عندما قابلت الخميني في باريس في نهاية عام 1978، أخبرته أنه ليس عندي أدنى شك في مقدرته على القضاء على النظام القديم، لكنني لست واثقا بنفس الدرجة في قدرته على تشييد النظام الجديد. ثم قلت "إذا جاز لي استخدام الاصطلاحات العسكرية فإنك قد أظهرت مقدرتك على استخدام المدفعية بكفاءة عالية، لكن بعد أن انتهت مدفعيتك من أداء مهمتها، ألست في حاجة إلى المشاة ليحتلوا المواقع التي تم الاستلاء عليها. فأين مشاتك؟ والمشاة في الثورة هم الكادرات السياسية، والبيروقراطيون والتكنوقراطيون، الذين سيقومون بتنفيذ البرامج التي ناضل من أجلها الثوار؟ مما لا شك فيه أن البيروقراطيين والفنيين القدامى في إيران، كانوا فاسدين وعاجزين، لكنك ستحتاج إلى خدمات الخيِّرين منهم"
مشاركة من نزار الدويك
، من كتاب