لا يوجد في العالم أسمى من دفع الآلام عن إنسان لا يستطيع التعبير عن ألمه
عزازيل
نبذة عن الرواية
يضمُّ هذا الكتابُ الذى أَوْصيتُ أن يُنشر بعد وفاتى، ترجمةً أمينةً قَدْرَ المستطاع لمجموعة اللفائف التى اكتُشفتْ قبل عشر سنوات بالخرائب الأثرية الواقعة إلى جهة الشمال الغربى من مدينة حلب السورية ... وقد وصلتنا بما عليها من كتابات سُريانية قديمة في حالةٍ جيدةٍ، نادراً ما نجد مثيلاً لها، مع أنها كُتبت في النصف الأول من القرن الخامس الميلادى...محفوظة في صندوق خشبى، محكم الإغلاق، أودع فيه الراهبُ المصرىُّ الأصل هيبا مادوَّنه من سيرةٍ عجيبة وتأريخٍ غير مقصود لوقائع حياته القَلِقة، وتقلُّبات زمانه المضطرب..." يوسف زيدان كاتب وباحث متخصص في التراث العربي والمخطوطات ولد بسوهاج بجنوب مصر عام 1958. له العديد من المؤلفات والأبحاث العلمية في الفكر الإسلامي، والتصوف، وتاريخ الطب والعلوم عند العرب، وفهرسة المكتبات قاربت الخمسين كتابا والثمانين بحثا، وهذه هي روايته الثانية.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 502 صفحة
- [ردمك 13] 9789770950685
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية عزازيل
مشاركة من فريق أبجد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
تميم سالم
*يطرقع أصابعه تحضيرا لمراجعة مستفزة*
طيب، رواية عزازيل لها جانبان، جانب روائي ادبي وجانب بحثي فيما يتعلق بتاريخ المسيحية وبعض الجوانب الاجتماعية في تاريخ بلاد الشام ومصر.
من الناحية الأدبية فلم اجد ما يستحق اكثر من نجمة او اثنتين من باب المجاملة ودعم المنتج المحلي, احداث سمجة, قفز من موقف لاخر, شخصيات تنسى بمجرد قلب الصفحة, حوارات مملة هدفها اقحام وقائع وشخصيات تاريخية, ومونولوجات "كليشيه" سمعناها وقرأناها في مئات الكتب منها الغاز محمود سالم. اما حواره مع عزازيل في النهاية فيمكنك ان تجده على منتديات الملحدين وصفحاتهم على الفيسبوك.
طبعا لا ننسى المشاهد الجنسية المضحكة التي تذكرني بأفلام الثمانينات المصرية (اعتقد ان ليلى علوي يمكن ان تلعب دور اوكتافيا مثلا), صراحة لا اعرف معناها او الغاية منها, هل لإشعارنا ان الراهب له مشاعر و غرائز كباقي البشر؟ ام الإفادة يا شيخ!
نأتي للجانب البحثي, من الواضح ان يوسف زيدان باحث متميز, قرأ وعاين و شاهد وحضر قبل ان يكتب, وهذا الجهد واضح. لكنه لم يضع في الرواية الا رؤوس الأقلام, فانتهى بنص ادبي ضعيف ومعلومات تاريخية شحيحة، لا تزيد كثيرا عن محتوى كتيب في تاريخ الكنيسة.
اعتقد ان يوسف زيدان جاءه الهام ان يكتب (حتى لا نقول يسرق) مثل امبرتو ايكو في اسم الوردة. فتجد التشابه في وصف حياة الاديرة والرهبان والاختلافات العقدية بين الكنائس, حتى في مقدمته الوهمية التي تقول ان القصة هي ترجمة لمخطوط اثري, هي نفس مقدمة اسم الوردة. لكن شتان ما بين العملين.
-
إيمان حيلوز
رواية تعيش فيها و معها و تتملك كل حواسك خلال أيام قرائتها ... تتمنى لو أن بإستطاعتك التحدث مع بطل الرواية "هيبا" و أن تقول له أن يكف عن الإستسلام! إن كان يجب أن يستسلم لشئ... فكان يجب عليه أن يستسلم للحقيقة التي تسكن بداخله ...
برأيي أن هيبا لم يكن متدين داخليا .. و تدينه كانت عبارة عن مظاهر كان لابد من إظهارها فقط ليكسب رضى المجتمع الذي كان يعيش فيه.. لم يكن مقتنع بكل ما كان يسمعه و كان يبحث دائما عن الحقيقة... و الحقيقة كانت سجينة بداخله لكنه كان يمنع نفسه من التفاعل مع هذه الحقيقة بسبب المخاوف االمتكاثرة بداخله و خوفه من أن يُقتل ان هو أفصح عن معتقداته الحقيقية..و التي هي أقرب الى الوثنية و بعيدة كل البعد عن المسيحية
عزازيل لم يكن الشيطان بنظري...عزازيل هو النفس..عزازيل هو هيبا. في لحظات معينة أحببت عزازيل! و بإعتقادي كان عزازيل السبب في تحرر هيبا من االخرافات و الخزعبلات التي تدور بين الناس في تلك الفترة
الروايه هي سرد تاريخي مع وجود شخصية خياليه كانت تروي لنا أحداث حقيقية...الخلاف بين العلم و الدين في القرون الوسطى... و الخرافات التي كان الإنسان متمسك بها... وقسوة الناس على بعضهم بإسم الدين.
لا أنكر أن يوسف زيدان كان خياليا جدا في بعض المواقف... لكن شعوري إتجاه الرواية كان حقيقيا ..و أحسست أن هيبا موجود في كل الأماكن..و ما عاشه من تناقضات داخلية موجود في كل شخص من حولنا ... الفرق بأن هيبا كتب ما بداخله...بينما معظم البشر يخافون من البوح بمكنوناتهم
الشخصيات التي مر بها هيبا ساهمت في تدهور شخصيته برأيي... و ليس بتطويرها. إبتداءا من أمه و خيانتها لأبيه و إنتهاءا ب مرتا التي إتهمها أيضا بالخيانة! بعد كل هذه السنوات...لا يزال يربط كل أنثى بأمه.. فتغدو الأنثى خائنه مثل أمه كيفما كانت!
أكثر الأسئلة التي ترددت في ذهني... هو الفضول القاتل لمعرفة أن سيذهب هيبا؟ و هل أخيرا تغلّب على كل مخاوفه و قرر أن يحرر الحقيقة المسجونه بداخله؟ أم كالعادة...سوف يتردد و يستسلم و يعود الى ما كان عليه؟
و من التساؤلات أيضا... كيف كان هيبا يصلي و يستشعر بالصلاة بينما هو واضح جدا بأنه لم يكن مقتنع بكل معتقداتهم و كانت لديه تساؤلات كثيرة فيما يتعلق بالدين؟
أعتقد بالخلاصة ...بأن الشر القائم في الحياة هو فصل الدين عن العلم.. حيث أن الدين و العلم هم الحياة و فصلهم عن بعض يؤدي الى توقف الحياة...كما توقفت الحياة بداخل هيبا...
و من الشرور الموجودة في الحياة - مع إحترامي لأراء الأخرين - هي الرهبنة .. حيث أنها تعاكس تماما فطرة الإنسان .. و تؤدي الى شرور أكبر كما هو الحال مع هيبا ..
