يوسف المكتنزِ بالانتظارِ، حيثُ تتمددُ نظراتُهُ القلقةُ ما وراء السياجِ الحديديِّ(2) الذي يفصل بينناوبينَ الشاطئِ الخاصِّ بالعائلاتِ البريطانيةِ التي تتخذُ بيوتَها على البحرِ مباشرةً، بين الإنجليزِ المشغولين بحفلات الشواء والشرابِ والرقصِ وهرجِ نباح كلابهم الأليفةِ. تبحث عيناه عنها بشوق يتلظّى سعيره دون أن يفصح.
يسقط المطر.. تموت الأميرة > اقتباسات من رواية يسقط المطر.. تموت الأميرة
اقتباسات من رواية يسقط المطر.. تموت الأميرة
اقتباسات ومقتطفات من رواية يسقط المطر.. تموت الأميرة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
يسقط المطر.. تموت الأميرة
اقتباسات
-
مشاركة من عبدالسميع شاهين
-
كلٌّ عامل منهم ينامُ ويتوسّدُ خيالَ فاطمةَ عروسَهُ رغماً عن أنف أبيها بدأ أصحابُ القلوب المريضة ينصبونَ فخاخَ الحقد حول بيتِ فاطمةَ، ويدبغُون سمعتَها الناصعةَ بافتراءاتِهم الخبيثةِ، فهذا يدّعي أنها صاحبتُه، وذاك يدّعي أنهُ بات معها في ليلةٍ من ليالي العمر ....
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
«فاتي» حيث يدلّعونها، مع شاي بطعم الزعفران وماء الورد، قطعُ القُماش التي تُزيّن الجدرانَ بالأساطير، وصوت المطربة الإيرانية «غوغوش» يتواطأُ مع الماء والضوء، ويصدحُ معجوناً بزهوةِ الخضرةِ والوجهِ الحسنِ، وفيضُ حبٍّ ناعمٍ ينسابُ من عين «فاتي» ويصبُّ في قلبي الصغير.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
كلُّ هؤلاء الرجال خرجوا سكارى من سِحْرِ فاطمةَ، حيث كانوا ينهلون من نظراتٍ عجلى إليها، في غفلةِ والدها الخاطفةِ عنهم، وفاطمةُ لا تُلقِمُهم نظرةً تسدُّ جوعَهم بعد عناء يوم كاملٍ أعطتْني أمُّ فاطمة قطعةً من قصب السكر، أوصتني أن أمصها لتعيد إلي الحيوية.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
أرتالُ المتعةِ هنا بلا سقف جلسَ والدُها المهندسُ ساعاتٍ طويلةً في السطح المطلِّ على الفناء الداخلي للبيت بكلّ زواياه المفتوحةِ على السماء، وحين انتهى من عملهِ كانت النباتاتُ الخضراءُ تتدلى وتصطدمُ بكلّ عين تنظر للأعلى، بينما أحواضُ الأشجار والنباتاتِ تملأ الفناء الداخلي.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
«البيتَ الفارغَ في رأس الفريج استأجره مؤقتاً المهندسُ الإيرانيُّ الذي أعملُ معه مساعداً حتى تجهّزَ لهُ شركةُ البترول سكناً في الأحمدي يليقُ به» ألقى أبي الخبرَ على سفرةِ الطعام ببرودٍ، فتلقفْتُه كسمكةٍ تطبق على طُعم، وانفلتَ خيطُ الأسئلةِ: «مَنْ همْ؟
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
نشتري المتاي والشباتي من المطعم الهندي دون حراسةِ آبائنا، وبكل أريحيةٍ يتوجّهُ الأولاد إلى الحلاق الباكستاني *** بعد أيامٍ شعرتُ بتحسّنٍ وأنا أعاند الخوفَ القديمَ أطردُه ويلحق بي، وأحدث نفسي «الأيام تبدو وكأنها قطعةُ نقودٍ معدنيةٌ تلفُّ وتدور في جيوب الآخرين لتعود مرة أخرى إلى جيوبنا.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
الأخرسُ يفسد علينا متعةَ الذهاب إلى السوق، كنتُ أختبئ منه بطرف عباءةِ أمي، ينظرُ لي من بعيد بعينيه الذهبيتين الدامعتين دون أن يجرؤَ على الاقتراب مني، تهاجمني نوبةُ تقلصات شديدةٍ في أحشائي، عرقٌ يبللني، وأشعرُ بدوار شديد يأخذني إلى نفق إغماءة أكرهها حين كان يستفرد بي.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
محمد سمحان، وخزٌ ينشبُ مخالبَهُ في صدري، قلبي تركلُه المفاجأةُ، أنفاسي ترمِشُ بسرعةٍ، خوفٌ يتسلّل إلى ركبتيَّ، أعرفُ الاسمَ الأولَّ، هو ذاتُه الوجهُ الصباحيُّ الغامضُ الذي التقيه عند المصعد، أنسحبُ، أجرُّ جثّةَ ألمٍ قديمٍ، أقتفي أثرَها ممعنةً في جوعِ الأسئلةِ،
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وجهُ ريما كأنه القمر، تشبه لعبتي، لونها زهري، عيناها العسليتان واسعتان وكحيلتان، ورموشُها كثيفةٌ كأغصانٍ سوداءَ متشابكةٍ، ولديها فم مكتنز بلون الرمّان، وشعر كستنائي ناعم كالحرير، فارعةُ الطولِ، لكنّ السمنةَ شوّهتْ أعوامَها الخمسةَ والعشرين، كما ضيعتْ على أخواتها سمر الثلاثينيةَ وياسمين الأربعينية فرص الزواج.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
وانشطرَ قلبي من هولِ الكابوس يلعنُ الفقرَ، دخلتْ في نوبة سعال، دمعتْ عيونُها الحمراءُ، وتساقطتْ غزيرةً: «أكانت تسعلُ أم تبكي؟» أمّ غانم تمسك بطاسةٍ نحاسيةٍ تسقيها في يد لبناً ساخناً، وتضربُ ظهرها ضرباً خفيفاً بيدها الأخرى وتتنحنح اختلط سائلُ أنفها بدموعها.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
تجمع المعلمةُ مبلغاً من تبرعات التلميذات وتعطيني إياه: «تشترين لحياة هديةً بهذه النقود، تزورينَها نيابةً عنا، وتُقرئينَها السلامَ، وتأخذين معك أوراقَ العمل والتكليفاتِ لكلِّ المواد»
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
عند البائع الفلسطيني، آخذُ لفةَ ورق من الترمس اللذيذ نتقاسم حباتِه أنا وعنبر، وهكذا يؤرجحني كلَّ يوم بمرح صحبتِه، لا يتركني حتى أوصدَ باب بيتنا ملوّحةً له بالوداعِ، يدفعني لظل الأمان ويعود أدراجه إلى بيت العنكبوت.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
الحوطة باللهجة الكويتية: مزرعة مسورة ومهجورة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين -
«بيتنا بلا ماء». على صاحب التنكر الفلسطيني أن يملأ خزّان التنكرِ بالماء من المضخّة التي تتوسط شارع مكة، فتعودُ وهي تركبُ بجانبه إلى البيت على هدير التنكر الضاجّ بالصَّخَبِ يشعل أبي ثقاباً وراء ثقاب في عتمة الذاكرةِ لينيرَ لي هوامش بيضاء أو صور باهتة.
مشاركة من عبدالسميع شاهين
السابق | 1 | التالي |