اقتباسات حنين الصايغ

أتعرفين أنَّ معظم حالات الطلاق في أميركا تحصل حين يتوقَّف الأزواج عن حبِّ بعضهم بعضًا؟ حتى إنَّ هناك مصطلحًا لذلك they fall out of love‏ وهي تعني حرفيًّا الوقوع إلى خارج الحبّ. تمامًا كما سبق ووقعوا به

❞ في السابق، كان أشخاصٌ آخرون ينقلون لنا خبر موت الأحبَّاء. فنجد من يواسينا ويُقدِّم لنا بعض كلمات العزاء. ولكنْ حين نواجه الموت ونحن في ملابس النوم جالسين في فراشنا آمنين، يكون لوحشته طعمٌ آخر.‏ ❝

❞ السعادة مثل ضوء الليزر يا أمل.. في كلِّ مرَّةٍ نحاول القبض عليها تفرّ وتستقرّ خارج يدنا! ربَّما علينا أن نصبح نحن ذلك الضوء الصغير الذي نطارده، أو ربَّما من الأجدى أن ننسى أنَّ لنا أيادي، ونتوقَّف عن محاولة القبض على ❝

كانت فقط حزينة. والحزن غالبًا ما يحوِّلنا إلى أشخاصٍ حقيقيِّين

وكنَّا أنا وأخواتي نسرح كالدجاجات في الجوار، نبني حقائق موازيةً في ظلِّ ما نرى وما نسمع، في ظلِّ ما سيبقى في غرف لاوعينا المظلمة، وما سنتمسَّك به كتعويذة نجاةٍ مدى الحياة.‏

وهكذا، تخلَّيت عن صوتي على أقساط عراكًا تلو الآخر، صمتًا تلو الآخر. اخترت السلام الذي يشبه الموت، كما سيقول لي صديقٌ أميركيٌّ بعد سنواتٍ طويلةٍ you play dead to stay safe‏.

‫ ‏«تتظاهرين بالموت من أجل تفادي الألم». ولكنْ هل حقًّا نستطيع أن نتفادى الألم؟‏

«تتظاهرين بالموت من أجل تفادي الألم». ولكنْ هل حقًّا نستطيع أن نتفادى الألم؟‏

بسلام. وهكذا، تخلَّيت عن صوتي على أقساط عراكًا تلو الآخر، صمتًا تلو الآخر. اخترت السلام الذي يشبه الموت، كما سيقول لي صديقٌ أميركيٌّ بعد سنواتٍ طويلةٍ you play dead to stay safe‏.

تزال تتشبَّث بما تبقَّى من الشتاء وصل الباص في التاسعة صباحًا إلى الموقف الصغير بجوار سراي مدينة «عاليه» انتابتني حالةٌ شديدةٌ من التوتُّر وأنا أغادر الحافلة خُيِّل إليَّ لوهلةٍ أنَّني نسيت ملفّ أوراقي على المقعد المجاور بالباص، ولكنِّي سرعان ما وجدته بيدي، فأخذت نَفَسًا عميقًا ومشيت بضع خطواتٍ باتِّجاه المكان الذي يتجمَّع فيه سائقو التاكسي كان التقاطع مزدحمًا بحكم وجود السراي الذي يستقطب السكَّان من جميع الضِّيَع المجاورة لإنجاز معاملاتهم الرسميَّة بائعو الكعك وخبز الصاج ينادون على الزبائن، وعناصر من الدرك ينتشرون هنا وهناك بعيونٍ كسولةٍ وظهورٍ بدا عليها ثقل السلاح في موقف سيَّارات الأجرة، كان هناك بعض الباصات الصغيرة

❞ «الحبّ هو أن نتجاذب كرة النار لا أن نتقاذفها» ❝

❞ النساء بعد الأمومة يصبحن أُمَّهات فقط، والرجال بعد الأبوَّة يبقون رجالاً. يخيفني أن أصبح أُمًّا ولا أعود امرأةً ولا أعود طالبة، وأن أتخلَّى عن أحلامي كلّها فيما أراقب بطني ❝

❞ كلّ إنسانٍ لديه قصَّة، وإلاَّ ستكون حياته بسيطةً مثل حياة الأطفال.‏ ❝

❞ نحن لا نتوقَّف عن كوننا أنفسنا مهما حدث لنا. قد تتغيَّر تصرُّفاتنا طبعًا، وكذلك أفكارنا الواعية منها واللاواعية، ولكنَّ جوهر الإنسان يبقى على حاله. جوهرنا هو فرصتنا الوحيدة لرؤية العالم مجدَّدًا للمرَّة الأولى. ❝

❞ لا أظنّ أنَّ إنسانةً مثلكِ قد تكون فريسةً سهلةً للاكتئاب. أرى أنَّ إرادة الحياة لديكِ قويَّة، وأنَّكِ قادرةٌ على رؤية الأمور من عدَّة زوايا. المكتئب عادةً لا يرى إلاَّ من زاويةٍ واحدة، وغالبًا ما تكون مظلمة.‏ ❝

❞ أظنّ أنَّك تخلَّصت من نسخٍ كثيرة منك قبل أن تصل إلى هذه النسخة الجميلة، والتي قد لا تكون الأخيرة.‏ ❝

❞ ربَّما لا نخسر أصواتنا دفعةً واحدة عند حدثٍ كبيرٍ أو حادثةٍ مأساويَّة! ربَّما نخسرها بالتدريج وبالتواطؤ الصامت؛ في كلِّ مرَّةٍ نتظاهر أنَّ شيئًا لم يحدث لنتجنَّب المواجهة… ❝

❞ لقد استغرق الأمر سنواتٍ حتى تخلَّصت من تعلُّقي بأُمِّي. لم يكن تعلُّقًا يشبه تعلُّق الأطفال بأمَّهاتهم، وإنَّما كان أقرب إلى التماهي والهوس وكأنَّني كنت امتدادًا لجسدها. ❝

أعرف هذه المدينة شبرًا شبرًا؛ معرفةً فيها الكثير من الألفة والأمان، ولكنَّها معرفةٌ تجعل المدينة مملَّةً ومتوقَّعةً لدرجةٍ تبعث على الموت. فالميِّت وحده لا يتغيَّر.

❞ أنَّ الذين يتكلَّمون كثيرًا يحاولون الهروب من أفكارهم ومشاعرهم، وشعرت أنَّ هذا لا ينطبق عليَّ، فحين أتكلَّم تتجسَّد أفكاري في بُعدٍ محسوس ❝

❞ هل يأتي الأطفال بالرضى إلى حيواتنا الفارغة؟ أم أنَّ وجودهم يروِّضنا فنتخلَّى عن أحلامنا التي تُشبه غاباتٍ بممرَّاتٍ مليئةٍ بالشوك والعشب الكثيف، ونرضى بالشتول وأحواض الزرع المرتَّبة على شرفاتنا؟‏ ❝