رواية تستحق القراءة بكل معنى الكلمة... و تستحق أن تعيش فيها ... مع كل الحزن و الألم و المخاوف و الإنفصامات ... فهي رواية تبيّن لك حقائق ربما كنا نعرفها معرفة سطحية... لكن لم نعيشها بهذه التفاصيل
-
Amira Mahmoud
أكتب يا هيبا ، فمن يكتب لن يموت أبدًا
عملاً بتلك النصيحة التي قدمها عزازيل لهيبا
سأحاول جاهدة أن أكتب شيء ولو بسيط عن تلك الرواية الفريدة
عزازيل هي ثاني تجربة ليّ مع الكاتب يوسف زيدان بعد رواية النبطي
صدقًا ، توقعت أن أغادر هذا العالم دون أن أكرر القراءة لهذا الكاتب أبدًا
واضح في تلك الروايتين أن الكاتب على قدر كبير من الدراية والعلم بحقب كثيرة من التاريخ
بل للأدق ، بتلك الحقب المغمورة من التاريخ
بتلك المعلومات التاريخية وتلك المعرفة ، وذاك الأسلوب المبهر الذي يجعلك تعتقد أن يوسف زيدان في الأصل ليس فقط مسيحي بل هو راهب قضى عشرين عامًا من عمره داخل الكنائس والأديرة مثل هيبا تمامًا
بتلك التركيبة الفريدة ، كتب يوسف زيدان روايته ، في أكثر المناطق المحظورة وهي الأديان
وأكثر المناطق المحظورة عليه هو الكاتب المسلم ليتحدث عن أكثر الأوقات فتنة في تاريخ المسيحية
جرأة وجنون ..
هي رواية أخرى من الروايات التي تعبث بالعقل والتفكير
و تفتح أمامك الكثير والكثير من الأفكار التي تجد نفسك مضطر للبحث عنها لتكوين صورة أوضح ورأي ما
ليس فقط في صلب العقيدة المسيحية بل في العقائد ككل
والأديان جميعًا
وفي عزازيل ( إبليس ) نفسه ، هل هو حقًا سبب كُلّ تلك الشرور التي تحدث في العالم ؟
أم أنه فقط تلك ( الشماعة ) التي نعلق عليها أخطاؤنا ونبررها
كي تكون هناك ذريعة ، نستطيع من خلالها طلب الصفح والعفو من الله دون خجل أو استحياء
رواية يجب أن تُقرأ ، إن لم تستمتع بالحبكة والأحداث واللغة ورسم الشخصيات
فلن تخرج منها إلا وأنت محمل بمعلومات تاريخية لا بأس بها ، عن حقبة مطموسة من التاريخ
ما بين خروج الناس في مصر من عبادة الفراعنة ( الوثنية ) إلى المسيحية
شكرًا للصديق محمد شادي ، لولاه لما كانت تلك الرواية قًرأت يومًا
تمّت
****
-
سمية آل عيد #Su100
عزازيل ليوسف زيدان
ما أدهشني في الكتاب هو جودة وصف الكاتب لحياة الرهبان و حسن تقمصه لألفاظهم حتى أنك تفاجئ عندما تعرف أن الكاتب مسلم !
القصة جميلة عبارة عن ذكريات شخصية لراهب يبحث عن أجوبة كثيرة لم يستطع الأساقفة و لا رجال الدين المسيحي إجابته عنها !
تعرف من خلال القصة على واقع الديانة المسيحية و الاختلاف ما بين طوائفها كما ستتعرف على قسوة القلب الصليبي و الحقد الأسود حتى على أبناء ديانتهم الذين يخالفونهم بالرأي !
أكثر شيء استفدت منه بالقصة هي علاقة الراهب بنساءه الثلاث فالأولى ولأنها عشقه الأول و قد عرفها في سن صغيرة عشقها لدرجة أنه أراد التخلي عن سلك درب الرهبنة ، المثير أنها وثنية و عندما عرفت أنه مسيحي طردته لأنها متمسكة بمبدأها وهذا ليس بالغريب لأنها امرأة تكبره بالعمر ناضجة عقليا وقد نساها بالسهولة التي عرفها فيها
المرأة الثانية أحبها من بعيد ولم يقترب منها ولم يعبر عن إعجابه رغم جمالها الشديد والسبب لأنها تملك عقلا حكيما وفكرا متزنا فهو عندما وجد أول فرصة للهرب وضع رجله و ركض و حينما توفيت لقب نفسه باسمها و هذا يذكرني بالسؤال الذي يؤرق بالي لماذا يهرب الرجل من حب أو الزواج من المرأة الذكية العاقلة الحكيمة ؟ ! خصوصا في بدايات شبابه فهل عقل المرأة يذهب أنوثتها ومقدرتها على الحب ؟!
المرأة الثالثة و التي مثلت دور الطفلة المسكينة و التي عشقها في مراهقته الأربعينية و لقد ضحكت عليه ولعبت على أوتار طيبته و صدقه و عندما سقط مريضا تركته يموت كمدا و عشقا وهربت وراء حلمها بحجة إجبار أهلها
أعجبني في الرواية وصف الكاتب نفسه بالمترجم. ، ورغم عدم وجود حبكة ظاهرة إلا أنك تسترسل بالقراءة لأنها تحكي حقائق عن المسيحية تريد معرفتها بعمق وفرته الرواية
أنصح بقراءة الكتاب لمن أراد أن يفهم المسيحي بعمق !
-
eslam elsayed
كانت صدمه أدبيه تعلمت على أثرها معنى كلمة "الروايه"
كل سطر له معنى له فائدة
أحسست أن هيبا صديقي .. رفيقي .. وأحياناً أنا !!!
يعيش التناقضات اللتي أحياناً نحياها وتمزقنا من دواخلنا ..
راق لي كثيراً ميله إلى رفض تأليه المسيح وانه ولد من السيدة العذراء .. لم اعلم لماذا يمكن لأنني أؤمن بوحدانية الله :)
أحببت مرتا عندما أحبها هيبا و كرهتها عندما كرهها وتركته في حمته .. :(
رغم إن الرواية في بعض الاوقات كانت لا تجذبني إليها ولكن في كل مرة أبدأ فيها أحس بروعتها من جديد تعلمت الكثير وتالمت من القتل بإسم الإله ..
في النهاية إن لم تقرأها فقد خسرت الكثير :)
-
Mostafa Farahat
عندما شرعت فى قراءة الرواية ، نسجتُ فكرتها فى مخيلتى قبل أن أبدأ فى قراءتها ، بأنها رواية تسلط الضوء على الرهبنة ، والراع الكنسى القديم ، لكن عندما قرأتها وجدتُ شيئاً إن لم يكن أشياء مختلفة تماماً عن التى تصورتها ، الحقيقة أنى حاائرٌ فى لحكم على هذه الرواية ، ففى أحيان تشدُّك أحداثها حتى لا تكاد أن تضعها قبل أن تقرأها كلَّها دفعة واحدة ، وأحايين أخرى تملُّ من السردِ ورتابته ، فلا تكاد تقدر أن تقرا ولو صفحة واحدة .
لذا فإن حكمى عليها يتأرجح بين الحسن وما بين الممتاز ، وفى كلا الحالتيين ، هناكَ مبررٌ على ما أقولُ ، الرواية تقعُ فى منزلة الحسن ، بسبب تخبّط المشاعر التى سيطرت عليكَ أثناء القراءة ، ما بين التشوسق ، وما بين السرد الممل ، وترقى إلى درجة الممتاز ، وهذا هو الرأى السائد عنها ، فى أن يوسف زيدان أتى بشئ جديد ، ربما لا يتكرر كثيراً ، فى أن وضعَ للرواية ألٌ تاريخى ، فى وجودِ رقائق ، كما أبرز فيها شخصيته من خلال الهوامش التى كان يذيل بها صفحات الروايةِ فى بعضِ الأحيانِ ، وهذا شئٌ قلّما يحدث .
