اقتباسات د. مصطفى محمود

الفنان والفيلسوف ورجل الدين.. ثلاثة يقفون على بوابة الموت..

‫ الفيلسوف يحاول أن يجد تفسيرًا..

‫ ورجل الدين يحاول أن يجد سبيلًا للاطمئنان..

‫ والفنان يحاول أن يجد سبيلًا إلى الخلود..

الموت هو عملية المونتاج التي تعمل في الشريط الوجودي كله، فتقصه إلى عدة لقطات واقعية.. كل منها له عمر محدود..

إننا معنويًّا نموت.. وأدبيًّا نموت.. وماديًّا نموت.. في كل لحظة.

‫ وأصدق من هذا أن نقول إننا نعيش.. ماديًّا نعيش.. وأدبيًّا نعيش.. ومعنويًّا نعيش.. لأنه لا فرق يُذكر بين الموت والحياة.. لأن الحياة هي عملية الموت..

إن عملية القلق على الموت بالرغم من كل هذا المسرح التأثيري هي مجرد قلق على الحياة..

أما الصورة الدارجة للسعادة التي تتداولها الألسن عن شلة الأنس التي تكرع الخمر في عوَّامة وحولها باقة من النساء الباهرات العاريات، وأجساد تتخاصر، وشفاه تتلاثم في شهوة مشتعلة وأفواه تتنفس الحشيش في خدر وتلذذ. هذه الصورة هي حالة شقاء وليست

إلا الفيلسوف إنه وحده الذي يرفض المُقَدَّسات والمُسَلَّمات ويصر على مواجهة المأساة برمتها.. ويُصرّ على البقاء في المعبد.. في حين أن أعمدته وأصنامه وكلماته تنهار وتتحطم على رأسه.. ويرفض أن يلوذ بخرافة أو كذبة.. ليستريح.

أقسمتُ يا نفسُ لَتَنْزِلِنَّه

‫ لَتَنْزِلِنَّ أو لَتُكْرهِنَّه

‫ إن أَجْلَبَ الناسُ وشدُّوا الرَّنَّه

‫ مالي أراكِ تَكْرهِين الجَنَّة

إن الإنسان مخير في ما يعلم مسير في ما لا يعلم، أي إنه يزداد حرية كلما ازداد علمًا.

‫ - وﷲ ما أحب أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي.

وعدم الوحشة من التوحد، لأن الرحيم له من داخله نور يؤنسه، ولأنه في حوار دائم مع الحق، وفي بسطة دائمة مع الخلق.

والرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر.

‫ والرحمة عاطفة إنسانية راقية مركبة، ففيها الحب، وفيها الأخوة، وفيها الصداقة، وفيها الحنان، وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح، وفيها العطف، وفيها العفو، وفيها الكرم.

❞ وأدرك أن طريق السعادة الحق هو في قمع النفس، وكبح رغائبها.. فإذا سكتت الرغبة وخرست الشهوة وانتهى الطلب، سكت اللهاث المجنون، وانتهى الألم وانفتحت في القلب أبواب الحكمة. ❝

❞ فاللّٰه في الماضي كان يوقظ خلقه بالرسل والأنبياء.. واليوم هو يوقظهم بالكوارث والزلازل والأعاصير والسيول.. فإذا لم تُجدِ معهم تلك النذر شيئًا ألقى بهم إلى المجازر والحروب يأكل بعضهم بعضًا ويفني بعضهم بعضًا. ❝

إن الإيمان هو القوة النووية الحقيقية التي تصنع الإنسان وتصنع الأمل وتصنع النصر.

ولا غرابة في ذلك.. فعبادة النفس وعبادة الهوى وعبادة الدنيا وعبادة المال عرفت عن اليهود وهي جميعها شيطانية

والمنطقة العربية أرض الثروات والكنوز لا بد أن تؤول إلى السيطرة الأمريكية بالكامل.. وإسرائيل هي القوة الوحيدة التي تستطيع أن تؤدي هذه المهمة.

وسوف يخلق الصراع من أجل المال عالمًا فظًّا أنانيًّا غليظ القلب منحل الأخلاق شهوته الرائدة هي الذهب وتكديس الثروات..

ولكن لا أحد يتوقف ليفكر.. الكل يهرول في عجلة ليلحق بشيء وهو لا يدري أن ما يجري خلفه هو سراب ولا شيء وأن الدقائق والساعات والأيام تجري.. وعمره يجري.. وآخر المطاف مثواه التراب..

‫ إذا ظن القاتل أنه قاتل ‫ والمقتول أنه قتيل ‫ فليسا يدريان ما يخفى من أساليبي ‫ حيث أكون الصدر لمَن يموت ‫ والسلاح لمَن يقتل ‫ والجناح لمَن يطير ‫ وحيث أكون لمَن يشك في وجودي ‫ كل

إن سر الموت يكمن في لغز النوم.. لأن النوم هو نصف الطريق إلى الموت، نصف الإنسان الراقي يموت أثناء النوم.. شخصيته تموت.. وعقله يموت.. ويتحول إلى كائن منحط مثل الإسفنج والطحلب يتنفس وينمو بلا وعي.. وكأنه فقد