الطمأنينة الفلسفية > اقتباسات من كتاب الطمأنينة الفلسفية > اقتباس

بحكم التجربة المتكرّرة يعلم كل إنسان أنه في اللحظات الأولى التي تعقب زوال الألم يشعر بلذة مفعمة بالبهجة والفرحة. هذه اللذة التي تتلو حالة انسحاب الألم هي الحالة الطبيعية للجسد الإنساني، والتي تتعرّض للنسيان في سياق الانشغال بالرغبات غير الطبيعية، وغير الضرورية. إنها الحالة التي يمكن التمرّن على الحفاظ عليها لأطول مدة ممكنة، وإلى درجة أن بوسعنا التعامل مع الحياة برمتها باعتبارها لحظات ما بعد انسحاب الألم. إنها لحظات وإن كانت تتقطّع أحيانًا، إلا أنها اللحظات الأكثر كثافة والتي تملأ النفس بحب الحياة.

مشاركة من Mostafa Sokkar ، من كتاب

الطمأنينة الفلسفية

هذا الاقتباس من كتاب