من اجمل ما قرأت في أدب السجون كذلك الادب الروسي حيث يصور دوستويفسكي حياة السجن و المعتقلات في روسيا - سيبيريا - وبالتحديد سجن الاشغال الشاقه وما يحدث داخل السجن من جوع و خوف و ألم ومعاناه ويصف فيه قسوة الجلادين بطباعهم الغريبه كذلك المأجورين الذين كانو يشكلون الكابوس الاعظم للسجناء ، ايضا يصف السجناء ذاتهم بطباعهم : الماكره ، الخبيثه ، المتبجحه ، كذلك الجهابذه و الأذكياء منهم بل فائقي الذكاء ايضا الحمقى و المرتشون و الخمارين ... الخ ويقر دوستويفسكي ان هؤلاء المجرمين بغض النظر عن جرائمهم و ما ارتكبوه الا انهم ثروه عظيمه للمجتمع لو اتجهو للصواب و أخذ بأيديهم لكانو من اشد النافعين لمجتمعهم ولكن السجن يدفنهم و يميتهم احياء كما وصفه في ادق وصف (بالبيت الميت).
لكن على الرغم من كئابة هذا البيت و لئم ساكنيه الا انه لايخلو من المرح و اللعب و الفرح كالاطفال الصغار والاحلام المتعطشه للحريه و الحياة الكريمه من جديد .
جزء من الأنسانيه !