الطمأنينة هو إزالة أحكام القيمة المطلقة حول الأشياء. إذ إن تعليق الحكم يوفّر ما يشبه مسافة الأمان في علاقة الإنسان بنوائب الدهر.
الطمأنينة الفلسفية > اقتباسات من كتاب الطمأنينة الفلسفية
اقتباسات من كتاب الطمأنينة الفلسفية
اقتباسات ومقتطفات من كتاب الطمأنينة الفلسفية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
الطمأنينة الفلسفية
اقتباسات
-
«الشعائر والأديان دليل من ضلّوا الطريق إلى الله من غير دليل، دليل العاجزين عن الوصول ودليل القاصرين فمثلما أوجد الناس القوانين الأسَرية دليلًا لمن أخفقوا في الحبّ الأسري والودّ العائلي، فكذلك الشرائع الدينية أوجدها الناس لمن خافوا ركوب البحر من دون شرائع فاليقين يقتل الله مرّات ومرّات وما الله؟ إن هو إلا عشقٌ بلا موضوع، حنينٌ نحو كمال كينونة الكائن الإنساني المحكوم عليه أبدًا بالنقصان، تعلّق يفسده هرج المهرّجين، ومرج المارجين، وإن ادَّعوا خلاف ذلك، فلا دخل للمتلصّصين على ضمائر الناس هو حنين عذوبته سرٌّ خفيٌّ لا ينضبط لأي ثواب أو عقاب، ولا يضبطه كتاب أو حساب الثواب يقتل التقوى،
مشاركة من Mostafa Sokkar -
يجدر بنا أن نحبَّ الله، وجدير بالله أن نحبّه. غير أن الخطاب الديني والسلطة الدينية والعقل الديني وأحزاب ورجال وحرّاس وتجّار الدين كافة، يطلبون منا خلاف ذلك، أن نخاف الله، ونخاف منه. ولأن الخوف والحبّ لا يجتمعان في قلب واحد، محكوم علينا أن نختار بين الرّعب الديني والحبّ الإلهي. بمعنى واضح، علينا أن نختار بين التقرّب من الدين أو التقرب من الله.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
العقل المسلم عليه أن يتصالح مع كل المكوِّنات التي بترها من كيانه، وطردها من دائرته، وقد كانت في يوم من الأيام جزءًا من مجاله الحيوي.. عليه أن يستردّ إذًا خصوبته وتنوّعه وانفتاحه.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
معاودة انفتاح الحقل الديني على الفلسفة الإسلامية. لماذا؟ لأنّ علاقة الفلسفة الإسلامية بالدين قامت على أساس البرهان العقلي بدل التسليم السمعي بالروايات والأخبار، وهو التسليم الذي قاد إلى تعطيل الفكر واستقالة العقل في الأخير.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
وإذ يُكسبنا الخوف أخلاق النفاق والتقيّة والتكتّم والتستّر والكتمان، فإن الحب يعلمنا أخلاق الصدق والشفافية والنزاهة والمسؤولية والوضوح.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
يجب العمل على نقل مركز الثقل الفقهي من استنباط الأحكام التّشريعية إلى استنباط القيم الوجدانية. وكما قلنا سابقًا فإنّ الأحكام التشريعية ليست مطلقة، بل مقيّدة بالشّرط التّنزيلي وسياق المسألة. وفي المقابل ثمة قيم وجدانية مفتوحة يتم تهميشها عنوة (العفو، الرّحمة، الغفران، إلخ).
مشاركة من Mostafa Sokkar -
لذلك ليس مستغربًا أن نرى الموروث الديني حافلًا بعشرات التناقضات الصارخة والتي لا تزعجه، ولا يبدو أنها أزعجته في أي وقت من الأوقات، طالما التناقض كما سبق الحديث لا يزعج العقل الإخباري.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
اتجاه النمو هو الذي يجب أن يحدّد الإرادة. لذلك تكون إرادة النمو هي الحدس الداخلي الذي يجب أن يتبعه كل إنسان.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
إذا منحنا لأرواحنا نموًّا وهميًّا فستمنحنا فرحًا وهميًّا كذلك. مثلًا: في حالة الإدمان على شرب الخمر، أو على الثرثرة في مواقع التواصل على الانترنت، أو على مشاهدة الصور البورنوغرافية، فإن الأمر - في حالة الإدمان - يتعلّق بأفراح وهمية طالما لا تحقّق لنا أي نمو حقيقي في أي مستوى من المستويات، بعكس ما نحصل عليه حين نمارس الرياضة، أو نرقص، أو نقرأ، أو نخوض تجربة عاطفيّة صادقة).
