عندما قابلت الخميني في باريس في نهاية عام 1978، أخبرته أنه ليس عندي أدنى شك في مقدرته على القضاء على النظام القديم، لكنني لست واثقا بنفس الدرجة في قدرته على تشييد النظام الجديد. ثم قلت "إذا جاز لي استخدام الاصطلاحات العسكرية فإنك قد أظهرت مقدرتك على استخدام المدفعية بكفاءة عالية، لكن بعد أن انتهت مدفعيتك من أداء مهمتها، ألست في حاجة إلى المشاة ليحتلوا المواقع التي تم الاستلاء عليها. فأين مشاتك؟ والمشاة في الثورة هم الكادرات السياسية، والبيروقراطيون والتكنوقراطيون، الذين سيقومون بتنفيذ البرامج التي ناضل من أجلها الثوار؟ مما لا شك فيه أن البيروقراطيين والفنيين القدامى في إيران، كانوا فاسدين وعاجزين، لكنك ستحتاج إلى خدمات الخيِّرين منهم"
المؤلفون > محمد حسنين هيكل > اقتباسات محمد حسنين هيكل
اقتباسات محمد حسنين هيكل
اقتباسات ومقتطفات من مؤلفات محمد حسنين هيكل .استمتع بقراءتها أو أضف اقتباساتك المفضّلة.
اقتباسات
-
مشاركة من نزار الدويك ، من كتاب
مدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
وتعد أفكار الخميني تقدمية للغاية من جوانب عدة. ففي كتابه "الحكومة الإسلامية" يناقش موضوعات مثل الامبريالية والاستغلال ونفوذ أمريكا بالطرق المعاصرة كما قدم كتابه بآية مناسبة من القرآن "إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلَّة" وهو يؤكد في كتابه هذا ، كما يفعل في سائر كتبه الأخرى موضوعين أساسيين - العداء للولايات المتحدة ، التي يعتبرها عدو إيران اللدود، وكراهية الصهيونية وإسرائيل. وقد جاء في إحدى فتاويه أنه يحق اعطاء الفلسطينيين بعض الأموال المخصصة للإمام وهذا مما لا شك فيه أسعد العرب.
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
والتكنولوجيا الحديثة تضع الآن امكانيات مرعبة للسيطرة في يد الرجل الواحد مهما كانت قاعدته التي يستند عليها واهية. لكن في البلدان الإسلامية ثمة مؤسسة لا يمكن لسلطاته أن تصل إليها ألا وهي المسجد وهذه المؤسسة لا يمكن التلاعب بها لآن هذا يعني إهانة لعقائد الناس الراسخة والعزيزة على قلوبهم. فالمسجد يزود الناس بمكان يجتمعون فيه. وهو بقعة خارجة عن نطاق وفعالية أدوات السلطة. فالناس على إستعداد للدفاع عن مساجدهم حتى الموت. فالدين يحيط حياة الناس العاديين بسياج من الطمأنينة، والمسجد والقرآن هما رمزا هذه الحياة.
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
في اليوم التالي أعطى الخميني جوابه في حوزته ، وقال : "لقد آن الأوان لأن تنتهي "التقية" وأن نقف ونعلن ما نؤمن به" ثم اقتبس جزءاً مما قاله الشاه في الإذاعة وعلّق عليه قائلاً: "أنا لست في حاجة إلى نقود، فالهبات التي تجيء من حوزتي تغطي كل إحتياجاتها، والنقود التي أرسلها الرئيس جمال عبد الناصر لم تكن مرسلة لي، وإنما كانت للجنة المساعدات. لسد احتياجات الأرامل والأيتام، هؤلاء الذين ترملوا وتيتموا جراء حكم الشاه وحكم أبيه من قبله، وإنني أنتهز هذه الفرصة لأعلن نهاية "التقية".
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
نعم قال الخميني: "لقد ارتكب كاشاني بعض الأخطاء، لأن هدفه كان يجب أن يكون الإسلام وليس البترول. لأن كل ثمار الأرض بما فيها البترول، تدخل في نطاق الإسلام"
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
لعله قد أتضحت الآن بعض السمات الرئيسية للمذهب الشيعي عامة وللشيعة الإيرانية خاصة . فبداية نجد لديهم ذلك الارتباط العضوي بالتقاليد الثورية الإسلامية أي بعنصر العدالة الاجتماعية في تعاليم الرسول والسعي نحو تحقيقها حتى لو أدى ذلك إلى معارضة السلطة السياسية، وثانيا وهناط أيضا تبني قضية علي وأسرته كأئمة، أي مفسرين وشفعاء عند الله . وقد وصلت هذه العملية إلى حد أنهم صنعوا صورة أسطورية لعلي يبدوا فيها واحداً من أبطال الفرس قبل الإسلام، بل وأكسبوه بعض صفات البطل رستم. ثالثاً، هناك ما يسمى أحيانا بعقدة كربلاء. الاستغراق في فكر الاستشهاد، باعتباره قدر يباركه الله ويجزي صاحبه أكبر الثواب. اقتداء بالمثل الذي ضربه الحسين. رابعاً، هناك العملية المستمرة للتفسير، التي يقوم بها الأفراد المؤهلون لها ، في غيبة الإمام الحقيقي. واخيراً، هناك ميراث الاضطهاد، الذي لم يؤد إلى الإستياء العنيف من أي تدخل أو سيطرة أجنبية فحسب، بل أدى بهم أيضا إلى قبول التظاهر بالقبول (التقية) كشكل ضروري للحماية ضد البشر. فحينما يتهم الأجانب الإيرانيين بأنهم أمة مخادعة، فتفسير ذلك، أنهم، ربما وبغير وعي منهم يصطدمون بمدأ (التقية) في التطبيق. لكن يجب الإشارة هنا إلى أن الخميني قد أعلن أن الإيرايين قد وصلوا إلى مرحلة النضوج والإستقلال، تجعل هذا المبدأ الذي كثيرا ما أساؤوا تطبيقه في الماضي لا لزوم له على الإطلاق.
