اقتباسات من رواية إذما

الطرف السام غالبًا يرث السم من الأهل؛ ينقسم بعدها الأشخاص إلي نوعين، نوع يرفض السم ويحاول الهروب منه، والسام هو من يتقبله ويبرره، لهذا تكون هناك دائمًا قصص عن الماضي الصعب.

أكثر شيء نأخذه كأمر مسلَّـم به هو الوقت، الزمن، يـمر بهدوء وسلاسة بين أصابعنا فنتركه يفلت في سذاجة، على الرغـم من أنه أكثر القاتلين احترافًا لكل شيء داخلنا..

تيقَّنْ أن ما بداخلك من نور لن ينطفئ، قد يخبو قليلًا بفعل السم، لكن نورك لم يـمُت.. سيضيء ثانيةً وتعود أفضل ممَّا كنت.. فقط خذ براحك من الوقت.

امحُ خوفك من أن تعيش اللحظات السعيدة بكامل طاقتك، لقد ذهبوا للأبد، لن يستطيعوا أن يسلبوها منك الآن..

أنا وأنت نـحلـم بذلك الشخص الذي يحاول أن يحتفل بعيد ميلادنا بطريقة مميزة. لا يهم قيـمة الهدية. لكن ما يهم هو أن يفهم تفاصيلنا ويعرف ما نـحبه. لكني لا أعتقد أننا سنجده. سنظل ندور في دائرة أناس لا يهتـمون بأعياد الميلاد أو يظنون أنه هدية تساوي كثيرًا من النقود وانتـهى الأمر.

شعرت بتلك القدم العملاقة تدهس كل ما بداخلي وتكتـمه فـجأة،

شعرت بشيء ما ينسحب من جسدي ببطء.. ثم يموت داخلي..

‫ الأمل..

‫ الأمل في أن يسمعك ويفهمك من أمَّنته على قلبك.

ضوء خفيف يتسرب من شباك نافذة مكسور.. لا يسمح بـمرور ضوء الفجر، وكذلك لا يعتـم الغرفة بالقدر المطلوب..

لا أدري ما تلك الحالة من الشجن التي اجتاحتني، إحساس بالألفة، أنني أخيرًا أحدث شخصًا يعرفني حقًا، أول من آمنته على ضعفي في شكل حب لا يعرف الخوف

بعد فترة لن تجد أي رد مناسب على سؤال (كيف حالك؟).. إلا أنك ما زلت تتنفَّس.. لأنك بالفعل لم تعُد تعرف أكثر من هذا عن نفسك»..

هناك يقين داخلك أنه لن يفهم أحدٌ مقدار التشوه.. فتصمت وتحاول أن تبقى وتستـمر وتستجمع روحك ثانية»..

كانوا يقولون إن الجماد يأخذ من طاقة صاحبه

يزرعون فينا فكرة “السور” منذ الصغر. كيف تضع حدًا لكل شيء تريده أو تحلـم به. لهذا نكره السور حتى لو كان يحمينا من كل ما هو آت في المستقبل.

ذلك اليقين الذي يتحدث الجـميع به كأنهم وصلوا إلى الحقيقة الكاملة، ذلك التعالي في فرض القوانين وما يصح وما لا يصح.. يثير جنوني ذلك اليقين.

شيء ما داخلي ينتـمي إلى هذا المكان..

‫ بل ينتـمي إلى أي مكان واسع لا يحده أي من الأسوار..

الحياة هي تدريب متواصل لتعليـمك معنى الخسارة..

«إن أردت أن تحيا، الهث خلف كل ما تريد»..

أنا وانت ناس بتحرق نفسها تفكير.. مافيش حاجة بتعدي على عنينا إلا وبنلقطها وبنحاول نفهم معناها.. مابنعرفش نتكلم ونقول اللي حاسينه.. ودا اللي بيخلينا نبعد ونكتئب أكتر..

لا أذكر ماذا كنت أنتظر أن أسـمع من مستقبلي، هل كان لديَّ الأمل فيما مضى أم فقدته منذ زمن أبعد من حياتي؟

اللي زينا يا «عيسى» بيبقوا حساسين قوي.. طبيعي نقع ونهرب وننسى ومانعرفش نقوم تاني.. باللي أنا وانت بنعدي بيه إحنا كويس قوي إننا واقفين على رجلينا أصلًا..