اقتباسات مريد البرغوثي

هناك ستارة سرية تحت تصرفي، أشدها عند الحاجة، فأحجب العالم الخارجي عن عالمي، أشدها بسرعة وبشكل تلقائي عندما تستعصى ملاحظاتي وأفكاري على الانكشاف بكامل وضوحها، عندما يكون حجبها هو الطريقة الوحيدة لصيانتها.

وهل تسع الأرض قسوة أكثر من أن تصنع الأم فنجان قهوتها مفرداً في صباح الشتات؟

الغربة لا تكون واحدة. إنها دائماً غُربات.

غربات تجتمع على صاحبها وتغلق عليه الدائرة. يركض والدائرة تطوّقه. عند الوقوع فيها يغترب المرء "في" أماكنه و"عن" أماكنه. أقصد في نفس الوقت.

ليس هناك ما هو موحش للمرء أكثر من أن يُنادى عليه بهذا النداء: يا أخ!

"يا أخ" هي بالتحديد، العبارةُ التي تُلغي الأخوة!

هل الوطن هو الدواء حقًا لكل الأحزان؟ وهل المقيمون فيه أقل حزنًا؟

السعيد هو السعيد ليلاً، والشقيّ هو الشقي ليلاً؛ أما النهار فيشغل أهله.

لا غائب يعود كاملا ، لا شيء يستعاد كما هو

يقف جندي الاحتلال على بقعة يصادرها من الارض ويسميها (( هنا)) فلا يبقى لي أنا, صاحبها المنفيّ في البلاد البعيدة, إلا أن أسميها (( هناك )) .

الماكينة الاعلامية الجهنمية تطمس معنى السقوط وتصوره لنا انتصارات ونهوضا

الحياة لا يعجبها تذكر الأحياء...إنها ترشوهم بأشكال مختلفة ومتفاوتة من الرضى ومن القبول بالظروف الإستثنائية

ولكل امرئ ظلامه, لكل امرئ حقه في الظلام.

هنا كل شىء معد كما تشتهي

فلكل مقام مقال :

مكبرة الصوت في ليلة المهرجان

وكاتمة الصوت في ليلة الإغتيال

عندما كنا نحن فلسطين ، لم نجفل من اليهودي . لم نكرهه ولم نعاديه . كرهته أوروبا العصور الوسطى ، ولم نكرهه نحن .

على نَوْلِها في مساءِ البلادْ

تحاول رضوى نسيجاً

وفي بالها كلُّ لونٍ بهيجٍ

وفي بالها أُمّةٌ طال فيها الحِدادْ

عَمّا قليل

تَخْرُجُ الشمسُ من غُرفةِ نَوْمِها

وببطءٍ مَلَكِيّ

تفكُّ الضِّمادَ السميكَ

عن حَواسِّ الكَوْنْ:

تُفيق البراعِمُ من بَنْجِ الشتاءْ

تثرثر،

سَكْرى بِلَوْنِها النبيذيّ

تَنْدَفِعُ الزُّهورُ

المنقوشةُ على صدر قَميص البنْتْ

قلبها يتعلم الرَّنينْ

خطاها تتعلم الالتفات

ومخدّتُها تشتاق لشَعرِها الهائِجْ