اقتباسات أمين معلوف

«سريعاً ما تتزاوج الفوضى والفرح بالعيش!».

‫«من حُسْن الطالع أن الملوك يشتطّون أحياناً، وإلا لما سقطوا قطّ».

على الإنسان لكي ينهض أن يتقبّل أوّلاً أنّه مُلقى أرضاً.

أما المهمة التي أخذتها على عاتقي، فهي أكثر تواضعاً بكثير، وتقوم على محاولة فهم الأسباب التي تدعو الكثيرين اليوم إلى القتل باسم هويتهم الدينية والاتنية والقومية أو غيرها هل كان هذا الوضع قائماً منذ فجر التاريخ، أم أن ثمة حقائق

لقد علمتني حياة الكتابة أن أرتاب بالكلمات، فأكثرها شفافيةً غالباً ما يكون أكثرها خيانةً. وإحدى هذه الكلمات المضلِّلة هي كلمة «هوية» تحديداً. فنحن جميعاً نعتقد بأننا ندرك دلالتها، ونستمر في الوثوق بها وإن راحت تعني نقيضها بصورة خبيثة.

ففي داخل كل إنسان، تلتقي انتماءات متعددة تتصارع في ما بينها، وترغمه على خيارات مؤلمة. وتبدو المسألة لبعضهم بديهية للوهلة الأولى، ولكن بعضهم الآخر يجب أن يبذل جهداً لاستشفافها.

«لو قال لك أحد إن البخل ابن الحاجة فقل له إنه مخطىء. إن الضرائب هي التي ولدت البخل!»

على الإنسان لكي ينهض أن يتقبّل أوّلاً أنّه مُلقى أرضاً.

فالتقوقع في ذهنية ضحية الاعتداء أكثر تدميراً للضحية من الاعتداء نفسه

فإذا كان معاصرونا لا يحظون بالتشجيع على الاضطلاع بانتماءاتهم المتعددة، وإذا كانوا غير قادرين على التوفيق بين حاجتهم إلى الانتماء والانفتاح الصريح والخالي من العقد على الثقافات المختلفة، وإذا كانوا يشعرون بأنهم مرغمون على الاختيار بين الإلغاء الذاتي وإلغاء الآخر،

الهوية مؤلفة من انتماءات متعددة، ولكن لا بد من التأكيد كذلك أنها واحدة، وأننا نعيشها بكليتها. فهوية الإنسان ليست سلسلة من الانتماءات المستقلة، وليست «رقعاً» بل رسم على نسيج مشدود، ويكفي أن يُنتهك انتماء واحد لينفعل الإنسان بكل كيانه.

نظرتنا هي التي غالباً ما تسجن الآخرين داخل انتماءاتهم الضيقة، ونظرتنا كذلك هي التي تحررهم.

إن هويتي هي التي تعني أنني لا أشبه أي شخص آخر.

هوية واحدة مؤلَّفة من العناصر التي صنعتها وفقاً «لجرعةٍ» خاصة لا تتطابق مطلقاً بين شخص وآخر.

وللأسف، أبناء بلدنا متساهلون، متساهلون بشكل يبعث اليأس، تجاه هذه الممارسات. هكذا تسير الأمور، يقولون لك، بل إنهم يمتلئون إعجاباً بشطارة أولئك الذين «يصلون»، أياً كانت الوسائل التي وصلوا بها.

لا يخفى عليك أنه كلما تعرضت أراضينا للاجتياح، وجد أشخاص، من بين أبناء بلدنا، يهرعون لملاقاة الغازي، وتمهيد طريقه، والالتحاق بخدمته، والسعي لاستخدامه ضد خصومهم المحليين.

وفي يوم الجمعة الثاني من تشرين الأول/أوكتوبر 1187م، الموافق للسابع والعشرين من رجب عام 583هـ، وهو اليوم الذي يحتفل فيه المسلمون بذكرى إسراء النبي إلى القدس، كان دخول صلاح الدين الرسمي إلى المدينة المقدّسة. وكان أمراؤه وجنوده مزوّدين بأوامر محدّدة: عدم التعرض لأي مسيحي؛ شرقيا كان أو افرنجيا

وأينما كنتَ فسيرغب بعضهم في التنقيب في جلدك وصلواتك. فاحذر أن تدغدغ غريزتهم يا بنيّ، وحاذر أن ترضخ لوطأة الجمهور!

لقد كنتَ في رومة «ابن الإفريقي»؛ وسوف تكون في إفريقية «ابنَ الرومي».

❞ خُتِنْتُ، أنا حسن بن محمد الوزّان، يوحنّا ـ ليون دومديتشي، بيد مزيّن وعُمِّدت بيد أحد البابوات، وأُدعى اليوم «الإفريقي»، ولكنّني لست من إفريقية ولا من أوروبة ولا من بلاد العرب. وأُعْرَف أيضاً بالغرناطي والفاسي والزيّاتي

#أبجد

#ليون_الإفريقي