الشئُ الذى لم يعجبنى فى الرواية ، هو قيام يوسف زيدان بخلعِ عباءةِ القداسة والطهارة على الراهب " هيبا " ووقوعه كثيراً فى أخطاء ، هى فى شرع الرهبنة أخطاء لا تغتفر ، فضلا عن استطراده فى وف المشاهد الجنسية ، وهذا لا يليق فى حضرة حديثه عن الرهبنة .
الشئ الذى أعجبنى أيضاً ، هى اللغة المرهفة العذبة ، التى لائمت إلى حد كبير جداً ، جو الفكرة التى يدور حولها الكاتب ، فهى لغة أدبية ، صوفية ، تلائمُ لغة الرواية ، وفى ذات الوقت تلائم المناجيات الوفية التى كان يناجى بها " هيبا " إلهه .
من أكثر المشاهد التى نالت إعجابى حقاً هو الحوار الذى دار بين " هيبا " و" عزازيل " :
-هيبا ؟
- ماذا تريد يا عزازيل ؟
- اريدك أن تفيق يا هيبا ، مما أنت فيه .
- الإفاقةُ فقرٌ ، وفاقةُ الغيبةِ أحلى
- " أنا يا هيبا أنت ، وأنت هم ، ترانى حاضراً حيثما أردتُ ، أو أرادوا ، فأنا حاضرٌ دوماً رفع الوزر "
- " ولأن لكلِّ شئ نقيضاً ، أفردنا للشرِّ المحضِ كياناً مناقضاً ، لما افترضناه أولاً ، وسميناه عزازيل وأسماءً كثيرةً أخرى .. "
رأيت ضعفي في كل مواطن ضعفه
أخافني في آخره بأضعاف ما أراحني في أوله
أخذنى إلى مكانٍ بعيدٍ ، ثم تركنى ، وحسب ..
-
Entesar At
عمل رائع، لا عجب وصاحبه مبدع..
(هيبا) ذلك الإنسان الذي يحبّ الحياة وينكف عنها ، المتواضع الّذي يفضحه غروره، والراهب الذي لم (يعترف) بخطاياه إلا لعزازيل .. هذا الصراع (الشخصيّ) ولّد -وكم حاولت أن أستشعرها- شخصية باردة، لم تعجبني.. لم أحس بها.. لم يكن صديقي كما يجب!
النهاية.. لا أستطيع تصوّر نهاية إلا هذه لهيبا الذي وددت أن أهزه بين الأوراق وأصيح به: " دعك من الكذب على نفسك إن كنت طبيبا لن تكون يوما راهبا"..فأن يكون (حرًّا) هذه غاية القرّاء مع ظهور أوّل ملامحه، لم أتوقع نهاية إلا هذه، ووقعت توقعاتي.
لمست بعض التكرار، وهو آخر شيء أود أن ألمسه وأنا في حال ذهنية عميقة.. ومنه أنه كلما حاول أن يقترب منـ(هن).. يتذكَر أمَه الخائنة، ولم يعجبني توضيح هذا السبب أيضا.. وددت لو أبقى لنا لذة الاستوضاح.
أما (غوايات أكتافيا) لم تسلب من روعة الرواية، بل زينت صورة "هيبا الراهب" وأسلمته هي وأختاها (للحرية)، والثلاث على كلٍّ تجسد كلّ واحدة منهن صورة من صور المرأة: الصغير اللعوب، والعاشقة العاقلة، والمعشوقة المستحيلة.
استمتعت كثيرا بمعرفة شيء عن المسيحية؛ وحتى لا تنقطع متعتي وصل بي أن بحثت عن أهم الشخوص، وبدأت ب"نسطور".. وقرأت عنهم.
أما باقي الرواية فكان أحاديث عالية الشعرية.. ولغتها جد ممتعة، ولم تغب صورة الأديب وإن شوّشها تداخلُ صورة الباحث.
-
Fatma Alzhraa94
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتقد أنه لابد أن نبدأ بالبسملة حين نكتب عن عزازيل !!
جملة من الأعاصير والأمواج الفكرية والتقلبات النفسية والروحية أغرقني
بها زيدان هنا
حقاً لتلك الدرجة التي جعلني حائرة من أين أبدأ وهل أمدح أم أسخط أم ..
حاول زيدان أن يعالج عدة أمور أولا شخصية ذلك الأنا والأنت وال هوَ
والذي يتمنى أن يكون مؤمناً صالحاً طبيباً شاعراً وراهباً !!
هيبا .. وتلك الشكوك والترددات ابتداءً بقتل أبيه على يد قومه وأهل ديانته لأنه ساعد وثنياً ! مرورا ً بجدل التدوين والكتابة ..والغوايات .. وليس انتهاءً بعزازيل اللعين وحواراته معه كل ذلك الجدل الذي جال بكل أركان هيبا (كل ذلك ساعد على تكوين تلك الشخصية المضطربة )
النزعات بداخله ومجادلة النفس تلك التي أقع بها كثيراً وكثيراً جداً
تبريرها .. عقابها .. تأنيبها .. ألمها .. عذابها ومعاناتها .. لكأنك تشعر أنه
مقذوف هنا بين هذه الحياة " متخبط خبط عشواء " وأقول مثلي أحياناً ..
ثم يصدق ذلك بقوله مراراً عن نفسه (كنت مسرعاً نحو غايةٍ لا أعرفها، في لحظةٍ ما أدركت أنني لا أعرفني )
ثم .. إن غرابة شهوات ورغبات ذلك الإنسان الذي لا أدري لم حكم على نفسه بأن يكون
راهباً .. ثم قلت هو لم يحكم على نفسه بل الواقع الذي أجبره على ذلك
ثم عاودني تحليلي للقول وإن كان فهو طبيب ومفكر كيف أنه حين لام ذلك
الشاب الذي ظنه الشيطان وقد تمثل له بصورة بشري ! كيف لامه بفعلته مع عنزة !!عنزة !! ثم أمه ثم أخته !! بسبب الفقر (ربما لأن هذه القصة من أكثر ما أثر فيّ .. ) جعلتني أفكر لمَ لمْ يلم نفسه بأنه
ارتكب ذلك مع أوكتافيا حتى وإن لم يكن ذلك بإرادته فإنه كرر ذلك مع مرتا بإرادته !! لم يسأل نفسه ما الذي يعوقني الفقر, الدين
العقد النفسية, الجبن , الخوف من العالم الخارجي ؟؟؟! هو بالفعل حكم
على نفسه بالرهبنة وكان قادرا على حماية نفسه من كل هذا محصناً إياها .. ثم أنه قد عرض عليه ذلك الأسقف نسطور ؟؟! أيريد زيدان هنا أن يثبت الآية الكريمة التي تقول (وَرَهْبَانِيَّة
ً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا ) سورة الحديد أم هو إثبات لهذه الشخصية التي لا تستطيع السيطرة حتى على نفسها ؟؟!
لا أعلم !
وثم أنه كان يصف كل واحدة منهما هذا الوصف الدقيق المبالغ به الذي جعلني أؤمن أنه لو قدر له حب أخرى والتعرف عليها لكانت نفسه تواقة لوصف لها مثل هذين الوصفين وكأنه لم يعرف غيرها !!
هل ذلك الوصف كان نتيجة لرقة ذلك الإنسان وهنّة جوارحه في تأمله بالحمام في إشفاقه على الأطفال حين يصرخون في تأثره بصوت مرتا والترانيم المقدسة وفي إطلاقه على نفسه إسم هيبا تيمنا ب هيباتا !! حتى كدت أقول هذا إنسان مقدس !
وكم كان صادقاً حين قال كلنا ننام كل شي إلا ذكرياتنا وذنوبنا !!
