اقتباسات مريد البرغوثي

السياسة هي شكل العائلة على مائدة الإفطار . من الحاضر حول المائدة ومن الغائب ولماذا غاب .

نحن نختار الصديق اختياراً. ولذلك فالصداقة المُرهِقة، في نظري ، هي تبرع بالحُمق

لا غائب يعود كاملاً.لاشيئ يستعاد كما هو

في المستقبل ستصبح للفلسطينيين ذاكرة جماعية دقيقة دقة الذاكرة الفردية. كأن ما مس أحدهم مس الجميع

❞ منذ ضياع فلسطين لم تعد لدينا حديقة للورد الخالص، إنها الغصة في كل بهجة والأفعى في كل الشقوق. ❝

ولو كانت الأشعار صادقة وكان كل شهيد وردة، فيمكن لنا أن ندعي أننا صنعنا من العالم حديقة.

إنه التسطيح الذي يأخذ القريب والسهل من كل حالة إنسانية فيطمسها بدلًا من أن يُظهِرَها؛ ويسيء إليها في نفس اللحظة التي يزعم فيها أنه يُمجّدُها.

لا يعرف العالم من القدس إلا قوة الرمز. قبة الصخرة تحديدًا هي التي تراها العين فترى القدس وتكتفي.

‫القدس الديانات، القدس السياسة، القدس الصراع هي قدس العالم.

‫لكن العالم ليس معنيًّا بقدسنا، قدس الناس.

‫الاحتلال الطويل استطاع أن يحولنا من أبناء «فلسطين» إلى أبناء «فكرة فلسطين». إنني كشاعر لم أكن مقتنعًا أمام نفسي إلا عندما اكتشفت بهتان المجرد والمطلق، واكتشفت دقة المجسد، وصدق الحواس الخمس، ونعمة حاسة العين تحديدًا.

ألا تفكّرين ببيتٍ يخصُّك

‫له باب ينجّرُه نجّارون حقيقيون

‫من خشبٍ مألوفْ

‫بابٌ إذا انفتح، يستطيع، كأمثاله،

‫أن ينغلق

‫ونافذة حين تُطِلُّ على مَشْهدٍ

‫فإنها لا تُغيّره؟

حصلتُ على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها، وفشلت في العثور على جدار أعلقُ عليه شهادتي

"أيها الراكض الأبدي ..

أيها الراكض نحوها

ما أطول المسافة !

كلما اقتربت من خط النهاية

أبعدوه عن دمعة إنتصارك

وغيروا مكانه

كأنك خلقت من تعب

كأنك خلقت للتعب

من عتبة الشمس

حتى شرفة القمر"

كل ما تحتاجه لتصنع طاغية

أن تنحني

في رثاء مريد لرضوى

من قال أني اشتاقهم

فهم خلف أزرار هذا القميص الخفيف

«هذا ما يَحْدُثُ عادةً،

‫ بعضُ السفن تَغْرَقُ قبل الإبحار.

‫ وبعض البداياتِ،

‫ نِهاية»!

لا تضع نعتاً لِتلصِقَنا علَيهِ

‫جيداً أو سيئاً فالنعت رأي

‫لا تقل كانوا «جميعاً»، أيَّ شيءٍ

‫نحن أدرَى مَن نَكونْ.

‫إذهب وفكّر في الذي شاهدتَ

‫لا تقْدَح ولا تَمْدَحْ ولا تشفق علينا

‫لا تقل كانوا ضحايا

‫بل نُضَحِّي كي نَكونْ.

"انهماك النهار يتحول في الليل إلى وطأة وثقل."

وكأنّه إذ مات أخلف ما وعد

وكأنّنا لمناه بعض الشّيء يوم غيابه

وكأنّنا كنّا اتّفقنا أن يعيش إلى الأبد.

هل أوجعك القلق يوماََ ما ؟ وهو موجع أكثر لأن عليّ أن أخفيه ، أن أدّعي عكسه ، وأن أبدو واثقاََ ومطمئناََ إلى أبعد حد

الإنسان مليء بالتناقضات مهما أنكر ذلك، إن بداخله أصواتاً متضادة وهو يصغي لها جميعاً في أوقات مختلفة فيبدو تناقضه واضحاً للجميع. و لا يفزعني من يصرخ بي: "أنت غلطان يا سيد مريد". طبعاً من الوارد أن أقع في الغلط. هل هذا غريب؟ و هل أنا أبله حتى أكون على حق دائماً؟"

( مريد البرغوثي )