اقتباسات محمود درويش

❞ يا أيّها القمر القريب من الطفولة والحدود

‫لا تسرق الحلم الجميل

‫من غرفة الطفل الوحيد

‫ولا تسجِّل فوق أحذية الجنود

‫إسمي وتاريخي ــ

‫سألتك أيها القمر الجميل ❝

❞ إنّا تعلَّمنا صداقة كل جرحِ

‫ومصارع العشاق

‫والشوق المعلّب

‫والحساء بدون ملحِ ❝

❞ أُحبك يوماً

‫وأبكي

‫لأنك أجمل من وجه أمي

‫وأجملْ

‫من الكلمات التي شرّدتني …

‫على الماء وجهك,

‫ظلُّ المساءُ

‫يخاصمُ ظلّي

‫وتمنعني من محاذاة هذا المساء

‫نوافذُ أهلي. ❝

❞ وعندما أحييت ذكرى الأربعين لمدينة عكا

‫أجهشت في البكاء على غرناطة

‫وعندما التفَّ حبل المشنقة حول عنقي ❝

❞ والذكرياتُ هويَّة الغرباء أحياناً، ولكنَّ الزمان

‫يضاجع الذكرى وينجب لاجئين، ويرحل

‫الماضي، ويتركهم بلا ذكرى. أتذكرنا؟ وماذا ❝

❞ ولهذا أسألكم:

‫أطلقوا النار على العصافير

‫لكي أصِفَ الشجر.

‫أوقفوا النيل

‫لكي أصف القاهرة.

‫أوقفوا دجلة أو الفرات أو كليهما

‫لكي أصف بغداد.

‫أوقفوا برَدى ❝

❞ إنني أتَّكئ على الريح

‫يا أيتها القامة التي لا تنكسر ❝

❞ يومَ كانتْ كلماتي

‫تربةً ..

‫كنت صديقاً للسنابلْ ❝

❞ في الأيام الحاضره

‫أجد نفسي يابساً

‫كالشجر الطالع من الكتب

‫والريح مسألة عابر ❝

❞ ولنا أحلامنا الصغرى، كأنْ

‫نصحو من النوم معافين من الخيبة

‫لم نحلم بأشياء عصيّة

‫نحن أحياء وباقون… وللحلم بقيّةْ ❝

❞ في الحصار، يصيرُ الزمانُ مكاناً

⁠‫تحجَّرَ في أبَدِهْ

⁠‫في الحصار، يصيرُ المكانُ زماناً

⁠‫تخَلَّفَ عن مَوْعِدِه ❝

❞ عن الحُبِّ عشرين سطراً

⁠‫فخُيِّلَ لي

⁠‫أَنَّ هذا الحصارَ

⁠‫تراجَعَ عشرين متراً! … ❝

❞ ونقرأُ زاويةَ الحظّ: في عامِ

⁠‫أَلفينِ واثنينِ تبتسمُ الكاميرا

⁠‫لمواليدِ بُرْجِ الحصارُ ❝

❞ قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِّ،

⁠‫نفعَلُ ما يفْعَلُ السُجَناءُ،

⁠‫وما يفعلُ العاطلون عَن العَمَل:

⁠‫نُرَبِّي الأَمَلْ. ❝

لَقَدْ حَاصَرَتْنَا القَبَائِلُ، يَا صَاحِبِي، وَرَمَتْنَا المِحَنْ،

‫وَلَكِنَّنَا لَمْ نُقَايِضْ رَغِيفَ العَدُوِّ بِخُبْزِ الشَّجَرْ

‫أَمَا زَالَ مِنْ حَقِّنَا أَنْ نُصَدِّقَ أَحْلاَمَنَا, وَنُكَذِّبَ هَذَا الوَطَنْ؟

سَوْفَ تدقُّ الطُّبُول. وَيَأتِي بَرَابِرَةٌ

‫آخَرُونْ

‫بَرَابِرَةٌ يَمْلأونَ فَرَاغَ المَدَائِن, أَعْلَى قَلِيلاً مِنَ البَحْرِ، أَقْوَى مِنَ

‫السَّيْفِ وَقْتَ الجُنُونْ

‫فَمَا شَأنُنَا نَحْنُ؟ مَا شَأنُ أَوْلاَدِنَا بِسُلاَلَةِ هَذَا المُجُونْ؟

وَنَكْتُبُ فِي المَرَّةِ الأَلْفِ فَوْقَ الهَوَاءِ الأَخِيرِ: نَمُوتُ, وَلَكِنَّهُم

‫لَنْ يَمُرُّوا

وَالمَمرُّ

‫يَضِيقُ. فَنَرْفَعُ شَارَاتِ نَصْرٍ أَمَامَ الظَّلاَمِ لَعلَّ الظلامَ يُضِيءُ…