اقتباسات دومينيك فورتييه

إنها أفضل من أن تصبح مهذبة. إنها برية مثل الخردل، تنبت دون رادع مثل الأعشاب الضارة ‏ ‫ ‏تعج الحديقة بتمتمات الزهور الشاكية لم يتعافَ "البنفسج" من دهسه بعد تشتكي زهرة من أن عباد الشمس الكبير يلقي عليها بظلال واسعة .

توجد سوى صورة واحدة فقط للمرأة التي تُعد واحدة من أعظم شعراء بلادها. وهي صورة التُقطت لها عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها. في هذه الصورة الشهيرة تبدو شاحبة ونحيفة وترتدي شريطًا مخمليًا داكنًا حول عنقها الطويل.

لا يوجد صورة تظهر فيها قدماها، ولن توجد هذه الصورة أبدًا ستُعرف بهذا الوجه فقط إلى الأبد بهذا القناع ‏ ‫ ‏"إيميلي ديكنسون" هي لوحة فارغة، وصفحة فارغة فلو أنها اختارت في نهاية حياتها أن ترتدي فستانًا أزرق، فلن نعرف.

تتوقف الطفلة على الفور عن القفز، وتقف منتصبة، على ساقيها الصغيرتين، وتجيب بصوت عالٍ وواضح: ‏

‫ ‏- ناديني بـ"إيميلي"، إذا سمحتي. ‏

‫‏***‏

تسميتها على اسم "جيفري أمهرست"، البارون الأول الذي حمل هذا الاسم، وهو الرجل نفسه الذي اقترح أثناء الحروب الهندية الأمريكية أن يحصل الهنود على البطانيات التي تم استخدامها لتدفئة مرضى الجدري، كما قال، للقضاء على هذا المرض الذي أخذ يحصد أرواحهم.

يتحدث سكان المدينة بلغة الإشارة، لكن بما أن كل شخص يستخدم إشاراته التي ابتكرها بنفسه، فهم بالكاد يفهمون بعضهم بعضًا، وعمومًا، فهم يفضلون تجنب التواصل ‏ ‫ ‏في الشتاء، تُغطى "إيميلي" بالثلج، حيث يكتب عصفور القرقف المتعلم قصائد بيضاء نقية بأقدامه

"يتطلب الأمر زهرة برسيم ونحلة واحدة

‫لتتكون البراري

‫زهرة برسيم ونحلة، وأحلام يقظة

‫وستكفي أحلام اليقظة وحدها،

‫إذا كان النحل قليلًا".

‫إيميلي ديكنسون