اقتباسات علي بن جابر الفيفي

إنّ الإنسان إذا تشبّع بالإسلام غدت المجانيّة صفة من صفاته، ولم يعد الربح يعني له الكثير ولا القليل، فقد تجاوز بإيمانه ضرورة النقد، فهو يعلم علم اليقين أنّ هناك نقودًا أخرى، لها قيمة أكبر…

يخبرني صاحبي أنه دخل المسجد وما زال أثر ماء الوضوء في أذنيه فاتجه إلى الصف الأول مقابل جهاز التكييف مما جعل الهواء البارد يدخل إلى أذنيه على أثر الماء، بعد ساعة شعر ببداية ألم في أذنه، لم يفتح شفتيه وإنما

أتعلم ما الذي ينبغي أن تكثر منه في هذه الحياة؟ ألا تمل من ترداده؟ إنه الاستغفار !! قال نبيك عليه الصلاة والسلام : ((طوبى لمن وجد في كتابه استغفارا كثيرا)

شكل الجنين في بطن أمه قريب جدا من شكل الساجد لله!

‫ فكن في حياتك ساجدا كما كنت في بطن أمك، يكفيك الله رزقك ويجعل أضيق الأماكن أهنأها، ويحيطك برحمته .

لم يمض ذلك الشهر إلا وأضخم مبلغ يحصل عليه في حياته مودع في حسابه البنكي!

أخرج كل ما في جيبه ودسه في يدها ونفسه تكاد تسقط من الحزن على تلك المسكينة ..

الحفيظ هو من يحفظ سمعك، الذي تسمع به الحرام، ولو شاء لأذهبه في لحظة .

إذا هممت بكلمة تقولها فتساءل: هل سأقول شيئا يرضيه؟ إذا وقفت موققا تساءل: هل موقفي هذا محبوب عنده أم لا؟

الناس لا يريدونك أن تكثر من الهرج! ولكن الله يحبك إن کثرت من الهرج بين يديه ! فهو يحب العبد اللحوح في الدعاء .. فلماذا تشكو لغيره وتتركه؟

إذا بحثت عن شيء فلم تجده فدعه، وانشغل بالله .

إن الغفلة عن الآمر يجعل العبادات حركات ميّتة لا حياة فيها، والحكمة من مشروعيّة هذه العبادات ليس مجرّد القيام والجلوس، بل أنْ يكون القيام في صلاتك عهدًا بينك وبين الله أن تقوم له في كل حياتك بما أمرك الله به، ويكون جلوسك في صلاتك عهدًا بينك وبين الله أن تجلس عن كل ما نهاك عنه.

أنا الذي أمامك، ولست الذي في خيالك، الذي في خيالك كائن لا علاقة لي به.

ميزة المتواضعين أنهم يعرفون جيدًا قدرهم، ثم يعيشون وفق تلك المعرفة، أما ما يأتي بعد ذلك من رفعة ومكانة فهذه تأتي مكافأة من الله، لا من شعورهم بذلك، ولا من حرصهم على ذلك، ولا من سعيهم في ذلك.

البعض ذاكرته من معدن صدئ فيما يخصّ أخطاءه وعيوبه، ولكنها تتحوّل إلى ذاكرة من فولاذ متين فيما يخص أخطاء الآخرين وتجاوزاتهم في حقّه!

‫ لا هم ولا غم ولا كرب يقارب هم وغم وکرب ذي النون يونس عليه السلام ، في ظلمات ثلاث: ظلمة البحر، وظلمة الليل ، وظلمة بطن الحوت، يا لها من حياة بئيسة تلك التي ستقضيها إلى أبد الآبدين

لا تقل كل شيء! قل بعض ما لديك، وليكن أكثر ما لديك احتياطيًّا قد تحتاجه الآن أو بعد مدّة! المهم لا تغامر بخصوصيّاتك، فالناس يعتبرون تصريحاتك كالوعود المفتوحة!

بعض الناس يلجؤون إليك لا لأنّهم لم يستطيعوا، بل لأنّهم كسالى!

‫ هؤلاء تخلّص منهم بأن تجعل نصف الإنجاز عليهم!

‫ قل له: ذكّرني! صدقني لن يذكرك، سينسى!

لا تَعِد بما لا تستطيع إنجازه، ولا تعد بما يُحتمَل أن يُتعبَك إنجازُه، قلّل من الوعود، وأكثر من الإنجازات!

دعهم ليتحدثوا عن ضيق أفقك، وعن محدوديّة اطلاعك، وعن تواضع قدراتك في قراءة المستقبل القريب والبعيد. سيعرفون ما تمتلكه من عمق في الفهم، وبُعْد في النظرة عندما تضيق بأمراضهم المستشفيات، وتغصّ بهم عيادات الأمراض النفسيّة! لا أتمنّى لهم ذلك، ولكن البشريّة متجهة -بهذا الأسلوب- إلى الموت أو الجنون في أفضل حالاتها، لأنه لا يمكن أن ينام أحدهم على قضبان سكّة الحديد، ثم يزعم أنّه في الغد سيذهب إلى الحديقة ليتنزّه، إلا إن كان يقصد أنّه سيذهب إلى الحديقة على شكل ثلاثة اجزاء منفصلة!.

إنّ الإنسان إذا تشبّع بالإسلام غدت المجانيّة صفة من صفاته، ولم يعد الربح يعني له الكثير ولا القليل، فقد تجاوز بإيمانه ضرورة النقد، فهو يعلم علم اليقين أنّ هناك نقودًا أخرى، لها قيمة أكبر، تأتيه من جهة أعظم.