اقتباسات من كتاب أنا قادم أيها الضوء

الكتابة تمنح البشر للمرة الأولى جانبًا ولو محدودًا من ذلك الحق الإلهي في الخلود

‫ أعرف أني مهما عشت فإن حياتي، والعالم كله، كذرة غبار لا تُرى على شاطئ ذلك الكون الفسيح. لكن الكتابة قد تجعل ذرتي ألمع بين باقي الذرات على الأقل.

‫ أكتب لأن الكتابة هي أثري في الحياة، هي أهراماتي الخاصة، فإلى متى ستبقى منتصبة بعدي؟

شعرت بالإنجاز العظيم، وبأني أريد أن أوثق ما فعلت؛ ليعرف ابني كيف نظرت للموت في عينه ولم أهبه.

عجيبة هي الأقدار وألاعيبها؛ كأنما طُويت حياتي وكُثفت، فمنحتني بسرعة كثيرًا من السعادة والتوفيق، كما انهارت على رأسي بنفس السرعة.

العامل الأهم يكمن في اختيار الإنسان الواعي أن يربي نفسه ويلزمها بأن يظل ضميره ما يحركه لا مصلحته الشخصية الضمير، أو الوازع الأخلاقي، أو «الأنا العليا» بتعبير فرويد، أو «ريشة ماعت» بتعبير المصريين القدماء، كلها وجوه لنفس المفهوم الذي يعلو

حدث ذلك في فبراير ٢٠٢٢، وكنت قد شُخصت بالسرطان في منتصف العام السابق ٢٠٢١. أضحت التواريخ مهمة جدًّا؛ لأني أصبحت أراها ساعة رملية، يتناقص محتواها باستمرار. محتواها هذا ليس رملًا، بل هو أيام حياتي الباقية..

تغمدك الله بالرحمة والمغفرة والعتق من النار 🤲🏻

‫ تعلمت عبر حياتي، وبالتدريج، البحث عن هذا الجوهر الإنساني، وأن أشعر بذلك الضوء الذي يشع من الأرواح الطيبة. أحب أن أكون على مقربة من هؤلاء، بينما أهرب من ذوي الأرواح المظلمة والقلوب الغليظة.

ما أبشـع قـدرة الإنسـان على الشر، وما أجمل قدرته هو نفسه على الخير.

يصاحبنا الألم الهائل لحظة الولادة، ولحظة الموت، وما بينهما هروب منه.

في الماضي، كنت أعتقد أني ـ في مصر ـ أعيش بأعظم بلد في الكون، وكوني مسلمًا متدينًا يعني فوريًّا أني وأمثالي أفضل من كل البشر بمن فيهم باقي المسلمين ثم عرفت أن جوهر الإنسان هو الأصل...

اتابع ابو غيط منذ سنواتي الأولى في الجامعة التدرج الاجتهاد ثم حصاد متوقع لأحد أفضل أبناء جيله كتابته في الشروق كانت ملهمة ثم الانتقال إلى لندن وتجارب وأفكار جديدة لكن بقى أبو غيط الإنسان هو الهامش الأكبر.. رحيل البراء أشرف قبل سنوات كان خسارة وحسرة كبيرة لكن مدونته المنشورة وأنا مالي وكتابته بقت كأثر يستمر إلى قيام الساعة والآن رحيل أبوغيط يطبع في القلب حزن لا يمكن زواله ولكن عزانا الوحيد أنه حقق جزء مهما من أحلامه وأنا كتاباته وهذا الكتاب تحديدا سيخلد ذكرى لصحفي بارع وإنسان نادر ومحارب شرس مات وحيدا في المنفى

وعمومًا فإن بعض المشاعر تعجز عنها الكلمات، منها ذروة الحب وذروة الألم.

أكره الأمل الكاذب، هو أقسى من اليأس. أشعر بغيظ شديد ممن ينشرون الآمال الكاذبة حتى لو بحسن نية، أما من يفعلونها عمدا فهم عندي كالمجرمين.

«لتصفية الشعوب، يُشرع بتخريب ذاكرتها وتدمير كتبها وثقافتها وتاريخها… بعد هذا يبدأ الشعب شيئا فشيئًا في نسيان من هو وكيف كان

لماذا أكتب؟

‫ أكتب لأن الكتابة هي أثري في الحياة، هي أهراماتي الخاصة، فإلى متى ستبقى منتصبة بعدي؟

كلنا تتملكنا تلك الرغبة؛ رغبة الخلود في الحياة، فإن لم نخلد بأجسادنا فلنخلد بآثارنا، ولكلٍّ آثاره.

ثم عرفت أن جوهر الإنسان هو الأصل، وأن ما سوى ذلك كله ليس إلا أغطية يستخدمها لينشر ما بداخله من ضوء أو ظلام.

وجدتني لا أكتب يوميات مريض، بل ما أكتبه هو مزيج من مشاركة الأحداث والمشاعر، ما جربته وما تعلمته، وكذلك سيرة ذاتية لي ولجيلي أيضا. ودونما أشعر

و«كل خسارة لم نخسر فيها أنفسنا خسارة عابرة» على رأي إبراهيم الكوني.

حقًّا «الأمل توأم اليأس أو شعره المرتجل».