أنا يا إلهي مسكين، منكسر، وديع. إنني محزون وأنت رحيم، وقد قال يسوع المخلّص، في أول عظة ألقاها على الناس:
طوبى للمساكين بالروح، فإن لهم ملكوت السماوات. طوبى للودعاء، فإنهم يرثون الأرض. طوبى للحزانى، فإنهم يعزّون.
وأنا يا إلهي، لا أطمح إلى ملكوت السموات، ولا وراثة الأرض، ولا حتى العزاء. كل ما أرجوه، أن ينطفئ اللهب الساري بين ضلوعي، وأن تذهب عني الآلام التي ألقت بي في هذا الركن منبوذاً، مهاناً
عزازيل > اقتباسات من رواية عزازيل
اقتباسات من رواية عزازيل
اقتباسات ومقتطفات من رواية عزازيل أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
عزازيل
اقتباسات
-
مشاركة من المغربية
-
كنت مسرعاً نحو غاية لا أعرفها، في لحظة ما أدركت أنني لا أعرفني! و أن ما مضى من عمري لم يعد موجوداً. كانت الأفكار والصور تمر على خاطري ولا تثبت، تمامًا كما تمر قدماي على الأرض، فلا تقف. شعرت أن كل ما جرى معي، و كل ما بدا أمامي في أيامي وسنواتي الماضية، لا يخصني..أنا آخر، غير هذا الذي كان، ثم بان!
مشاركة من المغربية -
السحاب .. كنتُ كثيراً، وما زلت أحدق في الأفق ساعات العصر والغروب. فأشعر أن هيئة السحاب في السماء هي كتاباتٌ إلهية ورسائلٌ ربانية مكتوبة بلغةٍ أخرى غير منطوقة لا يقرؤها إلا من يعرف أصولها المؤلفة من الأشكال لا الحروف.. لعلها مجلى لما في أعماق نفوسنا من الكلام الإلهي الكامن فينا .
مشاركة من المغربية -
راح نسطور يعيد عليّ، ماكنت أعرفه من اعتقاده بأنّه لا يجوز تسمية العذراء مريم ثيوتوكوس، فهي امرأة قديسة، وليست أمًا للإله. ولا يجوز لنا الاعتقاد بأن الله كان طفلاً يخرج من بطن أمه بالمخاض، ويبول في فراشه فيحتاج للقماط، ويجوع فيصرخ طالبًا ثدي والدته.. قال: هل يعقل أن الله كان يرضع من ثدي العذراء، ويكبر يومًا بعد يوم، فيكون عمره شهرين ثم ثلاثة أشهر ثم أربعة! الربّ كامل، كما هو مكتوب، فكيف له أن يتخذ ولدًا، سبحانه، ومريم العذراء إنسانة أنجبت من رحمها الطاهر، بمعجزة إلهية، وصار ابنها بعد ذلك مجلّى للإله ومخلّصًا للإنسان.. صار كمثل كوّة ظهرت لنا أنوار الله من خلالها، أو هو مثل خاتم ظهر عليه النقش الإلهيّ، وظهور الشمس من كوّة لا يجعل الكوّة شمسًا، كما أن ظهور النقش على خاتم، لا يجعل من الخاتم نقشًا.. يا هيبا، لقد جنّ هؤلاء تمامًا، وجعلوا الله واحدًا من ثلاثة!
مشاركة من المغربية -
للمحبة في النفس أحوال شداد، وأهوال لا قِبَل لي بها، ولا صبر لي عليها ولا احتمال! وكيف لإنسان ان يحتمل تقلّب القلب ما بين أودية الجحيم اللاهبة و روض الجنان العطرة.. أي قلب ذاك الذي لن يذوب، إذا توالت عليه نسمات الوله الفوّاحة، ثم رياح الشوق اللافحة، ثم أريج الازهار، ثم فيح الناس، ثم أرق الليل وقلق النهار. ماذا أفعل مع محبتي بعدما هبّ إعصارها، فعصف بي من حيث لم أتوقع؟
مشاركة من المغربية