اقتباسات إبراهيم نصر الله

أعرفُ أن كلَّ جهة تنادي واحدًا منكم، وسيسمعُ صوتَها وحده، من دون بقية أصواتِ الجهات الأخرى، ويتبع الصوتَ حتى يختفي فيه.

‫ الذي يجبرنا على أن نـزغرد في جنازات شهدائنا هو ذلك الذي قتلهم ‏

‫ نزغرد حتى لا نجعله يحسَّ لحظة أنه هزمنا ‏

‫ وإنْ عشنا، سأذكِّرُكِ أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرّر‏

حين يُقايض الثوار ثوراتهم بالوعود، يخسرون كلّ شيء. لا أعرف كيف قبلوا أن يقايضوا عملا وأملا وغضبا وحلما بوعود. يا مرتا سنشتهي يوما كنا نجوع فيه ونُطارَد ونُسجَن ونُقتَل، ونفضّله على يوم لا نفعل فيه شيئا سوى انتظار أن يُنصفونا.

بعض الناس تعجبهم بعض الصّور فيكبرونها، ويضعونها على حوائط بيوتهم، أعني الصّور التي يلتقطونها بكاميراتهم العادية، ولكن صدّقني سيأتي ذلك اليوم الذي باستطاعتك فيه أن ترى صورتَكَ داخل الشخص الذي يحبّك.

صحيح أن الله حرمه نعمةَ العقل، لكنه كان عاقلًا إلى درجة أنه لم يؤذِ أحدًا.

تعرف ما مصير الحكايات التي لا نكتبها؟

‫ إنها تصبح مُلْكا لأعدائنا.

ولكن هناك شاعر في كل إنسان، لا يخرج إلّا في اللحظة التي يلتقي فيها بنفسه تمامًا، عند ذلك يتوهَّج ويقول شيئًا من المستحيل أن تسمعه منه في أيّ وقت آخر.

أظن أن الناس يحبّون من أحبّوا على تلك الصورة التي رأوهم بها أول مرة، لأنهم يعرفون في قرارة أنفسهم، كما يُقال، أن هؤلاء الناس سيتغيّرون، وأنهم لن يكونوا أولئك الناس الذي عرفوهم، ولذلك يكونون مضطرين للاحتفاظ بالصّورة الأولى.

‫ - أحلامُنا لم تكبر لأنها أحلام صغيرة منذ البداية. الأحلام، كلُّ الأحلام تُولد صغيرة وتظلُّ صغيرة، ولذلك، ليس غريبًا أننا نحن من نرعاها طوال العمر. لو كانت الأحلام كبيرة لقامتْ بنفسها لترعانا.

كان يلزمنا قلوب أكبر كي تتسع لكلّ هذا الأسى.

فحتى أسير الأمل، يحتضن قلبُه شيئًا من اليأس، لأنه يأمل دائمًا أن يجد الحلَّ في الوقت المناسب إذا ما داهمه مكروه. أما أسير اليأس، فهو لا يفعل شيئًا سوى تجهيز نفسه لكي يكون حاضرًا عند وصول الكارثة.

قد تستغرب لماذا نعذبه؟ نعذبه لأنه بالغ في الاعتراف؛ قال حتى الأشياء التي لم نكن نريدها! لقد مضى ذلك الزمان الذي كان فيه الرجال يصمدون!

i know

إنني لست خائفاً من أن ينتصروا مره و ننهزم مره أو ننتصر مره و ينهزموا مره، أنا أخاف شيئاً واحداً أن ننكسر إلى الأبد،لأن الذي ينكسر للأبد لا يمكن أن ينهض ثانيه،قل لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد .

‫أوهام

⁠‫ستقولُ بأنكَ عشتَ..

⁠‫إلى أن تعيشَ الحياةَ كما لم تَعِشْها.

⁠‫وتقولُ بأنكَ كنتَ أَسيرَ بلادٍ هنا

⁠‫أو بلادٍ هناكَ

⁠‫إلى أن ترى جنَّةً لم تَعِشْها.

⁠‫وتقولُ بأَنكَ مثلَ السّهولِ اتَّسَعْتَ

⁠‫ومثلَ الجبالِ علوْتَ

⁠‫إلى أنْ تعيشَ طفولتَكَ، الآنَ، تلكَ التي لم تَعِشْها

وكنتَ صديقَ البراعمِ

⁠‫حتى إذا ما أتى الصيفُ صرتَ حبيبَ الثمرْ

⁠‫أرضُ غزةَ يا ولدي وجهُنا

⁠‫ومن طينها ندهنُ الخدَّ كي يتورّدَ يا ولدي

⁠‫ونباهي القمر…

في تلك اللحظة انطلق مهباشه صادحاً، مهباشه الذي ملأ الجو برائحة القهوة ورائحة لحظات سعيدة لا بدَّ أنها تُولَد في الداخل في تلك اللحظات.

لاشيء

في الغربة لا تستطيعين أن تدعين امتلاكك لشيء ما, في الغربة أنتِ لا تملكين سوى حلمك.

كنت أخاف القبور، لكنني؛ الآن اعتدتها إن لي فيها من الأحبة أكثر بكثير مما لي فوق الأرض!

‫لكنهم قِلَّة كانوا أولئك الذين استطاعوا احتضانه فى الطريق العام، حيث لم يكن فى الشوارع غير الخوف.‬