كل ذلك الصراع الداخلي في شخصية هيبا محال إلا أن تجعله يصاب بتلك الحمى التي حتى بإصابته بها كان في نزاع عاقر نفسي منهِك مع _عزازيل _
حتى جعلني أنزعج من صدى صوته حين قال (“أنا يا هيبا أنت ، وأنا هم. ترانى حاضراً حيثما أردت ، أو أرادوا. فأنا حاضر دوماً لرفع الوزر ، ودفع الإصر ، وتبرئة كل مدان. أنا الإرادة والمريد والمراد ، وأنا خادم العباد ، ومثير العباد إلى مطاردة خيوط أوهامهم. ) وكأنني سمعته اللعين !!
* العصبية .. الطائفية .. الحزبية التي تمثلت بها الكنائس والتي أدت إلى طمس مفكر حاول قدر الإمكان أن يثبت لهم حقائق تقصاها بوعيه وإدراكه ودراسته لكنهم لم يقبلوها وتصدوا لها بعزله !!
ويكأن زيدان يؤكد لنا هنا أنه لا مكان للعقل والمنطق في هذا الحياة السيادة للقوة للذين يسفكون الدم للذين يقتلون العلماء لأجل أن يصعدوا الأبراج والحكم والرئاسة .. واقع مؤلم ! ويحدث كثيرا ..
الفلسفة .. الأسلوب .. السرد القصصي .. الخيال .. العلم والتاريخ والديانة والجنسية كله اختزله زيدان هنا .. يااااه
أرهقتني تلك الرواية أرهقت جوارحي وأنفاسي وجسدي فعلاً ,, حتى شعرت أنني غارقة بها سكنتي أحياناً
سأتحفظ عن بعض السلبيات في بعض النصوص .. لكن العمل مذهل حقا وبديع جذبني به زيدان لأبعد الحدود في انفعالاتي وأعتقد أنه لم يكتب بهذه الروعة قبلها ..
أعتقد أنها منحتني رؤىً وأفكار جميلة وذات نقلة نوعية وقد قال جلال أمين الكتب الرائعة تلك التي تمدك بأفكار وهذه منهم !
أخيراً أقول حيلة ذكية يا زيدان أحسنت ..
أكثر جملة أعجبتني بكل الرواية
"الحمار لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون غبياً ,هو صبور بطبعه وقد يبدو الصبر غباءً أحياناً وجبناً أحياناً .. يبدو أنني قضيت عمري حمار !! "
هو قال ولستُ أنا ^_^
-
أحمد أبجدي
بعد التحية لجميع الأبجديين الرائعين - أود مشاركتكم في رأيي المتواضع بعد قراءة رواية عزازيل...
في الحقيقة كانت من الروايات الرائعة التي عشت فيها كل تفاصيل لحظات خيال الكاتب العجيب – لقد كنت أشم رائحة مياه النيل وملابس هيبا وحريق هيباتيا واوكتافيا وعطارة الطبابة وعشب الكنيسة وعبق أوكتافيا – لقد شاركت الكاتب كل مشاعر الحب والحزن والحيرة والإيمان والإلحاد والخوف والعشق والتعب والنشاط والإحباط – لقد عشت معه في نفس الصومعة وفي نفس المركب وعلى نفس الحمار في سفره ومشيت معه حول الكنيسة ونظرت إلى تلك السماء المفتوحة وتلك الحمامات وشعرت ببرده ومشاعره – لقد أبدع الوصف والشرح في رواية ساحرة لقارئها بلا شك.
ملاحظاتي على هذا العمل الأدبي الإنساني الصادق هي التالي (لتسهيل عملية تأطير الأفكار العديدة والمتشابكة):
- إن سألني أي أبجدي عن الفكرة الأهم في الرواية – أقول هي مبدأ كراهية ونبذ التعصب الفكري (وليس الديني فحسب) والذي هو السبب الأساس لنشوء الصراع البشري والانساني منذ بدء الخليقة. ولقد جسد الكاتب هذا الصراع من خلال الكنيسة لما فيه من علامات شديدة الوضوح على أن الإختلاف هو في الأساس بسبب المصالح الشخصية والسلطة والقوة وليس للرب أو للدين أو لمصلحة البشر.
- أعجبني صدق المشاعر والتفكير الحر المنفتح على جميع الاحتمالات – وهذا برأيي هو العامل الأهم لرقي الإنسان البشر حيث لا وجود فيه للعيب أو الحرام في مشاركة الأفكار الصادقة التي يسعى أي فرد من خلالها الوصول إلى الحقيقة – سواء الإيمانية أو العلمية أو مشاعر الحب والإعجاب النقد وحتى الكراهية.
- لمست تناقضاً يكاد يكون مخفياً في شخصية هيبا حيث شعرت بنزعة نحو الإلحاد أكثر منها للإيمان – وكأن الكاتب في نهاية الرواية جعل ما ينطق به الشيطان عزازيل هو الأقرب للحقيقة والواقع حيث شعرت بأن الغلبة في الجدال والحوار هو لعزازيل حيث أنهى الرواية بكلمات تجعلك تقر بأن الشيطان على صواب ويحب مصلحتنا نحن بني البشر – معاذ الله – بل هو سبب تعاسة البشرية وشقاؤها بسبب حسده وحقده وكفره. مع ملاحظة أن الكاتب سواء متعمداً أو سهواً قد خلط بين الشيطان ابليس وبين القرين الذي يلازم كل إنسان. طبعاً أنا لا أشكك بأي شكل بإيمان كاتبنا العزيز يوسف زيدان وبلا بعلمه في مجال الديانات، ولكني أحببت التنويه إلى خطورة هذا الجدال المسموم مع الأفكار النفسية الذاتية خصوصاً لضعاف الإيمان – فأرجو الحذر حيث أذكر الجميع بأن أسلوب الشيطان هو أن يأتيك من 99 باب حلال ومنطق وصواب ليصل بك لباب حرام أو إلحاد واحد في نهاية المطاف.
- أنانية هيبا كرجل كانت واضحة طوال سرده للرواية حتى انتهت بنوع من شيطنة النساء أو المرأة بشكل عام .... فمتى ما كانت المرأة تبتسم له أو تلبي رغبته كرجل أو تحترمه تكون عنده كملاك ومحبوب دون النظر إلى مصلحة الطرف الثاني من هذه العلاقة الأزلية – وأعني مصلحة المرأة ووجهة نظرها. تجلت هذه الأنانية المحضة عندما قتلك هيباتيا امام عينيه ولم يحرك ساكناً مع إعجابه الشديد بها وبأفكارها وبعلمها – وتجلت أنانيته أيضاً عندما كره أوكتافيا لطردها له من منزلها وهي التي أطعمته وساعدته وأحبته وأخلصت إليه بصدق بينما هو قابلها بالكذب والاستغلال ثم بالجحود المقرف عندما رآها تموت أمام عينيه...... انتهاءً بمرتا التي صارحته بحبها ووضعها بكل صدق وقابلها هو بأنانية مطلقة انطلاقاً من خوفه على مكانته في الكنيسة دون أدنى احترام لمشاعرها وحياتها الصعبة حتى أنه قد شيطنها في نهاية القصة وعمم أن النساء يسعون فقط لمصلحتهم ..... وهذا تعميم خطير وظالم يا معشر الرجال.
وأخيراً، وتعليقاً على موضوع الإباحية في بعض فصول الرواية والتي استاء منها الكثير – فأعتقد أن الكاتب هدف إلى تجسيد حقيقة كل رجل بدون مواربة أو نفاق – سواء اكان هذا الرجل راهباً متعبداً، أم كان تاجراً أو عاملاً أو صعلوكاً – فإن الفطرة الإنسانية مجبولة على حب الجنس الآخر سواء أكان عشقاً أو جنساً..... فلا تستقيم فطرة الرجل دون مرأة والعكس صحيح – وتسليط الضوء على حياة الرهبنة المنعزلة عن الحب والجنس بشكل مطلق ودائم هي عبارة عن خروج عن الفطرة التي خلقنا الله تعالى عليها..... والغوص في تفاصيل هذه المشاهد كان بهدف تجسيد حجم العذاب النفسي والجسدي المحض الذي يعاني منه كل منقطع عن هذه الفطرة. فلا تستوي حياة البشر إلا باتباع فطرة الله التي فطر الإنسان عليها مهما حاول الإنسان نفسه إنكارها.
