في الكتابة اتّسع العالم، وفي القراءة تعدّد، لكن القيم الكبرى التي قاتل البشر من أجلها، كانت موجودة، لنقاتل من أجلها من جديد وشيئا فشيئا اكتشفَ ذلك الشاب الذي كان أنا، أنه لن يقدم شيئا لوطنه، إلا إذا قدًّم شيئا جميلا للعالم، رواية جميلة، قصيدة جميلة، موسيقى جميلة…
وأدرك: أنه سيكون إلى جانب وطنه بصورة أعمق، إذا ما وقف مع كل قضية عادلة حيثما كانت في هذا العالم إلى أن وصل إلى نتيجة تقول: إننا نقف مع فلسطين، لا لأننا فلسطينيون، أو عرب، بل لأن فلسطين امتحان يوميّ لضمير العالم، ولو كانت هذه القضية في آخر بقعة في الأرض، ولم تكن فلسطينيا، لكان عليك أن تكون مدافعًا عنها وتبين له أن جوازات السفر ليست هي التي تحدّد هويتنا، بل القضايا التي نتبناها وندافع عنها هي التي تحدّد هويتنا، وأن أفقر الهويات، هي الهوية التي نرثها بحكم الولادة.
كتاب الكتابة > اقتباسات من كتاب كتاب الكتابة > اقتباس
مشاركة من إبراهيم عادل
، من كتاب