اقتباسات من رواية يسمعون حسيسها

_(أي وحوش هؤلاء الذين يفعلون هذا؟ اي سادية هذه التي يتمتع بها هذا الصنف من المخلوفات؟ من يستطيع ان يحدد لي ما هية هؤلاء السفاحين؟ أولدوا لأب وأم؟ أم لشيطانة وابليس ؟هل هم كائنات اخرى تلبس ثياب البشر حتى يفعلوا ما يفعلوا ؟_)

يستطيعون أن يمنعوا عنّا النّوم لكنّهم لا يستطيعون أن يمنعوا عنا الحُلم.

في بلدي يأكل الإنسانُ الإنسانَ ليُشبع شهوته إلى السلطة، و يشرب من دمه ليسكر، و يرقص على أشلاءه ليطرب.

حمدتُ الله أنّ البشر لا يُمكن أن يسجنوا الشّمس؛ لو كانوا يستطيعون فكم من النّاس سيكون قدرهم أن يعيشوا في الظّلام والموت، الشّمس هبة الله ولا سلطان لأحدٍ عليها إلاّ هو.

في بلدي فقط يدفنون الأقمار في رمال الصحاري، و يودعون النجوم في مجاهل التراب، في بلدي يأكل الانسان الانسان ليشبع شهوته الى السلطة.

في كل أنظمة الطغيان في العالم يملك الجلادون كل شي في المعذبين الا التفكير ؛ يمارس المقموع حريته في التفكير . يلج عوالم لا يستطيعها بغير ذلك ؛ تصبح حرية التفكير معادلا موضوعيا للحرية الكبرى

شجرة الحقّ لا تنزعها هَوجُ العواصف. و الجبال الرّاسخة تهزأ بالنسمات العابرة !!

إذا خرجت من السجن سالمًا فَقبِّل أنت يد أمي عنّي، قل لها: الشهداء كالأنبياء يختارهم الله

‏لأجل المفقودين الذين تنتظرهم امهاتهم عند كل شروق شمس و عند الغروب .

‏

‏

السجن منجم الافكار المذهلة

هل يكون الموت متواطئاَ مع الجلادين ...!!!!

في بلدي فقط يدفنون الاقمار في رمال الصحارى ويودعون النجوم في مجاهل التراب في بلدي ياكل الانسان الانسان ليشبع شهوته الى السلطه ويشرب من دمه ليسكر ويرقص على اشلائه ليطرب

-من يتحكم بماضيه ليعرف مستقبله !

-ركضتُ باتجاه الحرية ..... بإتجاه النّجاة .... بإتجاه الفراغ مَدفوعاً بالخوف مِنَ الآتي ... بإتجاه الحلم الذي يوشك ان يّسود unsure emoticon

-من يستطيع أن يَمنع الشمس من التسلل عبر النوافذ والشقوق ! —

فرق نفسك على العذابات, تتفرق هي معها, فيخف اثرها, ويسهل احتمالها.!!!

في كل أنظمة الطغيان في العالم يملك الجلادون كل شيء في المعذبين إلا التفكير.

في السّاحة الّتي أراها من خلال الشّقوق. بدا المكان مُحتفِيًا بالموت. لم يصنع الموت في (تدمر) مثل ما صنعتْه الحبال والأعواد. صار وجه الموت مقترنًا بها. صرنا نشمّ رائحته. صار له مرجعيّة. يسيل من عقدة الحبل العليا، ويلتفّ مع الدّائرة ويشتدّ حتّى يتمكّن من روح الشّهيد. حين تخرج تلك الرّوح الطّاهرة يتخلّى عن اشتداده ويلين، كأنّه هو الّذي عانى سكرات الموت. وكأنّه بخروج تلك الرّوح هو من ارتاح!!

يا وَجَعَ الأيّامِ الذَّابِحْ… يا وَجْهَ الطُّغْيانِ النَّابِحْ… قَتَلَتْنا الهَمَجِيَّةُ فِي عَصْرِ الإِنْسانِ الأَوَّلِ حَيْثُ الغادِي يَفْتَرِسُ الرَّائِحْ… ما نَحْنُ وَمَنْ نَحْنُ وَكَيْفَ نُعِيدُ لإِنْسانِيَّتِنا المَطْعُونَةِ رُوحًا؟! مَنْ فِينا الخاسِرُ والمَهْزُومُ وَمَنْ فِينا الرّابِحْ… فِي عَهْدٍ تَتَسَلَّى فِيه الأَنْظِمَةُ المَسْعُورَةُ بِالقَتْلِ وَسَلْخِ الجِلْدِ وَشُرْبِ دَمِ المَنْحُوريِنَ السّافِحْ!!

يستطيعون أن يمنعوا عنّا النّوم لكنّهم لا يستطيعون أن يمنعوا الحلم…!! يستطيعون أن يُوقِفوا نبض القلب، لكنّهم أعجز من أن يوقِفوا نبض الإرادة…!!

(وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوْءُ)!!

لو خلق الله الضّيق دون سعة، والألم دون أمل، والكربَ دون فَرَج، والحزن دون سرور، ما طاب العيش لمخلوق، وما وجد المرء قيمةً لحياةٍ يُمكن أن ينتظر قساوتها على أمل العبور إلى لِينها ولو بعد حين!!!