اقتباسات من رواية إذما

يزرعون فينا فكرة “السور” منذ الصغر. كيف تضع حدًا لكل شيء تريده أو تحلـم به. لهذا نكره السور حتى لو كان يحمينا من كل ما هو آت في المستقبل.

ذلك اليقين الذي يتحدث الجـميع به كأنهم وصلوا إلى الحقيقة الكاملة، ذلك التعالي في فرض القوانين وما يصح وما لا يصح.. يثير جنوني ذلك اليقين.

شيء ما داخلي ينتـمي إلى هذا المكان..

‫ بل ينتـمي إلى أي مكان واسع لا يحده أي من الأسوار..

الحياة هي تدريب متواصل لتعليـمك معنى الخسارة..

«إن أردت أن تحيا، الهث خلف كل ما تريد»..

أنا وانت ناس بتحرق نفسها تفكير.. مافيش حاجة بتعدي على عنينا إلا وبنلقطها وبنحاول نفهم معناها.. مابنعرفش نتكلم ونقول اللي حاسينه.. ودا اللي بيخلينا نبعد ونكتئب أكتر..

لا أذكر ماذا كنت أنتظر أن أسـمع من مستقبلي، هل كان لديَّ الأمل فيما مضى أم فقدته منذ زمن أبعد من حياتي؟

اللي زينا يا «عيسى» بيبقوا حساسين قوي.. طبيعي نقع ونهرب وننسى ومانعرفش نقوم تاني.. باللي أنا وانت بنعدي بيه إحنا كويس قوي إننا واقفين على رجلينا أصلًا..

ذلك البيت الذي رأى مقاومة الاستـمرارية أكثر من متعة الحب..

لكن مشكلة الكلام المعسول أنه بعد فترة يصبح خاويًا، معتادًا، بلا معنى..

لا أدري منذ متى أصبح الكلام المعتاد ثقيلًا لتلك الدرجة!

‫ لكنني أدركت، بـمرارة السنين، أنها لم تكُن حكمة..

بل حماقة طفلة لم ترَ العالم بعدُ..

‫ وما إن رأته.. ماتت..

تهدلت كتفاه كأن هناك من يجذبه للأرض رغمًا عنه..

ما يجذبني بعيدًا عن خطوط واقعي.. ما يسحبني إلى عالم غامض يسحرني بالنشوة مع اكتشاف تفاصيله.. ويذيب ملل عقلي في ألغازه.. لم يعُد هناك ذلك السحر داخلي..

‫ فاتركيني.. حتى أستطيع أن أجد تلك الحالة وحدي..

كيف لم أتغير وأنا لا أذكرني في الأساس

أحيانًا نـحتاج إلى بعضٍ من الضجيج كي نُـخرس أصوات عقولنا..

تلك الحركة والأحاديث الجانبية جعلتني أشعر بالدفء في قلبي..

لا تأخذ قرارات سريعة في العلاقات والمشاريع.. تريث تمامًا حتى تتخلص روحك من السم تدريجيًّا.. تحرك بخطوات بطيئة ثابتة للأمام فقط..

فأنا بلا فضول يحيّرني أعيش جسدًا بلا قلب يحركه..

نظرت إليـها وحاولت أن أقول أي شيء..

‫ أن أخبرها أن لا شيء يتحرك داخلي..

‫ صـمت القبور..

‫ أن أخبرها أنه لم يعُد هناك يا صديقتي ما يثير فضولي..