، آلامها وجروحها، ونحن نعلم قيمة الماء في بيئة صحراوية، يعيش أهلها في بحث دائم عنه، والذي تتلخص فيه الحياة وما يتعلق بها..

    وبناء عليه يمكن اعتبار الرواية من ناحية التيمة المنتقاة، منظارا يسلط الضوء على موضوع قلما تحدث عنه الأدب ومنحه الأهمية لذاته، ربما أراد القاسمي تنبيه البشرية إلى أهم مشكل سيواجهه العالم في عقود قريبة.. المشكل الذي سيغير العالم وسيتحكم في سياساته وخرائطه وقراراته.

    لم تكن النهاية التي اختار لها الكاتب أن تكون مفتوحة على احتمالات لا تعد إلا محاكاة لمصير العالم المفتوح أمام التصحر وشح المياه، من أين لنا بقافر يتتبع أثر الماء إن فقدناه..أي طريق سيسلك..هل يمكن أن يكون مصدر حياتنا سببا في نهايتها؟

    سلسلة لا حد لها من الأسئلة التي اختار المسار السردي ألا يجيب عنها.. لعل الزمن يكون كفيلا بذلك.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    تغريبة القافر...

    رواية للكاتب العبقري العماني زهران القاسمي

    متاحة ورقيا وعلى تطبيق أبجد

    ***

    إن كانت أغلب الروايات تُقرأ لنستمتع بها فهذه الرواية استثناء، تُقرأ لتعاش، بل وتنصهر داخل أحداثها وترى الأحداث بعيني أبطالها، بل وتسمع معهم كل ما يصول ويجول في قرية المسفاة..

    ماي ماي، قد يبدو نداء غريبًا، لكنه مفهوم ومعروف ومحسوس رغم غرابته، من الماء وإلى الماء، من الألم إلى الشغف إلى النهاية، بدأت الرواية بنداء على الغريقة، تلك الجميلة التي ابتلعها الماء وأبرأها من معاناتها، وقد ظلت تبحث عن دواء يريحها من صداع قاتل فلم تجد إلا غمر رأسها بالماء علاجًا حتى ابتلعها وابتلع آلامها، ومن خضم الموت تدب الحياة، وكان سالم بن عبد الله تلك الحياة التي دبت.

    ماي ماي،، كان هذا تميزه، وكأن غرق الوالدة أورثه هبة الاستماع إلى خرير الماء حتى لو لم يسمعه غيره..

    شغفه بالماء حركه، وأوصله مسحورًا لتتبع خطاه، لكنه أيضًا اقتنص أغلى من يملك..

    الرواية مهما وصفت من جمال سطورها فلن أفيها حقها، ورغم اتساع حبكتها لتشمل الكثير من البشر إلا أنها لم تفقدك حدة التركيز على كل تفصيلة طرحت، كانت رحلة البحث عن الماء شاقة ورغم ذلك مهمة، القرى التي تحيا وترقص عند فتح الخاتم وظهور الأفلاج، والقرى التي تيبس وتموت عندما تطمرها العواصف والفيضانات وتُسد أفلاجها، عالم غريب لن نراه إلا وسط سطور القصة، ومعاناة بلد كاملة قبل ظهور الحضارة بها كانت تشبه معاناة كل البلاد..

    تتضمن الرواية كل معانى «التغريبة» التى اختارها القاسمي فى عنوان الرواية، والتى كانت حاضرة بقوة مع كل شخصيات الرواية تقريبًا. فإما هى غريبة لأنها فى ديار غير ديارها، أو بين قوم لا تنتمى إليهم، أو لأنها غريبة فى سلوكها وانعزالها وماقد تتمتع به من قدرات خارقة.

    وكما بدأت الرواية بغريقة انتهت نهاية مفتوحة قد تطرح فرضيتين، أن يكون ولد الغريقة غريقًا أو أن يكتب له شغفه عمرًا جديدًا...

    رواية تعيشها وتغرق في تفاصيلها بكل أريحية دون ملل أو كدر..

    ***

    لغة الرواية أتت فصيحة مغزولة بتعابير سحرية تخطف اللب من جمالها، أما حوارها فكان باللهجة العمانية ورغم غرابة بعض كلماتها إلا أنها تفهم من السياق، أو بقليل من البحث..

