اقتباسات علي بن جابر الفيفي

يمرضك لتعود إليه فإذا عدت رفع المرض إذ أنه لم يعد للمرض فائدة! و يمرضك لتتواضع فإذا تواضعت وذللت رفع عنك المرض لأنه لم يعد للمرض فائدة! ‫ يمرضك لتشعر بالآخرين فإذا شعرت بهم رفع عنك المرض لأنه لم يعد للمرض فائدة

الذي يقول: فلان ليس له إلا الله، قل له: وكفى بالله وكيلا، ونعم بالله، وماذا ينقصه إذا كان معه ملك الملوك ورب المشرق والمغرب؟

انظر لنفسك حينما تدخل الغرفة في اللحظة التي كاد طفلك أن يسقط فيها من على السرير وتساءل: لماذا الآن بالذات دخلت الغرفة؟

‫ الله الذي هو أقرب إليك من حبل الوريد، والذي ستغدو حياتك أنسا وسعادة معه، له اسم عظيم ، موغل في الجمال، مكلل بالبهاء، اسم ((القريب)) ..

لقد أصابتنا الغيبة والكذب والغش والحسد والاحتقار والعقوق والنظر إلى الحرام وتأخير الواجبات بقدر كبير من الآلام والهموم والأوجاع.

لو لم يكن هناك جنة ولا نار، الذنوب وحدها جحيم، وحميم، وعذاب أليم!

الذنوب تجعل روحك في سجن شبیه بهذا السجن! إنها تحيط بك ((وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ)) وتجعل روحك تختنق

‫ تخيل أنك في سجن ضيق عرض كل جدار فيه متر واحد فقط، ما مقدار الاختناق الذي ستشعر به؟

فالزم يديك بحبل الله معتصما

‫ فإنه الركن إن خانتك أركان

‫ - يشفيك بلا سبب!

وإذا أراد اللطيف أن يعصمك من معصية جعلك تبغضها ، أو جعلها صعبة المنال منك، أو أوحشك منها ، أو جعلك تقدم عليها فيعرض لك عارض يصرفك به عنها !

إذا أراد اللطيف أن يصرف عنك السوء جعلك لا ترى السوء، أو جعل السوء لا يعرف لك طريقا، أو جعلكما تلتقيان وتنصرفان عن بعضكما وما مسك منه شيء.

إذا خرجت من بيتك وخشيت على أطفالك فقل : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ، ستعود -بإذن الله - وهم في أحسن حال، لأنه الحفيظ !

‫ لو لم يثبت قلبك على دينه لتناوشتك الشبهات ، وتخطفتك الأهواء!

‫ إذا علمت روحك الصمود إليه ، فإنها مع الزمن ستستحي أن تكثر من الطلبات الدنيوية لأنها ليست الحيز الذي خلقك له ، كل آمالك أخروية .

انظر في أي اتجاه شئت، ولكن اجعل في قلبك عينين لا تنظران إلا عظمته! تحدث بكل ما تريد، ولكن اجعل في قلبك لسانا لا ينطق إلا بذكره! استمع إلى الجميع، ولكن اصنع في قلبك سمعا لا يدرك إلا كلمه!

إن الإيمان أسهل فكرة في الوجود، لا تحتاج إلى كتب ، ولا إلى فلسفة، ولا إلى سبر و تقسیم، هي كلمة قلها بإخلاص، ثم اتركها لتشتت أفكار الزيف ‫

يختصرالقرآن ذلك فيقول (( قُلِ,اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُون))

وعيناك على رسام القلب، تنظر إلى تلك الخطوط المتعرجة ومريضك تخفت أنفاسه، وتتضاءل نبضاته ، وتلك الخطوط تأخذ قليلا قليلا في الهبوط، لحظتها تنسى اسم الممرضة، ويتبخر من رأسك وجه الطبيب وتقول في رجاء : يا الله كن معه!

أحاطك بالاحتياجات لتحيط نفسك بأسمائه وصفاته ، وهذا معنى الصمدية .

الصمد اسم كما ترى بالغ الأهمية، قوي الحروف، شامخ المعني، قليل الورود والذكر، ذو جلالة خاصة.