ولجميع الأبجديين أطيب تحية
-
abdullah rsh
استطاع الباحث (ومؤلف الرواية) يوسف زيدان بحذاقة أن يلغي الفواصل بين الخيال والواقع...بين ما هو تاريخي وبين تأليفه من خلال قالب روائي سلس، وهل هناك ابسط من ان تكون أنت شاهداً على العصر والاحداث حتى يتم ذلك الدمج...وضعنا لنعيش من منظور هيبا المصري البسيط الراهب الطبيب الشاعر...لم يكن هيبا مجرد شخصية خشبية تنقلك من حدث لحدث وفق مجريات ضرورية وتجعلك تقابل الشخصيات التاريخية على اختلاف توجهاتها ومشاربها...بل
كان رجلاً..من لحم ودم؛ له هواجسه وافكاره وشكوكه ومخاوفه وقلبه المحب وأهواؤه.
ارتباطه الوجداني بالثقافة الأم (المصرية) كان القاعدة الفكرية لكثير من مقارباته
العقلية ومورثه المصري القديم أضاف لمسة جميلة في طريقة زينه للامور وتخيلها..
الرواية دسمة بالشخصيات الحقيقية والاحداث المفصلية التي اجبرتني للعودة لكتابه (اللاهوت العربي واصول العنف الديني) حتى اتثبت وأرى الصورة كاملة من بُعد مختلف... فلدينا (هيباتيا الفيلسوفة الوثنية، نسطور، آريوس، تيودور المصيصي، الاساقفة الاسكندرانيين كيرُلّس و اسكندر....مجمع نيقيا وافسوس المسكونيين والكثير من الشواهد التي عرجنا عليها في الرواية....أم نقول عشناها وخبرناها بروح هيبا)...
لا يمكن القول بأن الرواية كانت مكرسة للتاريخ بشكل مباشر...اذ ترى الكاتب قد شط احياناً واسترسل في احداث لا تخدم كثيراً في السرد التاريخي..ولكن كانت مهمة للتكوين النفسي لـ(هيبا)...ديناميكية المشاعر عالية في هذه الرواية...فليست بلون واحد بل تشعر مع هيبا بالخوف من القتل او الملاحقة او التيه...وتشعر معه بضربات قلبه العاشق الولهان (المحترق مرتين)..وتذوق الوجد الصوفي الرهباني مصري الجذور الصافي...ومشاعر اليأس والقنوط من الرحمه التي طلبها مراراً...
جمال الرواية هو في ضخ الحياة في الاحداث التاريخية المصاحبة اذ لم تعد حبراً على ورق وكلمات جامدة....بل واقع محسوس لا يمكنك الا ان تنخرط فيه فتنسى انك تقرأ عن كتاب حياة هيبا...بل تعيش معه...
فلتات افكار الكاتب كانت واضحة سواء في الشكل البريء منها في سؤاله على لسان هيبا عن طبيعة الدين وعلاقة الديانة بالمصرية القديمة وغيرها من الامور التي تتبادر لأذهاننا....
أو الشكل الخبيث منها التي خرجت مع لسان عزازيل...
ولكن من هو عزازيل الذي سميت باسمه الرواية....انه الشيطان..ولكن لم وجد الشيطان ومن اي شيء يتغذى...انما هو شماعة الاخطاء والاماني والشهوات والاثام...يقارب الكاتب فكرة وجود الشيطان بشكل مختلف اذ يقول بان الاخطاء هي من ولدت عزازيل في ذات الانسان أو بالأصح...الانسان ابتكره لتمثيل الشر اللذي في نفسه هو...لا العكس الذي تصوره الاديان بأن الخير المطلق المتمثل بالرب الرحيم يقابله الشر المطلق وسبب الشرور كلها وهو عزازيل(ابليس)...بصراحة هي مقاربة رشيقة جميلة ولا تخلو من خطورة..
قراءة الرواية بمنظور انك تعيش حياة هيبا...وانك ساهمت فعلاً في امور واحداث سواء في الفعل الفاعل الايجابي او المنفعل السلبي....القى في رأسي فكرة الاحتمالات الواسعة على ابعد مدى التي نساهم جميعاً في خلقها وتصييرها احداثاً صارت او لم تصير .....سواء بالفعل...او بالانفعال..ترى كم هي الاحداث العظيمة التي نؤثر في خلقها وجبلها من طينة الزمن !؟
مما راق لي فعلاً هو التوصيف الحاذق والمصور لكل شيء والذي اعتمده المؤلف...مستوى مختلف من النثر...يجمع بين التصوير التوصيفي وبين الدلالة البيانية والفكرة الشفافة المرهفة...
اشعرني بشكل جلي بعكارة النيل وملوحة البحر وحر الصحراء وشظفها وصخب الاسكندرية ووداعة اورشاليم.....أراني جمال اوكتافيا المنتظرة من بعيد، وانهار العسل المنسكبة من عيني مارتا وشلال شعرها الاسود المنهمر، ونقاء الفيلسوفة الجميلة هيباتيا الغزال الجريح الذي تكالبت الضباع من حوله، وجبروت كرُلّس وبهاء نسطور كما صورهم..واحسست بالروح الكنسية التي انبعثت من الرواية فبثت السكينة والراحة فيي عندما عشت رهبنة هيبا....
يتركك الكاتب مع اسئلة كثيرة تدور في الرأس...عن طبيعة الله والدين والخير والشر...عن مدى امتزاج الدين بالسياسة والمكر....عن الحب والوله والخطية ....ولكن لعل ابرزها....
هل عزازيل هو انانا الاخرى التي نتنكر لها؟
-
Jihad Mahmoud
مُلخص مناقشة رواية عزازيل في جلسة أبجد الأولى:
لقد تمت مُناقشة الكتاب يوم الجمعة الموافق 28-9-2012، واستمرت لمدة ساعتين ونصف، شارك فيها القراء الحاضرون في تقديم آرائهم حول المحاور التي طُرحت على شكل أسئلة. وفيما يلي مراجعة مشتركة للجلسة|:
كانت الحوار قائما على نقاش 3 محاور رئيسية:
1. الكاتب.
2. بطل الرواية هيبا.
3. والرواية نفسها.
فيما يتعلق ب
1. الكاتب: فقد اتفق الجميع على أن السبب الرئيسي الأول لاختيار الكاتب الخلفية التاريخية للرواية ( الخلاف الكنائسي في حقبة زمنية مُعينة) يرجع لكون د.يوسف زيدان مؤرخاً مُتخصصا في الأديان والمذاهب، وكذلك في المخطوطات قبل أن يكون روائياً. بينما الأسباب الثانوية فقد رجحت بين من اعتقد بأن تلك الخلفية كانت مليئة بالاضطرابات والفتن فوجب التركيز عليها، ومن رأى أن الكاتب أراد اكتساب الشهرة كونه أول كاتب مُسلم يتحدث عن الحياة بين جدران الكنيسة. كما ذكر البعض بأن الكاتب أرد التنويه للتعصب الديني الذي يُعمي البصائر، والذي يُطل علينا مرة أخرى في هذا العصر.
