اقتباسات أحمد خالد توفيق

عرفت ( عبير ) أن هناك عالمًا براقًا جميلاً لا يمت بصلة لواقعها الكئيب .. رأت أطفالاً لا يلوث الطين وجوههم ، وفتيانًا ليس فى أجسادهم طعنات مطواة قديمة ، وفتيات لم يكسُ الفقر كعوبهن بطبقة خشنة كالصنفرة ..

هى لا تعرف الطريق الذى يسلكە المرء كى يصير راقص باليە .. لكنە بالتأكيد ليس طريقها ..

هى تقرأ كى تستمتع ، ولا تقرأ كى تؤدى واجبًا وطنيًّا .. لقد قرأت ( للعقاد ) ذات مرة يقول : « إن الجسم يغذيە ما يشتهيە .. فاقرأ ما تحب تستفد .. »

كان ( شريف ) يحب ( صفوت ) كما هو .. بمعنى أنە لا يعبأ كثيرًا بكونە نصابًا .. مدعيًا .. ضيق الأفق .. تافهًا ..!

إن ( الكمبيوتر ) ــ على غرار الشعر ــ يحرق الروح بنيران القلق .. ولا يمكن للشعر و( الكمبيوتر ) أن يسكنا فى جسد بدين راضٍ عن نفسە إلى هذا الحد

كان وجهە هو ذلك المزيج الساحر من ( آلان ديلون ) ، ومدرس التاريخ ، لو أن هذا الأخير لم يكن أحول ..

وإننى لأسائل نفسى عن السبب الذى يجعل المنتحرين غير ميالين للثرثرة .. لو أننى نويت الانتحار لكتبت لمن سيجدون جثتى كراسة كاملة تحوى أسباب انتحارى وخواطرى وآرائى فى الحياة

إنه ليس عصبيًّا لكنه اضطر لذلك

للأسف لم يعد ثمة وقت كافٍ لهذا.. لقد انتهت المسرحية كلها.. نحن نجمع الأقنعة لنحرقها ونكنس خشبة المسرح.. العرض القادم سيكون شائقًا لكننا لن نمثل فيه.

بالطبـع وقعت ( برنادت ) في غـرام مصر .. لا أرى في هذا معجزة ما .. إن من لا تقتنه مصر لا يمكن أن يقتنه أي شـيء فـي العـالم .. تكلـم عـن الفراعنـة ولسـوف تجـد مـا يسـرك .. تحب الآثار الإسلامية ؟ هناك الكثير .. آثـار قبطيـة مـن عصـور الاستشهاد ؟ مرحبـا بـك .. ومـاذا عـن الرومان واليونان ؟ تحب الريف والخضرة ؟ هنـا مـرادك .. تبغى الغطس والشعاب المرجانية ؟ أم تحب الصحراء ؟ أم أنك من الطراز الكئيب الذي يمقت الحياة والبشر ؟ لا تقلق .. إن كثيرين قبلك قفزوا في النيل وأحبوا ذلك

نعم .. تحدث عن كل شيء من فضلك لكن لا تتحدث عن افتتان ( برنادت ) بمصر كأنها ابتكرت شيئا جديدا ..

إن فقرة تحوي كلمات «عبق» و«بلور» و«أزرق» و«نافورة» تبعث الراحة في النفس قبل أن تقرأ حرفًا من الفقرة ذاتها.‏

هناك ثلاثة أنواع من المسرحيات العقلية هي: مسرحية المشكلة ـ مسرحية الدعاية ـ مسرحية الرسالة.‏

الكاتب الحقيقي لا يتوقف أبدًا. قد يتوقف عن النشر لكنه لا يتوقف عن الكتابة لأن الأمر يتجاوز إرادته.. لا تستطيع النحلة التوقف عن إنتاج العسل مهما تلقت من نقد.‏

الكتابة تضمر بعدم الاستعمال، وتصدأ كمفاصل البوابة، كما أن التوقف عن الكتابة لفترة طويلة يجعل الرهبة مضاعفة، فيصير الحرف على الورق مغامرة مخيفة غير محسوبة العواقب.⁠‫

ألا تفرغ كل ما لديك على الورق. أترك بعض العصارة ليوم غد.. لتجد شيئًا تبدأ به عندما تجلس غدًا لتكمل عملك.‏

شعور مبهج أن تدرك أن كل جنيه في جيبك قد صار أربعين قرشًا.. أنت في كل دقيقة تصير أفقر .

‫* ‫علمني الغلاء ألا أفرح بمال يأتيني، ولا أحزن على مال فقدته، وأن الادخار لا جدوى منه تبتاع عرض الصابون ثلاث قطع لتوفر ثلاثة جنيهات، ثم تدفع خمسمائة جنيه في فاتورة الكهرباء بعد ساعة ولَرُبَّ عزومة لبعض أقاربك تكلفك ثمن تم

‫* ‫تتكلم عن سعر كذا وكذا فيضحك من سذاجتك: «مش ممكن تلاقي بأقل من مليون جنيه. ده كان زمان». معه تشعر أن اللحم بألف جنيه والشقة بمليار. تشتري شيئًا على هذا الأساس فيملأ الدنيا صراخًا من حماقتك: «غالٍ جدًّا. لقد

مصر مبتلاة بلعنة إعادة البناء. بناء طيلة الوقت ثم نهدم البناء قبل أن يكتمل ونبدأ من جديد، فلا توجد لحظة واحدة نتوقف فيها ونتأمل ما بنيناه بإعجاب .

اعترفت أن الكهرباء لا تنقطع انهالت عليك الشتائم لأنك «عبد البيادة»، فإذا اشتكيت من نقص عدة مئات من الأدوية شتموك لأنك «عبد المرشد» وخلية نائمة !