اقتباسات نانسي صميدة

‫ نفسٌ ضَلَّت عن نفسها فترات، فقررت التعرف عليها من جديد.

فقد تأتي لحظة فاصلة تتجمد فيها معاني الوِدِّ والرحمة، حينها تدرك أن منابع المشاعر قد جَفَّت، وأن إعادة السكن بات شبه مستحيل، وباتت محاولات رأب الصدع بالفشل، فيكون البعد والابتعاد المكاني أو النفسي هو أفضل حَلٍّ.

عِشْ حياتك كما تحب أن تعيشها أنت، وتذكر أنك ستبحث يومًا عن كل الذين عشت فقط لأجلهم وتناسيت نفسك، ربما لن تجدهم.

ولا يتحقق التوازن النفسي إلا باتباع أسلوب حياة صحي وسليم بدءًا من تنظيم النوم واليقظة، والاقتناع التام بأنك تستحق أن تحب نفسك وجسدك، وتعطيه قدرًا من الراحة، وتخلع عنك هوس الطموح إلى أداء كل أدوراك في الحياة بمثالية شديدة.

إذا كنت تعتقد أن بطاريتك ستظل مشحونة دائمًا وعلى ما يُرام تحت أي ظرف فأنت متوهم، ولا بُدَّ لك من توخي الحذر في عدم الإفراط في التعامل مع شحنتك النفسية

لا تسمح للآخر أن يحدثك عن حبه، وإنما دَعْهُ يُريكَ إياه في أفعاله واختيارات كلماته.

‫ ولا تدع الآخر يهديك في بداية اليوم وردة حمراء ليُعبّر لك بها عنه حبه، ثم يجرحك في نهايته بأشواك كلماته.

‫ ننتظر عودة الودِّ، وعودة التفاهم، وعودة الدفء، ورجوع الطمأنينة.

‫ ننتظر دفء اللمسات وسكينة الأحضان.

‫ ننتظر أن نلقي برأسنا على كتف من يحتوينا لنشكو بثنا وحزننا وهمومنا في صمتٍ دون كلام.

أحيانًا ما يكون الصمت أبلغ وأسهل وسيلة لشرح ما يَعِجُّ بداخلك من صَخَبِ الأفكار، ويكون الصمت والاكتفاء بقول: (إنَّا على ما يرام وليس بي شيء)،

‫ وبينما أنت غارق ومصر في البحث عن المساعدات الخارجية في محيطك تتناسى أنه بداخلك أصدق بوصلة، وأدق خارطة لطريق النجاة

أنت وحدك من تقرر المكسب والخسارة من خلال تواصلك مع ذاتك، وفهمك لطبيعة احتياجاتك، وإيمانك بقدراتك وصحة قراراتك.

البعض يودعون بعضهم في حرارة، ربما محزونين على ألم الفراق ويتمنون لو كانوا قضوا معهم وقتًا أطول، في حين ودع آخرون بعضهم في عجالة وكأنهم تنفسوا الصعداء وتمنوا الفرار إلى زمنٍ آخر ومكانٍ آخر.

وغيرها من المواقف اليومية والجمل اللاواعية التي تصدر عنا دون تفكير، ومن عقلٍ باطن تعلّم أن يرى الاختلاف على أنه نقص وعيب.

تعودنا في أولى مراحلنا الدراسية أن نرى العلامات الحمراء على الأخطاء، ولم نرَ يومًا علامات بالقلم الأخضر تمدح صحة ما كتبنا وأنجزنا.

‫ تعودنا أن نحسب كم درجة من المجموع الكلي قد نقصنا، وليس كم أدركنا وأين يكون شغفنا.

‫ تململ القلم في يدها وهمس لها في خبث: ‫ غبي هو من دفع امرأة إلى كرهه، والأغبى منه من ضيّع من يديه امرأة كانت تحبه، وأغباهم مَنْ ضيَّع حبه من قلب امرأة لا زالت تحبه ‫ نفد الحبر، واصفرت

‫ تمسك قلمها في غيظٍ وتخط:

‫ «أكرهك لأنك لم تجعلني أحبك.

‫ كنت أحبك ودفعتني أن أكرهك.

‫ وأكره نفسي أحيانًا لأني اضطررت يومًا ما لكرهك».

‫ ألا تذكر حكمة جبران خليل جبران عندما قال: «أفضل طريقة لتجنب خيبات الأمل هي ألا تتوقع شيئًا من أحد!»؟

انتبه لطريقك في الحياة ولا تفترض حسن النية، وأن كل شيءٍ سَلِس دون تخبطات، أو أزمات، أو اختناقات مرورية في مسار المشاعر.

تصادمنا مع أشخاص في مفترق طرق، فنُصدم فيهم ونظل فترة من الزمن أو ربما عمرًا كاملًا في محاولة تعافي وعلاج للوخزات النفسية التي أُصِبْن بها من دون اختيارٍ منا.

‫ وأغلب الظن أننا نجتهد ونتجمل لإخفاء الندبات والشروخ الروحية.

لا أحد يتغيّر من أجل الآخر، ومن يريد التغيير، لا يَعِدُكْ فقط بالكلام، وإنما بالأفعال كثيرًا ما يُهيئ لنا عقلنا اللاوعي الأمل في تغيير الأشخاص حولنا كما نحن نريد، ونطمح ونجنح إلى تصديق الوعود الواهية المتكررة ثم نصاب بخيبة الأمل

‫ أحيانًا يريد القلب ويرفض العقل.

‫ أحيانًا تتوهج المشاعر ويطفئها المنطق.

‫ وأحيانًا أخرى يطفو حنين الذكريات على السطح فيقمعها الألم إلى أسفل