2. بطل الرواية هيبا: وصف الجميع هيبا بأنه انسانيٌ بامتياز، للمشاعر التي كانت تجتاحه في كل حدث يمر به في حياته. لكنه من الناحية الدينية كان مُضطرباً لكونه يؤمن بوجود اله لهذا الكون، ويُشكك في تعاليم الكنيسة المُتناقضة التي من خلال أتباعها تم قتل كل من والده، وأوكتافيا، وعالمة الرياضيات هيباتيا بطريقة مُتوحشة.
هذه التناقضات، وجمع الأحداث المأساوية المتكررة، جعلت هيبا يدخل في صراع نفسي شديد مع نفسه، ويعيش حالة من التردد الكبير في كل ما يقدم عليه.
ويجسد لنا الكاتب عزازيل لكي يمثل الجانب الاخر في صراع هيبا مع نفسه؛ فقد اعتقدنا جميعا أنه قصد بعزازيل الشر المُطلق، ولكن مع تسلسل الأحداث، رأى البعض أن عزازيل يمثل نفس هيبا الأمارة بالسوء، بينما وجد الآخرون أن عزازيل هو هيبا نفسه فهو انعكاس لتفكيره ومُعتقداته. وأضاف البعض بأنه نقيض هيبا، فإذا كان هيبا قويا بدا عزازيل ضعيفا، وهكذا.
وفي نهاية النقاش، اتفق الغالب بأن شخصية هيبا بقية ثابتة طوال الرواية، وأن نصائح الأسقف نسطور له، وما رأى من أحداث مدمية لم تغير فيه شيئاً، لأنه ببساطة لم يفعل شيئا حيال كل ما مر به من مواقف، فبقي ضعيفا، رقيقا، مُترددا ومُستسلماً لقدره. بينما رأت قلة منا أنه، وإن لم يبدر عنه أي رد فعل، إلا أنه تغير بدليل أنه زاد تشككا بدينه، وكبر قلقه حيال العالم المُحيط به مع تقدمه في العمر.
3. الرواية نفسها: فبعد أن دار نقاش قوي، عن ما إذا كانت الرواية أدبية بحتة أم محض سرد تاريخي، وإيمان بعضنا بأن الرواية برمتها خيالية لُفت بطابع تاريخي، واعتقاد البعض الآخر بأنها حقيقية وقد أضيف بعض الخيال لتجميلها، أتى جواب الكاتب قاطعاً بأن الشخصيات المذكورة حقيقية، إلا أن الرقوق وبطلنا ما هما إلا محض خيال خصب. وقد اختار الكاتب أسلوب الرقوق، لزيادة عنصر التشويق من خلالها؛ حيث حوت على أحداث خيالية مع شخصيات تاريخية حقيقية زادت من حيرة القراء بين تصديقها كوقائع أو تكذيبها.
ورأى بعض المُناقشين في الجلسة، أن الكاتب فشل في استغلال البعد الروائي في كتابته؛ لأنه أسهب في سرد وقائع لا تمت بجوهر القصة ومقصدها.
وبعد قراءتنا جميعا لهذه الرواية، ستظل عدة تساؤلات تتردد في أذهاننا: "ماذا سيفعل هيبا بعد اتمامه مهمة كتابة الرقوق؟"، " ماذا حدث لمرتا، وما سر اختفاءها المُفاجئ؟"، "ولماذا انتهت الرواية بهذه الطريقة؟".
-
سماح ضيف الله المزين
هذه ليست مراجعة بالمعنى الحقيقي إنما هو نقل أمين للنص الذي كتبته على إحدى الصفحات البييضاء في نهاية الرواية بعد انتهائي من قراءتها في أقل من عدد معدود من الساعات.. أذكر أنني كنت مأخوذة بالرواية جداً، ولكثرة ما تحدثت عنها وامتدحتها استضفت في برامج إذاعية لمناقشتها والحديث عنها أكثر :) .. المهم أنني حين قرأتها مع الاندماج تأخرت عن موعد العمل واعتذرت لظرف طارئ (كان ظرفي الطارئ هو القراءة) :)
كان ذلك في صيف 2010م
---------------
---- أعلم جيداً أن العداء الكبير بيني وبين صخب العواصم ينشأ من ترسبات الأصوات المؤذية في أذنيّ، فارتبط هذا بذاك.
إلا أنني أكيدة من أنني أميل إلى صخب المدن بعض الأوقات وهذا ليس غريباً فالمرء أحياناً يحن على عدوه...
هذا الصراع الذي ينهش الهدوء المصطنع يزيدني ويجعلني أكثر كفراً بما سوى قناعتي الأزلية بأن (لا شيء مطلق) إلا المطلق الوحيد [الله] ! الأعظم.
شاءت أم أبت الرغبة، فإن الإرادة قد تخذلهم عند أول تقاطع فالرغبة - ولا شك - كافرة!
وهذا ما انجبلوا عليه/ هذه هي الفطرة / وعدو الفطرة هو الذي يزهق أخيراً (دوماً) لتنتصر الجبلة **
أخيراً...
استمتعت في يومين/ ولهثت كثيراً...
__________________________________________________
(أعتقد أنني كنت هنا أتحدث عن النصارى) **
ففي إحدى الصفحات كنت قد علقت في هامش فقرة ما تتحدث عن عقيدتهم فقلت: ما أشد إيمانهم على خطئه!
أحببت الصراع بين هيبا وعزازيل
لكنني الآن لم أعد أؤمن بالرواية كما كان قبل خمسة أعوام في الحقيقة
،
قرأتها مرة أخرى (غير كاملة) ولم أستطع مواصلة القراءة
لكن النهاية في المرتين لم تعجبني
لهذا سأسحب نجمتين لأنني اليوم أدعي أنني أكثر وعياً!
-
لونا
أبدأ باقتباس من الرواية: كنت مسرعاً نحو غايةٍ لا أعرفها، في لحظةٍ ما أدركت أنني لا أعرفني! وأن ما مضى من عمري لم يعد موجوداً. كانت الأفكارُ والصور تمر على خاطري ولا تثبت، تماماً كما تمرُّ قدماي على الأرض، فلا تقف. شعرتُ أن كل ما جرى معي، وكل ما بدا أمامي في أيامي وسنواتي الماضية، لا يخصني .. أنا آخرُ، غير هذا الذي كان، ثم بان .... ....
"هيبا " الراهب الإنسان يعاني صراعاً نفسي ويعيش في زمن الصراعات الدينية المذهبية "صراع كل الأزمان" وتتقاذفه نفسه في كل اتجاه فكما قال على لسانه "أنا التباسٌ في التباسٍ" ....... الرواية تحمل العديد من الإسقاطات على واقعنا المعاش رواية كانت التجربة الثانية لي بعد "اسم الوردة" التي تتكلم عن حياة الرهبان والدير رغم الاختلاف الكبير بين الروايتان في المحتوى.....رائعة الرواية مكتوبة بلغة جميلة، جذابة والأهم من ذلك أنها لغة ذكية جداً سعيدة بقرأتها
-
zahra mansour
البطل أو ليس بطل بل انسان له حياة غنية بثروة تاريخية واجتماعية وعاطفية يكمن جمالها في اسلوبها الجذاب تتابع حياةانسان وأسراره. اكثر ما شدني بهاالثروة اللغوية اسلوب ادبي بليغ وساحر تأسرك جمله الشعرية .رواية لها قيمة تاريخية وقيمة نفسية للنظر بأعماقنا بإيماننا بحبنا بمواقفنا مع ما نمر به من تقلبات في الحياة .