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
كل أوجه النشاط هذه الخاصة بالمخابرات، أوصى بها وأشرف عليها الأمريكيون، وحتى يتم التأكد من أن القوات المسلحة يمكنها الأعتماد على كادر من الضباط المخلصين المدربين تدريباً موحدا، تم إرسال كل الضباط من رتبة كولونيل فصاعداً تقريباً لقضاء فترة تدريب في الولايات المتحدة تتراوح بين سنتين أو ثلاث. وخلال فترة حكم الشاه التي دامت أكثر من 25 عاماً، أرسل ما لا يقل عن 15 ألف ضابط لتلقي تدريبهم في أمريكا خلال هذه الفترة من الإرتباط الطويل، هذا بخلاف عدة آلاف من صغار الضباط وضباط الصف الذين قضوا فترات أقصر.
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
كانت السلطة الحقيقية في طهران في تلك الأيام مركزة في يد السفارة الأمريكية وليس في قصر "نيافاران". فقد كانت وكالة المخابرات الأمريكية هي التي أعدت للإنقلاب المضاد، ولذلك فهي التي تشرف على نتائجه الآن.
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
كيف يمكن اذا تقوية الحلقة الضعيفة، وملء الفراغ الإيراني؟ وكالعادة، كان على الأمريكيين أن يفكروا في ثلاثة وسائل .. الأسلحة، والمساعدات، والتحالفات.
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
وأشار السفير إلى أن السيطرة السوفيتية على الحكومة الإيرانية "ستلحق الضرر حتما بالمصالح الأمريكية للأسباب الأربعة التالية:
1. لأن هذا يعني إبعاد خطوط الطيران الأمريكية من إيران.
2. سيجعل التجارة الإيرانية تتجه نحو روسيا مما يشكل خطورة على مصالحنا التجارية.
3. سيقضي على احتمال حصول أمريكا على امتيازات البترول.
4. أهم من هذا كله، سيؤدي ذلك إلى امتداد النفوذ السوفيتي إلى شواطيء الخليج الفارسي، مما يشكِّل تهديداً كامناً لممتلكاتنا الوافرة من البترول في السعودية والبحرين والكويت".
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
وحقيقة، رغم أنه من المحتمل أن يكون الأمريكيون كأفراد بمثل هذا الجهل أو البراءة، إل أن الحكومة الأمريكية ورجال الأعمال كانوا يعرفون تماما ما يريدونه من الشرق الأوسط، وعاقدين العزم على الحصول عليه.
والشيئان اللذان كانوا يريدونهما هما أولاً التسهيلات الجوية، من أجل الجهود الحربية في بداية الأمر، والاعتبارات الإستراتيجية والتجارية عند انتهاء الحرب. وثانياً امتيازات البترول. وكان الكثير يتوقف على هاتين الرغبتين.
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
وهكذا أصبحت السفارة الأمريكية في طهران العصب الرئيسي للتحكم في المنطقة. وحينما بدأت إيران تلعب دور الشرطي في منطقة الخليج، تحولت السفارة الأمريكية إلى مخفر للشرطة. ولم تعد مهمة موظفي السفارة مجرد الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الشاه، وإنما أصبحت حماية نظامه. أي أن السلطة رغم أنها كانت مقسمة بين الشاه في قصر "نيافاران" والأمريكيين، إلا أن مجمع السفارة في واقع الأمر أصبح أهم بقعة في كل إيران بأسرها.
مشاركة من نزار الدويك ، من كتابمدافع آية الله : قصة إيران والثورة
-
وأنا أعرف أن الكل حريص على المستقبل، ولكن المشكلة أن المستقبل مرتبط بفهم الحقائق الراهنة، وهذه الحقائق الراهنة لا يقترب منها أحد، مع أنها الأصل والأساس.
مشاركة من فريق أبجد ، من كتابمصر الى أين ؟ ما بعد مبارك وزمانه
السابق | 6 | التالي |