اقتباسات ميرنا المهدي

حتى نفسي، تخلت عني!

الأغاني المفرحة لم تعد تشبهني.

تداخلت الأصوات الضارية بداخلي، حتى لم أعد أعرف أيها صوت الاكتئاب وأيها صوت نفسي الحق!

هذا هو الاسم الذي اخترته لاكتئابي؛ الحوت الأسود.

لا أنكر أن رؤيتي له و هو ميت كانت أمرا مرضيا للغايه الا أنني لست سعيدا

❞ لم أصدق… لم أصدق أنني أبكي في حضن امرأة دون أن أشعر بالخزي، أو العار، أو التقليل من نظرتي الذكورية إلى ذاتي. ولم أتخيل أن العناق خير دواء، وأن البكاء بين ذراعَي من تحبك هو حقٌّ للرجال أيضًا. ❝

كانت حرابًا واهنة أغرسها في بدن الحوت الأسود الغليظ وأنا لاهث الأنفاس، ولكنها على الأقل تشعرني بأنني أجاهد، أحارب، لا أخضع كليًّا لضراوة الاكتئاب المهلك.

أهذا مجتمع إنساني أم حظيرة وحل؟

تلك التفاصيل المتسلسلة التي نغفل عنها، أو نفعلها بلا تركيز، هي جزء من خطة كونية كبيرة دبَّرها الخالق دون أن ندري!

«أنا بعتلك دليلة. خلي بالك منها يا نوح».

تجريد الضحية من براءتها والدفاع عن المجرم، لهو أسهل مليون مرة من تحمل اللوم على تمكين الجاني وتيسير اعتدائه علينا من الأساس.

كانت حرابًا واهنة أغرسها في بدن الحوت الأسود الغليظ وأنا لاهث الأنفاس، ولكنها على الأقل تشعرني بأنني أجاهد، أحارب، لا أخضع كليًّا

لم تكن كلمتي الأولى واااء، بل بروزااااك.

لا يعرف الناس ما يدور خلف الأبواب المغلقة، قد يرون نصيبك من الرزق، و لكنهم يجهلون حظك من الرُّزء.

"لما تتجوز يا نوح هتعرف؛ إنه يا تعيش مبسوط، يا تعيش راجل"!

كم مرة حذرته من نشر إنجازاته على الفيس زفت هذا! ‫ يجيبني لستُ مميزًا إلى درجة أن يحسدني الناس يا ماما ‫ لستَ مميزًا؟! ‫ الفتى الله أكبر عليه، يقرأ في العام الواحد خمسين كتابًا، ويتفوق على كل أقرانه في الدراسة ‫ ما شاء الله، ابني وسيم، رياضي، مفتول العضلات، أخذ المركز الأول في بطولة السباحة، وفي مسابقة الكتابة الإبداعية ‫ يتفوق في الرياضة، والأدب، والعلوم لا يدخن سيجارة ولا يعرف المخدرات والحشيش وترهات هذا الجيل السافل ‫ يصلي الفرض في وقته ويفهم دينه، ويفيض قلبه بالإنسانية ثم يقول لي يا ماما لماذا سيحسدني الناس؟

الحر الحق ليس في حاجة إلى تأييد الجميع له.

هناك فرق بين أن تكون نسويًّا مثقفًا، وأن تكون لديك أدنى معايير الإنسانية!

لو كنت وجدت شخصًا يخبرني بألا تخاف، لستَ وحيدًا، من حقك أن تكون ضحية، الفضيحة للجاني وليست للمجني عليه، لربما أمضيت هذه السنوات في التعافي عوضًا عن تضييعها في الندب والنحيب والانعزال

ولكن لا أحد يرى ضراوة مصائبنا. لا أحد يذيع خيبته على العلن على أي حال.