مشاركة من Mostafa Sokkar -
الشعور بالفرح هو هديّة الروح إلينا عندما نمنحها النمو الذي تبتغيه.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
حين تضع في رأسك أن الناس سيئون، فإن هذا سيعني أنك لن تحبَّ امرأة لأن احتمال أن تكون سيّئة ستطغى على تفكيرك، ولن تكون لك صداقات، لأنك لا تستطيع أن تثق بالناس.. وهكذا ستمضي حياتك من دون قدرة على الحياة.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
(الغيرة، مثلًا، شعور سيّئ يهدّد الطمأنينة، ومصدرها أفكار سيّئة تقوم في مجملها على افتراض سوء النيّة، وإساءة الظنّ، والرغبة في امتلاك ما لا يُمتلك، وما إلى ذلك. وهي أفكار تمليها بعض الغرائز البدائية، وهي أيضًا عبارة عن تصورات في الذهن، تنتج أفكارًا سيّئة تؤدّي إلى مشاعر وانفعالات كئيبة ومدمّرة أحيانًا).
مشاركة من Mostafa Sokkar -
ليست الانفعالات سوى أثر الأفكار على النفس. وبالتالي ليست الانفعالات هي أثر الأشياء على النفس لأن هذا يسمى الإدراك، بل الانفعالات هي الأثر الذي تحدثه على النفس انطباعاتنا وآراؤنا حول الأشياء.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
ليست الانفعالات سوى أثر الأفكار على النفس. وبالتالي ليست الانفعالات هي أثر الأشياء على النفس لأن هذا يسمى الإدراك، بل الانفعالات هي الأثر الذي تحدثه على النفس انطباعاتنا وآراؤنا حول الأشياء.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
لا نملك أي يقين حول ما سيكون حالنا بعد موتنا، ولا إن كانت أفعالنا ستنفعنا أو تضرّنا، لكن ما نستطيع معرفته أنه لا يستوي مَن يسهم في سعادة وتقدّم البشرية، مع من يتسبّب لها بالخوف والألم والكآبة لا أمام الله ولا أمام عباده، ولا دنيا ولا آخرة وطالما أن لا أحد يملك اليقين فإن كل مَن يقدّم نفسه على أنه مالك الحقيقة فإنه ليس أكثر من منتحل صفة هدفه جعل الناس أتباعًا له، وطالما أننا لا نملك أي يقين فإنه يحق لكل إنسان أن ينسج رهاناته التي يراها مناسبة لنموّه وتمنحه مشاعر البهجة والفرح، وأن يصوغ إيمانه برؤية ذاتية، إذ
مشاركة من Mostafa Sokkar -
«إننا نولد مرة واحدة، ولا ينبغي أن نأمل في ولادة أخرى»
مشاركة من Mostafa Sokkar -
إن كل مَنْ لا يحترم الحياة هو مريض بمرض تبخيس الحياة. فالتفكير المنطقي يقوم على أساس أننا إذا كنا لا نحبّ الموت، ففي المحصلة يجب أن نحب الحياة. أما وأن تدفعنا عدم الرغبة في الموت إلى عدم الرغبة في الحياة نفسها، فهذا مجرد خلل في التفكير ناجم عن منطق تبخيس الحياة، وهو المنطق الذي ورثناه عن ثقافات عدمية تنكر الدنيا مقابل الآخرة، تحتقر الجسد مقابل الروح، وتبخس الحياة مقابل الموت. وهو ما ساهم في تهميش كل القيم المرتبطة بالعمل، والعمران، والبناء، والإنتاج، والإبداع، طالما الحياة بلا قيمة ولا رجاء.
مشاركة من Mostafa Sokkar -
وإذا كنا ندعو إلى الاعتدال المنسجم مع الطبيعة فذلك من أجل تنمية القدرة على الاستمتاع بالحياة البسيطة والأشياء البسيطة والمعطاة طبيعيًّا ومجانًا: نسيم الصباح، منظر الغروب، زرقة السماء، العصافير، السير في الطبيعة
مشاركة من Mostafa Sokkar -
بحكم التجربة المتكرّرة يعلم كل إنسان أنه في اللحظات الأولى التي تعقب زوال الألم يشعر بلذة مفعمة بالبهجة والفرحة. هذه اللذة التي تتلو حالة انسحاب الألم هي الحالة الطبيعية للجسد الإنساني، والتي تتعرّض للنسيان في سياق الانشغال بالرغبات غير الطبيعية، وغير الضرورية. إنها الحالة التي يمكن التمرّن على الحفاظ عليها لأطول مدة ممكنة، وإلى درجة أن بوسعنا التعامل مع الحياة برمتها باعتبارها لحظات ما بعد انسحاب الألم. إنها لحظات وإن كانت تتقطّع أحيانًا، إلا أنها اللحظات الأكثر كثافة والتي تملأ النفس بحب الحياة.
مشاركة من Mostafa Sokkar
السابق | 1 | التالي |