والتكنولوجيا الحديثة تضع الآن امكانيات مرعبة للسيطرة في يد الرجل الواحد مهما كانت قاعدته التي يستند عليها واهية. لكن في البلدان الإسلامية ثمة مؤسسة لا يمكن لسلطاته أن تصل إليها ألا وهي المسجد وهذه المؤسسة لا يمكن التلاعب بها لآن هذا يعني إهانة لعقائد الناس الراسخة والعزيزة على قلوبهم. فالمسجد يزود الناس بمكان يجتمعون فيه. وهو بقعة خارجة عن نطاق وفعالية أدوات السلطة. فالناس على إستعداد للدفاع عن مساجدهم حتى الموت. فالدين يحيط حياة الناس العاديين بسياج من الطمأنينة، والمسجد والقرآن هما رمزا هذه الحياة.
مشاركة من نزار الدويك
، من كتاب