اقتباسات د. مصطفى محمود

قسوة الحياة تبتز أرواحهم.. وأخلاقهم.. وتحولهم إلى أجلاف غلاظ.

وكان سكوتنا ثقيلًا كريهًا.. وكان يشوش على آذاننا أكثر من الضجة.

الإخلاص كذبة تستعبدوننا بها لنكون لكم طول حياتنا ثم تلعبون أنتم على كيفكم..

أما بقية الأشياء التي يرويها الناس فهي أكاذيب.. الوعود أكاذيب.. العواطف أكاذيب..

وأحسست بما هو أكثر من الخجل.. بالكراهية.. وبالنفور منها لأنها رأت ضعفي هكذا خلسة.. وساورتني الرغبة في الفرار

وحينما ضعفت في لحظة.. وبكيت كالطفل.. وكشفت لها عن عذابي.. خجلت..

‫ خجلت جدًّا كأني تعريت أمام إنسان غريب لا أعرفه..

أنتِ مدمنة لحظات سعيدة ليس إلا.. أنتِ مدمنة دنيا

إنه ليس حبًّا. ولكنه كرامة مجروحة.. وأنوثة مهينة. أنتِ تريدين أن تمدي في هذا الوقت على أمل أن تنتهي إلى نهاية تنصفك.. إنه ليس حبًّا لي.. ولكنه حب لنفسك..

ماذا حدث لأحبك.. وما هو سر هذا التعلق الذي يعذبني.. وها أنت جالس أمامي.. ضجر ملول.. تتأفف.. وتكاد ترفضني!

وكانت أوقاتي تنتهي.. وتنتهي معها نزواتها.. ولكن ها أنذا الآن أمام إحساس آخر تمامًا.. وقت لا يريد أن ينتهي.. ونزوة لا تريد أن تشبع

وخلف الظروف التي تباعد بيننا وجدت الخيط الذي يربطنا نحن الاثنين أنا وهي.

‫ كل منا ضاعت حياته.. وهو يبحث عنها.

‫ ضاعت نفسه.. وهو لا يجدها.

ما الذي يعتصر قلبك. ما الذي يوزع خواطرك هكذا؛ ما الذي يبلبل تفكيرك؟

إنك تنظر إليَّ كأنك لا تعرفني. تنظر إليَّ بلا عقل. بلا أمل.

إن ضعفك يفقدني صوابي. كم أتمنى أن أفهمك. كم أتمنى أن أسعدك.

لماذا تبدو عيناك مسكينتين وأنت تكذب وتخطئ وتأثم.. لماذا تبدو بريئًا تعسًا دائمًا.. لماذا لا يفارق الأسى والحزن عينيك.. لماذا تبدو طفلًا شقيًّا يتيمًا.

كنت في حاجة إلى لحظة راحة. لحظة سكون.. لحظة عدم تفكير في أي شيء..

وانقبض قلبي بشدة كأن يدًا من حديد قد أمسكت به واعتصرته، حتى كادت روحي تخرج مني.

أليس هذا مضحكًا حرصكم على أن نكون نحن شرفكم.. إن شرفكم أعمالكم يا مغفلون.. وليس نساؤكم أليس عجبًا إنكم لا تريدون أن تقبلوا هذه الحقيقة البسيطة..

مغفلون.. أنتم تضعوننا في أضرحة وتعبدوننا وتتبركون بنا.. ونحن بشر مثلكم تمامًا..

إني أحسد الفضلاء..

‫ إن الفضيلة أمان وسكينة وحرية وسعادة

‫ إنها الجنة.. إنها مكافأة جميلة.