اقتباسات ميرنا المهدي

ـ لو كان البكاء حكرًا على النساء يا عيسى لجعل الله الدموع مثل المبايض والأرحام، تخص أجساد الإناث وحدهن. كلنا نملك قنوات دمعية حتى نسرب منها ما يجثم على صدورنا، إنها رحمة الرب علينا.

‫ ـ لكلٍّ منا نسخة مختلفة من كل حكاية،

الوضوح مع النفس يجعلك تصل إلى مرحلة عليا من الصفاء النفسي.

تبالغون في كل شيء وتشطحون بخيالكم وترفعون سقف توقعاتكم على أتفه الأسباب، ثم تستعجبون خوازيق الزمن!

المشكلة أنك حين تعتاد الوَحدة، تستلذها.

لو مديت إيدك للغريق اللي مش طالب مساعدة هيشدك ويغرقك معاه

❞ بعض الأحيان يجب أن تغلق عينيك كى ترى بوضوح. ❝

❞ مش المفروض إن موتي يدفنها معايا تحت التراب! ❝

❞ الحياة غريبة! إنت مش عارف أنهي كلمة هتبقى الأخيرة! ولا أنهي فرصة هتبقى آخر فرصة ليك! العمر مش مضمون يا نوح! ❝

ـ مش كل الحاجات الحقيقية بتبقى منطقية

الحر الحق ليس في حاجة إلى تأييد الجميع له. الحر يمضي في طريقه وينتبه لأفعاله ويتدبر تصرفاته، حتى لا يؤذي نفسه وغيره ويخالف مبادئه،

إن رائحته تجذب الأرواح، لذلك أُبقي واحدة في جيبي كلما أردت الاستعانة بروح هائمة.

‫ منذ ذلك اليوم وأنا أشق الليمون، وأُلقي السلام، ثم أنطق اسمي كلما رأيت روحًا!

أظن أنه قد حان الوقت لأخبرك بالحقيقة الثالثة عن نفسي، شريطة أن تعدني بألَّا تتعجل بالحكم عليَّ بأني مُخرِّف مخبول، وأن تكون صبورًا وتنصت إلى حدسك، فعلى الأقل إن لم تكون قصتي منطقية فهي حقيقية بلا شك.

سأخبرك ثلاث حقائق عن نفسي:

‫ أولاها أنني أُدعى «نوح».

‫ والثانية أنني أصبحت ضابطًا في المباحث الجنائية تأثرًا بالمحقق كونان.

‫ أما الثالثة، حسنًا، فسأُعلمك بها في الوقت المناسب.

‫* * *

‫ بحلول الساعة الخامسة صباحًا، بدأت أتثاءب وأفرك عينَي في محاولة يائسة لصرف شبح النوم الذي تسلل إليَّ، حتى دخل قطز المكتب، بقامته الطويلة وشعره الكثيف وأنفه البارز وقميصه الأبيض الذي لا يعرف له الغبار طريقًا.

‫ اقترب من مكتبي بضجته المعهودة، متلهفًا للانقضاض على الفطور الساخن الذي فاحت رائحته من الأكياس البلاستيكية المتخمة بالخبز، والمخللات، والفول، والطعمية

❞ لا يعرف الناس ما يدور خلف الأبواب المغلقة، قد يرون نصيبك من الرزق، ولكنهم يجهلون حظك من الرُّزء. ❝

فما العشق إلا سكينة وسلام!

لقد أحبتني كما أنا.

❞ الجلوس مع النساء يسلبك عفوية التفكير وبساطته. ❝

❞ يا له من جيل تعيس، لن يقول أبدًا ليت الشباب يعود يومًا، فأيام شبابهم هباب في هباب ❝

❞ السرير، أصبح مؤخرًا مثله مثل كثبان رمال متحركة، كلما عافرت للخروج منها سحبتني إلى أعماقها أكثر فأكثر. ❝