    ***

    بعض الاقتباسات التي أحببتها وليست كلها:

    ❞ لم يتبيّن كيف تستطيع العتمة أن تحتلّ بصر الإنسان ويصبح أعمى بعينين صالحتين للنّظر ولكن لا يرى بهما ❝

    ❞ كانت هناك دومًا احتمالات كثيرة، للجوع والشّبع، للحياة والمرض والشفاء وحتّى للموت، لكنّه في تلك اللّحظة وهو داخل الأرض العميقة لم يكن لديه سوى واقعٍ واحدٍ فقط، الجوع ثمّ الجوع ثمّ الجوع. ❝

    ❞ شقّ المسمار طريقه إلى الأسفل، كلّ طرقة على رأسه تُسبّب اهتزازًا في جدران الفلج فتتساقط حبّاتُ رملٍ وحُصيّاتٌ صغيرة من السّقف والجوانب. كأنّها غضبٌ على ذلك الحبس، على تلك الجروح، على الماضي المرّ الّذي عاشه القافر في قريته، على الفقر المدقع، على تواتر الفقد، وعلى الشّوق الّذي ينزّ من صدره مثل أشواك شجرة صحراويّة. ومهما يكن الأمر فقد شقّ المسمارُ طريقَهُ مستسلمًا للغضب الجارف النّازل على رأسه حتّى وصل إلى فتحة الخاتم. ❝

    ***

    ملحوظة : الرواية حائزة على جائزة البوكر العربية 2023، قرأتها ولم أعرف هذه المعلومة إلا من المراجعات عليها 😅

    #شيماء_جاد

    #مراجعات و #قراءات

    #أبجد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    من الكتب التي تحيرني في تقييمها، فربما يجب علي الانتظار قليلا لأستوعب شعوري نحوها. أو ربما تساعدني الكتابة هنا على استرجاع تفاصيلها والتأمل فيها.

    حكايات وحكايات لأشخاص عاديين يسكنون قرية "المسفاة" في عمان القديمة. لم يحدد الزمن ولكنه بالتأكيد ليس عصرنا الحالي، كتبت بلغة سلسة تحمل القارئ كموج البحر من صفحة لأخرى في حنو ورفق. الكاتب "الشاطر" هو من يتجه للمحلية، وهو ما فعله "زهران القاسمي" برسم شديد البراعة للبيئة العمانية في ذاك الزمن والتي جعلت الولوج لأعماق تلك الحياة سهلا والتعايش مع أحداثها أوقع.

    القافر أو سالم ود عبد الله الذي جاء إلى الدنيا بطريقة درامية جعلته مصدرا خصبا لحكاوي أهل قريته. وكما هي عادة الريف وبالذات قديما حيث لا يشغل الناس شئ إلا مراقبة بعضهم بعضا ونسج الحكايات وتطعيمها بالخرافات، فكان لكل شخصية في الرواية حكاية تحورت لما يشبه الأسطورة.

    يملك القافر هبة السمع المرهف، يناديه الماء في أعماق الأرض الصخرية فيلبي النداء متتبعا إياه ولو كان يجري خلف صخرة صماء.

    سنعيش مع القرية أوقات الجفاف وشقاءها وموتها ثم عودتها إلى الحياة بالعثور على مصدر مياه يروي تشققات أرضها وعطش أهلها ويحي بإذن الله موتاها من الشجر والثمر.

    سندور مع القافر من قرية لأخرى بحثا عن الماء في الأفلاج، سيصيبنا الغثيان من سخرية و "فضاوة" وصغر عقل أهل القرية الذين لا شغل لهم إلا بعضهم البعض، وسنسعد حين يجد القافر من يسكن إليها فؤاده ونقلق قلقا مشوبا بالأمل حين يستمع لنصيحة أبيه فلا يرضى بالذل والعيش على هامش الحياة فيثور ويحاول استعادة أمجاد وعز أجداده.

    سنرثي لحال "نصرا" التي تعيد إحياء قصة "بينيلوبي" زوجة "أوديسيوس" في أوديسة هوميروس، والتي ظلت وفية لزوجها ولتبعد الخطاب الطامعين فيها اشترطت الانتهاء من غزل كفنا لوالد زوجها، فكانت تغزل نهارا وتنقض ما غزلته ليلا انتظارا لعودة زوجها.

