اقتباسات بلال فضل

كنت يومها «مَلخوماً» في أروقتها

❞ غافلين عن أن السيدة زينب لو لم تكن موجودة هنا في هذا الضريح لاخترعها المصريون، وصنعوا لها ليلة كبيرة يبحثون فيها عن البهجة واللمة والهيصة والفضفضة والشكوى من الغم المبين والظلم المقيم.⁠‫ ❝

أصبحنا نعيش في مصر شعوباً وقبائل لا تتعارف ولا تعرف عن بعضها البعض شيئاً ولا تتفق جميعها على الإيمان بما يؤمن به العالم من تقدم طبي ومعرفة علمية، وربما كان الشيء الوحيد الذي لا زلنا نؤمن به جميعاً هو الجنيه،

❞ أن الكلاب الصغيرة تحاول بالصوت العالي والشراسة تعويض إحساسها بالنقص، لكنها في النهاية شراسة تافهة، ❝

صدقني لا تحتاج إلى أن تكون نبياً لكي تدرك أن الناس أوغاد، وأن الحياة أجمل من أن تضيعها على محاولة إصلاحهم أو تغيير أحوالهم بالنيابة عنهم، فليغيروها هم إن أرادوا، لماذا توجع قلبك وتضحي بحياتك من أجل من ألفوا العفن وأصبحوا لا يرون سواه بديلا؟ هاه؟ تبدو جميلة في فمك وأنت تلوكها عبارة «ما الذي يفيدك لو كسبت العالم وخسرت نفسك»،

«ما هو مش كل إنسان لازم يبقى ليه حكاية، في ناس بتعيش وتموت عادي كده»

مثل كل شيء آخر في هذه الحياة الدنيا، يتغير إحساسك بالحب، فيصبح مع مرور الوقت وتعاقب التجارب أعمق وأصدق، أو فلنقل أكثر واقعية.

وكان هذا هو الدرس الثاني الذي تعلمه من أبيه، وهو أن عليك كإنسان ألا تأمن أبداً لخوازيق الدنيا، لأن المصيبة المستحدثة يمكن أن تقع على قفاك أنت دوناً عن غيرك، ولذلك دع اختبارها لغيرك، وتمسك دائماً بالأحوط.

أوقن أن الإنسان منّا يمكن أن يستغني عن أموال ودعم أبيه، لكنه أضأل من أن يستغني عن دعوات ورضا أمه

❞ كيف يظنون أن النصر الذي تحتاجه مصر الآن يمكن أن تحققه نفوس لا تمتلك حق الاختلاف، وعقول تشوشت بفعل الكذب الممنهج، وأرواح لا يقودها إلا الخوف من المجهول، وإرادة يمتلكها فرد لا يوجد من يحاسبه أو يرده عن غيّه؟ وإذا كان السلاح قد وضع نفسه في خدمة السياسة في زمن الحرب، فكيف يمكن لبلد أن تحيا وهي تمارس كل يوم قتل السياسة بغشومية السلاح؟ ❝

« أترى هذا الوطن القاسي على أبنائه المخلصين؟ أيمكن لهذا الوطن أن ينهض؟ إن الأمر كله مرهون بقليل من الرحمة يمكن أن تنقذ عالمًا بأكمله».

لماذا يسير الأبناء في بلادنا دائماً في ركاب آبائهم سواء في السياسة أو البيزنس أو حتى في الذهاب إلى صلاة الجمعة، لماذا نسحق دائماً تفرد أبنائنا وميزهم ونفرح باتفاقهم معنا أكثر من اختلافهم معنا ، لماذا نخلط دائماً بين بر الابن بأبيه و بين تحوله إلى نسخة باهتة من أبيه !!

نلعن الظلام ونلعن الذى يشعل الشمعة سائلين جاب حقّها منين ؟!

المعتاد أن يرجع الناس فى بلاد الله الواسعة إلى التاريخ ليدركوا كم تطورت أوضاعهم وتحسنت أحوالهم فيفرحوا بما حققوه و يهنئوا بما أنجزوه، أما في بلادنا التي ضاقت واستحكمت حلقاتها فنرجع إلى التاريخ لنعزي أنفسنا بأن ما نعيشه الآن شهدناه من قبل وعشنا فيه سنين طويلة ونردد تلك العبارات المقيتة التي تحضرنا كلما فتحنا كتاباً يحكي تاريخنا : "التاريخ يعيد نفسه" و "ما أشبه الليلة بالبارحة" و "تيتي تيتي زي ما رحتي زي ما جيتي" .

يحسب للرئيس مبارك أنه حكم مصر وهي تتحدث عن نفسها.... وبعد ربع قرن من الحكم جعلها تتحدث مع نفسها...!

لكنك تحتاج أحياناً إلى ربع قرن من الزمان، لتدرك كم أحسنت إليك الأيام، حين اختصتك بأكثر تجاربها عبثية.

هتُفرج من وَسَع والله"، وقبل أن أجيبه ولو حتى بإيماءة، أضاف كأنه يعرف تفاصيل ما أعانيه: "لو ليك خير فيها كان ربنا نوّلها لك، ولو كانت شر فربنا نجّاك منها، وفي كل الأحوال يلعن ميتين أبوها"

❞ "سنسمعُ أصواتَ أسلافنا في الرّياح، ونُصْغي إلى نبْضهمْ في براعم أشجارنا. هذه الأرْض جدّتُنا مُقدّسةٌ كُلّهَا، حَجَراً حَجَراً، هذِهِ الأرضُ كُوخٌ لآلهةٍ سكنت معنا، نجمةً نجمةً، وأضاءت لنا ليالي الصّلاة.. مشينا حُفاةً لِنَلْمَسَ رُوحَ الحَصَى وَسِرْنا عُراةً لتَلْبَسَنا الرّوحُ، روحُ ❝

❞ ولم نكن قد تعلمنا أن الأمور بشكل عام لا تستحق أن نأخذها على صدورنا أكثر من اللازم، لأن "حسم الجدل" حولها لن يتحقق في حياتنا. ❝

❞ هل يرسل لنا الكون رسائل تضامن غامضة في أوقات الشدائد، أم أننا نتوهم ذلك لكي نضفي على عبثية واقعنا بعض المعنى؟‏ ❝