اقتباسات د. مصطفى محمود

❞ إني لا أعيش.. ولكني أتدحرج كحصاة كبيرة ثقيلة تسوقني الوظيفة إلى المكتب.. ويجرني الزواج إلى البيت.. ويدفعني الملل إلى المقهى.. ويلقي بي الجوع إلى مائدة الطعام.. ويقهرني الغيظ على التدخين. ويقذف بي التعب إلى الفراش. ❝

داهمني شعور بالتردد.. شعور من يمد رجله ليخطو خطوة واسعة في الظلام.

شهوة ملحة في أن أبسط أجنحتي التي كانت مضمومة طوال هذه السنين وأحلق بها كالطائر..

هل تعرف كيف تحب المرأة الرجل؟ إنها تحلم أن تكون سكنه وطعامه وشرابه.. وتحلم بأن تجمع شتاته على راحتيها..

لماذا تتأخر الآمال هكذا دائمًا.. لماذا تسقط الأمطار بعد أن يموت الزرع من الجفاف.

أفضل أن أعيش حياة صغيرة أملكها.. عن أن أعيش حياة كبيرة تملكني.. أريد أن أكون حرًّا..

قسوة الحياة تبتز أرواحهم.. وأخلاقهم.. وتحولهم إلى أجلاف غلاظ.

المرأة تقود وتأمر فعلًا بدون حاجة إلى مظاهرات وإضرابات وخطب. لأننا نحبها ونسلمها ذقوننا.. فيصبح الرأي رأيها والكلمة كلمتها.

سوف أذهب إلى دمشق

‫ وأخلع ردائي كله.. أخلع عني هذا البيت العتيق بأركانه المظلمة. وأخلع عني القاهرة كلها.. وأخلع حياتي.. وعاداتي.. وكلماتي.. التي أقولها كل صباح.. وأعيش.

إن أنوثة المرأة هي كل وجودها.. وحينما تفقد المرأة جسمها وروحها فلا شيء يعوضها.. لا شيء..

إن وجودي يرهقني. ‫ إن عواطفي تصرخ. وأنا عاجزة عن ضبطها. عاجزة عن إطلاقها. أسيرة في الحياة كدمية مشطورة نصفين. تائهة مترددة نصف ثائرة نصف مستسلمة. أقوم بأفعال لا أقتنع بها. وأقتنع بمبادئ. لا أعمل بها. ضائعة. ضائعة تمامًا. أملي

— الدنيا هي التي تعذبنا. الدنيا هي التي خدعتنا. الدنيا أدخلتنا في غرفة مظلمة لنختار ملابسنا. فلم نستطع أن نتعرف على ثيابنا في الظلام. وخرجنا كل واحد يلبس لبسًا غير لبسه. ثم تمزقت ملابسنا من ضيقها. وبليت هدومنا الحقيقية من

— لقد فات الأوان.. لقد سقطت الأمطار بعد أن جف الزرع، لا تعذب نفسك وتعذبني معك.. ولا تثرثر كثيرًا كالأطفال الصغار.. انظر إليَّ.. احتضني بذراعيك.. دعني ألمسك هكذا.. دعني أتملى بالنظر إليك.. دعني أتزود بمؤونة أعيش عليها العمر كله.

لا أحب أن أراك مقطوع الذراعين. لقد أحببتك في كمالك وعذابك وضعفك. ولم أحبك وأنت تقسو وتقتل وتقطع رحمك وأوصالك. سوف تصبح رجلًا آخر. وسوف أصبح امرأة أخرى ولن يتعرف كل منا على صاحبه. سوف نكون شريرين ينتقم كل منا

ليس هناك في الدنيا شيء يستحق أن نهتم به.. كل شيء ينتهي.. الماضي يفوت.. والحاضر يفوت.. وأسوأ مستقبل مثل أحسن مستقبل يفوت هو الآخر.. فيم القلق والأرق.. ولماذا نهتم بأي شيء.

إن عملي مثل زوجتي.. غريب عني.. لا أحبه.. أنا أملأ به وقتي فقط.. ولكني أريد أن أملأ نفسي.. إن الفراغ الكبير هنا.. داخلي.. أشعر أني عاطل تمامًا.. أشعر بالملل يقتلني.

القسوة في كل مكان.. في الحر.. في التراب.. في الجفاف.. في الأرض.. في الفيضان.. في الوجوه.. في العيون.. في الثمن الذي يدفعه كل إنسان في مقابل اللقمة..

ليست لديّ القوة ولا القسوة الكافية لأفعل هذا.. أنا أضعف من أن أغير حياتي.. وأقوى من أن أقبلها.

❞ أنا أعجب للفضلاء ينتظرون أن يكافأوا على فضيلتهم بالجنة.

⁠‫أي جنة. وهم في الجنة فعلًا. ❝

❞ كل يوم وكل لحظة.. بل أنا العقاب نفسه..

⁠‫إن الخطيئة شقائي وليست لذتي.

⁠‫إني أحسد الفضلاء..

⁠‫إن الفضيلة أمان وسكينة وحرية وسعادة ❝