    الكثير من الحكايات والكثير من المشاعر بين دفتي "تغريبة القافر". والتي لها نفس أجواء رواية "دلشاد" باللهجة المحلية التي زادتها أصالة وكذلك قرى حكايات "حمور زيادة" بحكاياتها التي لا تنتهي.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    عادة تعيدنا إلى القراءة الكتب "الخفيفة" ذات الصفحات القليلة.. لكن تعيدني رواية أكثر من 400 صفحة وذات لغة وأفكار غير عاديين على الإطلاق! هذا ما لم أتوقعه.

    أنهيتها منذ أيام، ومن وقتها وأنا هناك، أعيش في القصر بالمرتفعات.. أشاهد كاثرين وبومتها التي لا تفارقها، وأكمل بوسامته وصراعه الذي لا ينتهي بين ما يشتهيه حقًّا وما يُقدِم على فعله.. سوزيت وخطاياها التي لم تغفرها لنفسها لكنها تتمنى أن يغفرها الله.. ومختار بلوحاته وألوانه ونظرته المختلفة للمشاهد.. وغيرهم..

    عالَم آخر ساحر من عوالم مايا الطرابيلي.. والحقيقة أن السحر هنا لا يكمن في شاعرية الأحداث أو الشخصيات، بل على العكس.. الشخصيات جميعها لا تحيا في سلام على الإطلاق.. لكن يكمن في كل التفاصيل الشاقة؛ الحارة القذرة التي عاشت بها كاثرين وأحداث طفولتها، القسوة التي توفى بها والد سوزيت مضطهدًا كونه يهوديًّا، تحوُّل سوزيت من مجرد امرأة عادية أحبت رجلًا وقررت تفضيله على الجميع، إلى امرأة جبارة لا ترحم، قسوة الدهبي الكبير والأرواح التي بُنيت عليها أسطورة آل الدهبي!

    شخصيات حية، تم تخليقها بعناية وحرفة نادرة..

    أفكار جريئة وقد تكون صادمة للبعض، لكنها حقيقة بقدر جرأتها!

    رواية من النوع الذي سيضعك بعد الانتهاء منها في مأزق؛ لقد انتهت فماذا سأفعل الآن؟ وأين أذهب؟! وكيف سأعثر على رواية مثلها؟

    ما كتبته لا يمثل ولو قدرا بسيطا مما شعرته تجاه هذه الرواية، ولا يوفيها ولو قدرًا بسيطا من حقها كعمل إبداعي خالص.

    وكل ما أتمناه أن تكتب مايا الطرابيلي دائمًا.. وكثيرًا.. فلم تخذلني بأي عمل من قبل.. وأكيدة أنها لن تفعل.

    #الشيهانة

    #مايا_الطرابيلي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    رواية "تغريبة_القافر"

    رواية بالنكهة العمانية الخالصة، إنّها حكايات أهل القُرى النائية حيث يلوك أبناءها القصص الغريبة حول شخصيات في القرية تكون وحيدة أو بها تفرد من نوع أو مصابة بمرض ما، يتهمون تلك الشخصيان بالمس والجنون تارة أو بمحاكاة السحرة والجن تارة أخرى، فقد حيكت حكايات حول مريم الغريقة والتي كانت مصابة بالصرع، ومن بعدها ابنها القافر الذي أصبح قبلة القرى المجاورة يقصدونه ليهديهم بأماكن الماء لما يتمتع به من فراسة سماع هدير الماء في بطن الأرض، وبينهم كاذية و سلام ود عامور وعبدالله بن جميل وآخرين.

    أبرزت الرواية مُعاناة القُرى العمانية في الحقبة القديمة بحثاً عن الماء وقد سرده بغلاف روائي رائع بأن جعل من مشائخ وأعيان القرى التودد إلى سالم القافر الذي كان يستصغرون قيمته الإجتماعية ولا يلقون لها وزنا وكأنما يجسد المثل القائل " يضع سره في أضعف خلقه"

    ....