بعد قراءتها شعرت بِجُبن نفسي، هنا يكمن جمال الرواية عندما تقرأها تحرك بك الكثير من الأشياء وقد تغيرك
-
Mostafa Shalaby
روعة ... ابداع .. لم اقرا مثله في تفرد القصة وبراعة اللغة وتوالي الافكار والاثر النفسي للنصوص .. رائع يصل الى نفسك بل هو عن نفسك .. عن افكارك ودواخلك .. لكل منا شيطانه الذي هو هو نفسه .. لكل منا قرينه الذي يصارحه بحقيقة ما يشعر به ولا يستطيع ان يواري عنه ما يفعله .. هذا القرين هو منك وفيك ان لم يكن انت انت ولكنك تتقمص شخصية قرينك حين تحتاج اليه ، حين يخصك الامر ولا يخص احدا سواك .. مرحى يوسف زيدان مرحى لقد أبدعت
بعيدا عن ذلك كله تدور القصة في فلك خلفية تاريخية هي أيضا ملعب الكاتب ومنطقته المحرمة على غيرة فنادرا ما تكلم غير يوسف زيدان عن هذه الحقبة من التاريخ .. معظم التفاصيل التاريخية ذكرها الكاتب في كتابيه اللاهوت العربي ودوامات التدين .. أظن أنه اراد توطيد تلك المعلومات بهذه الرواية .. أيضا فكرة العنف الديني وأصوله ناقشها باستفاضه في اللاهوت العربي ولكن عرضها هنا بعبقرية أظنها أيضا من أهداف الرواية لديه
اااه كم سأفتقد مناجاة هيبا لربه .. وكم سأتوق لمحادثاته مع نفسه أو مع شيطانه أيا كان .. هذا السحر الذي يجعلك تغوص معه فتنسى الدنيا ويأخذ بمجامع قلبك فيضعك في مقام لم تتذوقه من قبل
اللغة عند يوسف زيدان !! حدث ولا حرج ... لا أفضل ولا أروع ولا أبلغ .. كم أحسنت يا استاذي
عن خدعة الرواية والرقوق .. لم تضايقني او ربما لاني علمت بها قبل القراءة
عن المأخذ الوحيد .. الاباحية الجنسية .. لم أفهم سببها .. سامحك الله يا استاذ يوسف كنت اتمنى ان انصح بالرواية لابي وامي واخي الصغير .. لم يكن مبررا ما وصلت اليه من فحش .. لم يكن مبررا ابدا .. فكرت كثيرا في ان اسلب الرواية نجمة لاجل ذلك ثم سامحتك على الا تعود ثانية .. مفهوم!! لا تقترب من هذه المنطقة مرة أخرى... لكني أشكرك على كل حال
-
دنيا ملاك
اعجبت بفكرة ان الكاتب هو راهب قديم و من ترجمها شخص اخر ..ذركتني قليلا بساق البامبو .لا علينا ..
في الرواية نقاط كثير نالت استحساني مثلها ان الراهب المسيحي انسان .له رغبات كما له ضعف ..لن يكون قادرا على مقاومة نفسه لانه ليس ملاكا و هو ما حصل مع هيبا ومغامراته مع النساء
الرواية لها هدف نبيل و هو التسامح بين الاديان
اعجبني تناول الكاتب لموضوع نفاق بعض الناس التي تدعي التدين بينما تقع في كثير من الاخطاء و هو ما جسده لنا في علاقة هيبا بتلك الفتاة في نهاية القصة -لا اذكر اسمها جيدا لاني قراتها منذ اشهر -
لكني اعتب على الكاتب ما يلي
المشاهد الجنسية كثيرة في الرواية و مخلة ولا داعي لها
الكاتب جعلني افكر انه يميل للوثنيين و دينهم حيث يقول انهم في العلم افضل ..لا ادري لم تكون الافضلية لهم على المسيحيين
تركت الرواية لدي شعورا -لا اذكر لم و ندمت اني لم ادون مراجعتي حين قرات الرواية -بان فيها افكارا الحادية . تمردا على الايمان كما اذكر نهاية القصة بان هيبا تحرر و ذهب . اتراه تخلى عن ايمانه بالله ؟لا أدري
.
-
Jihad Mahmoud
وأنهيت عزازيل ... وما زلت غير مًصدقة كيف انتهت سريعاً .. كُنت أود أن تطول الحكاية/ وأرى أحداثاً أخرى في حياة هيبا، وسيظل سؤال واحد يروادني" ماذا فعل هيبا عندما رحل بعد ال40 يوماً؟". رواية مُثيرة، وأوصي بها لعُشاق السرد التاريخي.
-
Yasmin Shalapy
رواية رائعة ليس لها مثيل
لغة ادبية عاااااااااااااا
لية من فرط اعجابي بها لا استطيع الحديث عنها
-
خولة حمدي
لم تبهرني و لم أستمتع بها
كان يجب أن تكون بقية الرواية "مدهشة" حتى تغطي على كم الإباحية التي وردت في بدايتها ثم في الفصول الأخيرة، و يرتفع تقييمي لها... لكنها لم تكن كذلك
بداية أشير إلى أنني قرأت الكثير من التعليقات بشأن الرواية قبل الشروع فيها، لذلك لم أسقط في الفخ الذي تحدث عنه الكثيرون من اعتبار الرقوق موجودة حقيقة و يوسف زيدان هو من قام بترجمتها، بل قرأتها على أنها رواية من أحداث خيالية صرفة، و لذلك أيضا كان سقف توقعاتي مرتفعا لكثرة التقييمات ذات النجوم الخمس
الحكاية تروي تفاصيل حياة الراهب هيبا الذي وشت والدته المسيحية بوالده الوثني فتسببت في مقتله، ثم دخل الرهبنة اضطرارا؟ أو تهورا؟ المهم هو أن عقيدته لم تكن بذاك الرسوخ العميق و كان طوال رحلته يبحث عن حقيقة الديانة التي دخلها بمحض صدفة
الخلفية التاريخية للرواية تهم فترة تنازع بين تيارين من أساقفة النصارى يعتقد بعضهم بالثالوث بينما ينادي البعض الآخر بعبادة الإله الواحد. ربما يبهر الحديث عن هذا التيار الثاني بعض القراء الذين يجهلون بوجود هذا النوع من الاعتقاد عند بعض المسيحيين (مع أن عددهم ضئيل جدا في يومنا هذا و لا يكاد يرى مقارنة بالاعتقاد العام بالثالوث) و يجعل من الرواية في نظرهم سابقة على هذا الخط.
لكنني لم أتأثر بالشخصيات و لم أتعلق بها. لم أندمج مع ما أسماه البعض "صراع هيبا النفسي" بين إيمانه الذي يرتفع أحيانا إلى درجات عالية و ينهار على إثر ذلك دفعة واحدة حين تقابله فتنة النساء. ذلك أنني لا أعتبر هيبا مثالا للشخص المؤمن المجاهد، فقدم هيبا زلت مرتين و في كلتا المرتين لم يقاوم البتة، بل كان مستعدا للتخلي عن رهبنته طواعية و بدون تأخير في سبيل لحظات مع امرأة. و ما إيمانه المزعوم إلا وهم يرافقه في لحظات غياب الفتنة،و ما أن تراوده امرأة حتى يهيم بها و يكاد يترك من أجلها كل شيء
الأحداث المؤثرة في الرواية كانت مرتبطة بأشخاص آخرين غير البطل هيبا، مثل العالمة هيباتيا و الأسقف نسطور الذين دافع كل منهما على مبادئه حتى آخر رمق.
أكثر ما أزعجني في الرواية هي المشاهد الإباحية المستفاض في وصفها، حتى أنها لا تبدو أبدا مناسبة لذكريات يرويها هيبا بعد عشرين سنة من وقوعها!!!! هل يعقل أن يتذكر كل تلك التفاصيل و يتفنن في نقلها و هو على تلك الحال من الاضطراب في خلوته الأخيرة؟؟ هذه مبالغة تحسب على الكاتب و لا تحسب له, و لا عذر له في إيراد تلك المقاطع - بل تلك الصفحات الطويلة - مهما زعم من ضرورة التعرض إلى الفتنة التي سقط فيها الراهب، فقد كان التلميح و الإيجاز أولى، احتراما لذائقة القارئ المسلم (مع أن الكاتب مسلم و يا لعجبي) و أيضا احتراما لبنية النص الذي يعد من باب المذكرات و السرد لأحداث بعيدة يكاد يستحيل أن يتذكرها الإنسان بتلك الدقة
عموما، الرواية كتبت لتحدث ضجة، و لتكون عالمية. العنوان... امممم لست أدري، ربما هو مناسب جزئيا مع أن الحوار بين الراهب و عزازيل يضل جزءا بسيطا جدا من الرواية. الأسلوب و اللغة جميلان، وصف كثير. في النهاية، الرواية بالنسبة إلي ليست بمستوى الضجة التي حصلت بشأنها. لا يشفع لها حصولها على جائزة البوكر العربية
-
خالد سوندة (Khalid Swindeh )
انتهيت من عزازيل , عندما انتهت أصابني شعور غريب بأني لا أريدها أن تنتهي
رواية رائعة بكل المقاييس , بأسلوبها القصصي بسردها للأحداث التاريخية بوصف هيبا الرائع لصراعاته الداخلية.
تجبرك على تخيل الدير والأرض والكوخ والكنيسة والصحراء , تشترك مع هيبا بالأحداث و كأنك معه.
لكل شخص منا له عزازيله الخاص به, تتواصل معه كل يوم إما أن يغلبك أو تغلبه .
أول مرة أسمع عن فكر آريوس و نسطور و أعتقد بعد انتصار الكنيسة في الاسكندرية على نسطور لم يبقى الا القليل ممن يتبعون هذا الفكر حتى اندثر .
مؤكد اني سأقرأ باقي روايات المبدع يوسف زيدان بأقرب وقت
-
طلال الشريف
رواية لا أعلم كيف أصفها أو أصنفها.
اقرأها وستجد بها الفلسفة، الحب، الجمال، البغض، الإيمان، الفجور، الضعف، القوة، الركون، الثورة، الإيثار، والطمع.
باختصار، ستجد فيها الإنسان بكل تعقيداته.
-
Asmaa shalapy
يخسر كثيرا من لم يقرأ عزازيل ...
ولو لم يكتب يوسف زيدان غيرها في حياته....تكفيه عزازيل
رواية تحلق بنا في سماء الخيال وروعة الكلمات التي لم أجد مثلها في أي رواية أخرى
-
Zeinab Mohamed Said
هناك روايات تمنحك اكثر من مجرد صفحات , تمنحك فكر ورؤيه
تعلمك معنى ان تقرأ حقا , ان تهتم وان تعى بالتاريخ والتفاصيل
تلك كانت عزازيل
رواية ازين بها قائمة قرائاتى
-
Mohamed Sayed Rashwan
كان من الممكن لي والسهل علي عمل copy .. من موقع الـgoodreads .. واللصق هنا في مكان كتابة المراجعة في أبجد ..
ولكن أريد هنا أن أجمل الريفيو المفصل في جود ريدز .. لنقاط تلغرافية في أبجد :
* استعراض لغة ليس إلا .. الكاتب حاول استدراج الغريب من اللغة لتطعيم روايته بها .. ليقول لنا : أنا أنقب عن غريب الألفاظ و وحشيّ الكلمات في أقدم المعاجم وأعتقها لكي أريكم أنكم لا تعلمون شيئًا..
* ليس مهمة الرواية إيصال رسالة .. أو تقديم فائدة .. ولكن إن كان ولا بد .. فإن تلك الرسالة لم تصلني.. ولم تعد عليّ الرواية بأي فائدة اللهم إلا تيقني من أن الضجة المثارة حول عمل ما تأتي - غالبًا - بأقل من التوقعات بكثير ..
باختصار إن عزازيل " جعجعة بلا طحين " ..
* أين الإمتاع في الرواية .. ألف باء الأدب .. إمتاع ، فإنني لن أقرأ شيئًا قيّما غير ممتع حتى وإن كان أفضل عمل أدبي في التاريخ ..
سير الرواية وطريقة سردها .. مأخوذ من كتاب " كيف تكتب رواية مملة بدون معلم " .. صـ4663 المجلد الخامس والثلاثون بعد المائة الأولى ..
* " أريد أن أقول كذا .. "
حسنًا .. ربما تلك النقطة هي ما سدت في وجهي أبواب الرواية ومنافذها .. إنني أحب في الرواية الإيماء .. لا المباشرة .. التلميح .. لا التصريح .. الحيادية في النص .. لا فرض الرؤى ..
* معظم شخصيات الرواية ماهي إلا ديكور .. بحيث أننا لو استغنينا عنهم لسارت الرواية بشكل عادي..
* الرواية سيئة .. أقولها صراحةً .. ماذا في ذلك ؟
نعم أقول إن الرواية سيئة .. رغم تحفظي على إطلاق صفة " رواية " عليها .. حسب مفهومي الشخصي لذلك المصطلح العظيم ..
-
mohamed abdelsttar
عزازيل .. أحد أروع الروايات اللي قرأتها علي الاطلاق
كل الشخصيات رائعة ورسمت بدقة وعناية .. حبيت جدا "هيبا" واشفقت عليه
وحزين اني خلصت الرواية .. سأفتقد "هيبا" !!
د.يوسف زيدان بأسلوب رائع ومشوق جدا بيشرح جزء مهم جدا من تاريخ الديانة المسيحية واختلاف مذاهبها .. في الوقت نفسه بيعرض تاريخ مصر من خلال أخميمي والاسكندرية وشكل الحياة وطبيعتها وديانات الناس في هذا الوقت والصراع بين الديانات والمذاهب
وكذلك القي الضوء علي اورشليم وحلب وانطاكية
انك توصل معلومات تاريخية صادمة بهذا القدر من الجمال والتشويق ده انجاز
أثر فيا جدا مشهد قتل "هيباتيا"
كلمات الرواية وجملها في منتهي الجمال سواء حوار "هيبا" مع الله او مع نفسه او مع "عزازيل" ..وصف الشخصيات كان اكتر من جميل .. اقرأ وكأنك تري
أشعر ان هدف الرواية -غير المعلومات التاريخية- هي الدعوة للتفكير او علي الاقل ده من أهم الحاجات اللي استفدتها
فكر طول الوقت .. فكر في كل حاجة
-
طارق نبيل
لست من قارئي الروايات و ربما تكون هذه هي الرواية العربية الوحيدة التي قرأتها في حياتي و ما قرأته من روايات إنجليزية كان للدراسة و لم أستمتع بأيها كثيرا. و لهذا كان تركيزي دائماً على قراءة الكتب غير الروائية "nonfiction" - لا أدري إذا كان هناك مصطلحا عربيا بنفس المعنى.
السبب الوحيد الذي دفعني إلى قراءة هذا الكتاب هو الفضول بعد ما أثير عنه من جدل. و لكن الكتاب فاجأني حقاً فوجدت نفسي أمضي الساعات ألتهم صفحاته الواحدة تلو الأخرى. لم أكن أتخيل أنه يمكن لشخص أن بكتب بهذا الأسلوب الذي هو سهل و ممتع و لكن في نفس الوقت راق و غير مسف.
استمتعت كثيرا بهذا الكتاب و مع أنه لم يجعلني قارئا نهما للروايات إلا أني تشجعت لشراء عمل آخر ليوسف زيدان و هو "النبطي" و إن لم تتح لي الفرصة لقراءته بعد.