تعلمك الحرب أشياء كثيرة. أولها أن ترهفَ السمع وتنتبه لتقدِّر الجهة التي يأتي منها إطلاق النيران، كأنما صار جسمُك أذنًا كبيرة فيها بوصلة تحدد الجهة المعيَّنة بين الجهات الأربع، أو الخمس، لأن السماء غدت جهة يأتيك منها أيضا الهلاك. ثانيها أن تسلِّم قليلا وألا تخاف إلا بمقدار. القدر الضروري فقط. لو زاد خوفك مقدار ذرة، غادرتَ بيتك دون داع لأن القصف في الناحية الأخرى من المدينة، يتحول خوفك إلى مرض خبيث يأكل من جسمك كل يوم حتى يأتي عليه. فتوفِّرك القذيفة ويقتلك الخوف. ولو قلّ خوفك مقدار ذرة، ولم تسارع إلى هبوط الدرج إلى الملجأ أو الجلوس على السلّم بعيدًا عن النوافذ والشرفات، تقتلك القذيفة هكذا في غمضة عين، لأن القصف يقصد الشارع الذي تسكنه، وربما البناية التي تقيم فيها.
الطنطورية > اقتباسات من رواية الطنطورية
اقتباسات من رواية الطنطورية
اقتباسات ومقتطفات من رواية الطنطورية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الطنطورية
اقتباسات
-
مشاركة من المغربية
-
ثم ينور اللوز، كأنه يفتح الطريق و يسمح، يتبعه نوار المشمش، ومن بعده تجن الأشجار وهي تندفع إلى المنافسة، أزهارها في الأول، ثم بشائر الثمار، فنعرف أن نيسان قد ثبت قدميه في الأرض، و أن ايار يتبعه ليسوي القمح في البيادر و الفاكهة على الشجر.
مشاركة من Rahma Moalla -
تعلّمك الحربُ أشياءً كثيرة. أوّلها أن ترهف السمع وتنتبه لتقدِّر الجهة التي يأتي منها إطلاق النيران، كأنَّك صار جسمُك أذنًا كبيرةً فيها بوصلة تحدّد الجهة المعيَّنة بين الجهات الأربع، أو الخمس؛ لأنّ السّماء غدت جهة يأتيك منها الهلاك. ثانيها أن تسلِّم قليلا وألّا تخاف بمقدار. القدْر الضّروريّ فقط.. لو زاد خوفك مقدار ذرّة، غادرتَ بيتك بلا داع؛ لأنّ القصف في النّاحية الأخرى من المدينة، يتحوّل خوفك إلى مرض خبيث يأكل من جسمك كلّ يوم حتّى يأتي عليه. فتوفّرك القذيفة ويقتلك الخوف...
مشاركة من Entesar At -
وأحب زينب أم حنظلة وهي وان كانت ترتدي ثوبًا فلاحيًا إلا أنها مثل أمي تحمل مفتاح دارها في فلسطين معلقًا في رقبتها بحبل. وأبو حنظلة الفلاح كبير القدمين، الحافي، المقهور دائمًا يذكّرني بأبي وبإخوتي لأنني أعرف أنهم مقهورون .
مشاركة من afnan adnan -
ذاكره الفقد كلاب مسعوره تنهش بلاررحمه لو اطلقت من عقالها
......
هل قلت لم اتعود ؟
اتراجع عن كلامي .. تعودت لا احد يستعصي علي ترويض الزمان
مشاركة من Ilil Marmarikah Ilil -
اختياران لا ثالث لهما، إما أن يجتاحها حس عارم بالعبث، لا فرق، تعيش اللحظة كما تكون وليكن ما يكون. ما دام المعنى غائبًا والمنطق لا وجود له والضرورة وهم من بدع الخيال؛ أو تغدو، وهذا هو الاختيار الآخر، وقد وفّرها الزلزال، كأنها الإنسان الأخير على هذه الأرض، كأن من ذهبوا أورثوها حكايتهم لتعمر الأرض باسمهم وباسم حكايتهم، أو كأنها تسعى في الدنيا وهم نصب عينيها ليرضوا عنها وعن البستان الصغير الذى حلموا ربما أن يزرعوه.
مشاركة من المغربية