    اقتباسات من الرواية

    ❞ إنّ كلّ حكاية تظلّ صغيرة ما دامت في قلب المرء، ولكن حالما يكتشفها أهل القرية تنتشر وتكبر شيئًا فشيئًا ذاك ما تعلّمته من السّنين حتّى باتت مقتنعةً بأنّ الناس لا همّ لهم إلّا لوك الحكايات الجديدة وخلق أحداثٍ غرائبيّةٍ لا ❝

    ❞ والدّرب الطويل يحتاج إلى الحكايات حتّى يقصر. ❝

    ‏❞ لم يتبيّن كيف تستطيع العتمة أن تحتلّ بصر الإنسان ويصبح أعمى بعينين صالحتين للنّظر ولكن لا يرى بهما، لكنّه في السرداب عرف ذلك، وعرف أيضًا كيف يستطيع أن يرى الأشياء بيديه. ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    عودة جديدة مع فقرة قرأت لك واليوم قرأت لكم رواية (تغريبة القافر) لزهران القاسمي.

    الرواية تحكي عن سلطنة عمان في العصور القديمة حيث كان الجفاف يسود المنطقة وكانت الحياة تعتمد على عيون الماء التي تتفجر من الجبال لتسقي البشر والزرع والحيوانات.

    عنوان الرواية: تغريبة القافر والقافر هنا من يبحث عن الماء وتغريبته جاءت مرتين مرة بين أهل قريته حينما كان يعيش منبوذا ووحيدا بينهم لأنه يختلف عنهم ومرة لأنه غادرهم باحثا عن أمله وحلمه في الثراء ولكن الغربة ابتلعته، فجاء العنوان مناسبا تماما.

    الشخصيات: شخصيات الرواية متنوعة وثرية وخلف كل شخصية حكاية مختلفة، وبطل الرواية لأنه يمتلك مَلكة مميزة عن أهل قريته فيظنونه ممسوس من الجن.

    الأحداث: تتدفق بسلاسة وتشويق وتجعل القارئ لا يشعر بالملل معها، ورغم واقعيتها إلا أنها جذابة.

    الأسلوب: أسلوب الكاتب سلس جدا فيجذب القارئ إليه ولكن ما يعيبه استخدام اللهجة العامية التي قد يصعب على البعض فهمها.

    الخاتمة: جاءت مفاجئة وغير متوقعة وترك الكاتب النهاية مفتوحة وللقارئ أن يتخيلها كما يشاء مما زاد في التشويق ومنح القصة المزيد من القوة.

    في المجمل الرواية جيدة وانصح بقراءتها وهي متوفرة على منصة أبجد.

    #قرأت_لك

    #نجلاء_لطفي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    لو كانت هناك سمة مشتركة بين "تغريبة القافر" و"خبز على طاولة الخال ميلاد" _العمل الفائز بجائزة البوكر العام الماضي_ فهي أن الروايتان تُدخلان القارئ في عالم الحكاية وتجعل مزاجة القرائي يتحسن.

    بشكل عام لم تفشل سلطنة عمان في إبهاري كلما طرقت باب أحد أدبائها، بداية من سيدات القمر لجوخة الحارثي، سندريلات مسقط لهدى حمد، دلشاد لبشرى خليفة لكن تغريبة القافر للقاسمي كانت استثناء.

    اللغة واضحة، بليغة، بعيدة كل البعد عن الاستعراضات اللغوية، الحوارات العامية اضافت للنص وللجو العام للرواية.

    لكن الشخصية الرئيسية عادية والأحداث عادية جداً. في سباق البوكر هذا العام قرأت روايتين تغريبة القافر والأفق الأعلى التي احتوت على شيء من الابتكار في السرد، وثقل لغوي أكثر مقارنة بتغريبة القافر.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    وجهة نظري أن القراءة يجب أن تمنحك متعة أيا كانت: لغوية، تاريخية، تعبيرية، غموض، إلخ. بعدما أنهيت تغريدة القافر أدركت أني لم استمتع إلا لمما من الناحية اللغوية. أحسست أن السمة الغالية على الحكي هي الرتابة ثقيلة الوطأة (ربما عن عمد) والتكرار الذي يصل حد الملل. تظهر أسماء شخصيات وتختفي دون أي عمق! النهاية قاتمة والأحداث معتمة وكئيبة! شعرت أني أشاهد فيلم حكي أسود غطيس. عندما تفوز رواية بجائزة كبيرة تكبر توقعاتك في الاستمتاع. للأسف، من وجهة نظري توجد روايات كثيرة تتفوق على تغريبة القافر في كل النواحي لكنها لم تفز بجوائز وتشتهر.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية جميلة و رحلة تبدأ بهدوء لكن سرعان ما تتسارع بصورة تمنعك من الراحة و التوقف . البطل الذي عاني الامرّين من كلام الناس منذ ميلاده حتي اخر لحظات الرواية . لم يحرك البطل الا عزيمته و سعيه الذي كان لا يعبأ بالاقاويل و ما اصعبها أن تأتي من أناس كان هو سبب نجاتهم من العطش و الجفاف .و ما اصعب النهاية الحزينة للبطل و لزوجته الصبور الذي جاء عكس الصورة الكلية للرواية

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    روايه منمقه جميله اللغه تأخذك مباشره الي هذة الصحراء في عمان لتحيا مع اهلها البسطاء لتعيش أحلامهم و اوجاعهم. تبحث معهم عن مصدر ماء للحياه. قصه زوجه أصبحت ام بعد وفاتها بمعجزة حقيقيه. كبر هذا الطفل موهبه سماع صوت الماء في الأرض . ياخذك الكاتب للاستمتاع بحياته رغم صعوبتها في البدايه .. فمن الماء بدأت هذة الروايه و للماء انتهت.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    الحقيقة أن الرواية بها نفس الجدة والخيال ومفعمة باللهجة الاماراتية العامية وهذا عيبها في رأيي ، كتبت مراجعة لأني غير صبور على الأعمال الروائية الحديثة . مجرد ماحد يكتب عن القرية ومشاهد القرية الا وتجد عشرين قاص بدأوا يدورون حول ذلك . كتبت مراجعة لأني قرأت ٥٠ صفحة بجلسة واخدة وهذا يدل على أن الراوي استحوذ علي .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    إنّها ترى فيه إنسانًا غير الذي يراه النّاس، النّاس الذين يقيسون بمسطرة الجاه والمال والمكانة الاجتماعيّة، ويعدّون كُلَّ مختلفٍ عنهم مجنونًا أو ممسوسًا، ولطالما حمدت ربّها على بذرة الحُبّ التي ألقاها في صدرها لتكبر يومًا بعد يوم حتّى صارت شجرةَ عشقٍ فارعة، كثيفة الظلال.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    يالها من تغريبة..

    عشت معها أوقاتًا جميلةً حقًا.

    أحسست بالمكان وثقافته والمجتمع الذي يمثله في حقبته الزمنية الشديدة الخصوصية.

    النهاية لم تكن محسومة. أبقت بصيص الأمل موجودًا لأن يعود المحبوب إلى محبوبته الوفية، لكنه مجرد بصيص!

    رواية رائعة جدًا 👏🏻

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    القاسمي يغوص بنا في اعماق حكايات من الماضي، مزج لنا قصة سالم بن عبدالله باشياء كنا نعرفها ونسمعها من الاجداد وتعد من الاساطير.

    اليوم عشت تفاصيل الاساطير وكنت بداخل القصة ابحث مع سالم بن عبدالله عن شيء انا نفسي لا اعلمه.

    شيئًا من عبق الماضي

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    مسودة ثانية أو ثالثة لكتاب جيد، لا إحكام ولا حبكة، والمتعة كالماء خلف صخرة، بعيدة، رغم أني كالقافر أسمع صوت خريرها. كل التقدير لزهران القاسمي الشاعر، وكل العزاء لزهران الراوي. بوكر غير مستحق رغم أني لم أقرأ أي من روايات القائمة القصيرة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية رائعة

    عمانية الملامح و القسمات بإمتياز و بمستوى سرد عالمي👏👏

    عمل ملحمي سلسل رشيق مبهر ،مزيج من الدهشة و الحزن و الأمل و الصمود و التحدي و الإصرار و الخيبات و اللوعة و الشوق

    يجعلك لا ترغب ان تتركه قبل ان تتمه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق